تشير تقارير حديثة إلى أن الهيمنة الحالية للولايات المتحدة في قطاع رقائق الذكاء الاصطناعيّ AI تجعلها المرشحة لقيادة الثورة الصناعية الرابعة 4IR. ويشير تقرير GlobalData حول رقائق الذكاء الاصطناعي إلى أنّ الدولة التي ستتفوّق في هذا المجال خلال العقد القادم ستكون قائدة التحولات التكنولوجية العالمية.
الثورة الصناعية الرابعة تتمثّل في التحوّل الكبير في مختلف الصناعات عبر تطبيق تقنيات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، إنترنت الأشياء (IoT) والتكنولوجيا الحيوية. وتُعتبر الولايات المتحدة حاليًا اللاعب الرئيسي في هذا القطاع، بفضل شركاتها الرائدة مثل "إنفيديا"، "إيه إم دي" AMD، "إنتل"، و"ألفابت"، و"أمازون"، بالإضافة إلى الدعم الحكومي المتمثّل في "قانون الرقائق" والقيود المفروضة على التكنولوجيا الصينية.
ورغم أن الصين تحقق تقدمًا كبيرًا في مجالات البرمجيات والبيانات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتملك سوقًا محلية ضخمة واستثمارات حكومية كبيرة، إلّا أنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الغربية في تصنيع الرقائق، ما يضعف قدرتها على المنافسة في المجالات المتقدمة مثل مراكز البيانات السحابية والمركبات الذاتية القيادة.
تشير التقارير أيضًا إلى أن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين يعرقل التقدم العالمي في تكنولوجيا رقائق الذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر الولايات المتحدة جهود الصين في هذا المجال تهديدًا للأمن القومي. وعلى الرغم من نجاح شركات صينية مثل علي بابا، "باي دو" Baidu,، "هواوي"، "كامبريكون" Cambricon، و"بيرن تكنولوجي" Biren Technology، و"هورايزون روبوتيكس" Horizon Robotics في تصميم مسرعات الذكاء الاصطناعي، فإنها تواجه تحديات كبيرة في إنتاجها بسبب الاعتماد على التكنولوجيا الغربية.