كيف نأكل باعتدال في أيّام العيد؟

تبدو الحلويات أهمّ المغريات التي يمكن أن نفرط بتناولها في أيام العيد. إنّما ليست هي الأطعمة الوحيدة التي يمكن المبالغة بتناولها، ومن الضروريّ الحرص على تحقيق التوازن في ما يتمّ تناوله في هذه الأيّام تجنّباً لزيادة الوزن وللمشكلات الصحّية التي يمكن التعرّض لها أيضاً، كما توضح اختصاصيّة التغذية مايا شقرا.

ما الذي يمكن أن يؤدّي إلى زيادة الوزن في أيام العيد والمشكلات الصحية؟

في أيام العيد، تكثر الاجتماعات بين الأهل والأصدقاء، ولا بدّ من التحذير من المبالغة، خصوصاً أنّ الفرد كان صائماً طوال شهر ويتبع نظاماً مختلفاً تماماً ما يدعو إلى العودة غلى الأكل تدريجاً خلال النهار. فالتغيير المفاجئ ّّيمكن أن يحدث "صدمة" للجسم، بحسب شقرا. هذا ما يدعو إلى الحرص الشديد والأكل بتروٍّ. هذا إضافة لى أن المبالغة بالأكل سريعا بعد الصيام يمكن أن تؤدّي إلى عسر الهضم والنفخة.

من جهة أخرى، تنصح بضرورة متابعة ممارسة الرياضة في أيّام العيد في حال ممارستها أيضاً في شهر رمضان لأنّ ذلك يساعد الجسم على تحقيق التوازن والعودة إلى النمط العادي في الحياة ويريح الجسم أيضاً.

 

كيف يمكن الأكل في أيام العيد بالشكل الصحيح؟

على الرغم من توافر الكثير من المغريات في أيام العيد كالحلويات بشكل خاصّ، ثمّة خطوات عديدة يمكن التركيز عليها لتساعد الجسم على العودة إلى النمط الجديد:

-التركيز على تناول السلطات في النظام الغذائي لتأمين الشعور بالشبع في الوجبة الأساسية  بدلاً من التنويع بشكل مبالغ فيه على المائدة. فبفضل الألياف التي تحتوي عليها بنسبة عالية هي تؤمّن الإحساس بالشبع وتمنع الأكل أكثر من حاجة الجسم. فثمة حاجة أساسية إلى ضبط الكميات التي يتمّ تناولها.

-يجب الامتناع عن زيادة الحصص أو إضافة المزيد في الطبق

-عند التواجد على المائدة التي يمكن أن تكثر فيها الأطعمة الدسمة يجب عدم التركيز على الأكل حصراً ويمكن

التحدّث والاستمتاع باللقاء مع العائلة والأصدقاء فيساعد هذا على الحدّ من الأكل.

-بوجود أنواع عدّة من الحلويات بعد الأكل قد يرغب الكلّ بتجربة مختلف هذه الأصناف.تنصح شقرا بتناول التمر أوّلاً أو الفاكهة ما يؤمّن مصدراً للسكّر ويرضي الرغبة بالمذاق الحلو ما يساعد على الحدّ من تناول الحلويات لاحقاً ويخفّف الشهية عليها. بهذه الطريقة يمكن اختيار قطعة أو اثنتين كحدّ أقصى من الاصناف المتوافرة.

-يجب تجنّب تناول المشروبات مع الأكل، خصوصاً أنّه غالباً ما تحتوي هذه المشروبات على السكر المشروبات الغازية والعصير والجلاب، وهذا ما يزيد من معدلات السكّذذر التي يمكن الحصول عليها في أيام العيد التي تتوافر فيها الحلويات أيضاً. مع الإشارة إلى أنّ بعض هذه المشوربات يمكن أن يسبّب النفخة ما يزيد الوضع سوءاً بالنسبة للجسم الذي يحتاج إلى الاعتياد تدريجاً على تناول كميّات من الطعام دفعة واحدة خلال النهار.

-عند الشعور بالشبع يجب النهوض وعدم الاستمرار بالجلوس حول المائدة والاستمرار باللقمشة غير الصحّية أو بالمبالغة في الأكل.

-في الزيارات التي يمكن القيام بها في العيد حيث يمكن تقديم المعمول والحلويات، يجب التذكير بأنّ قطعة المعمول قد تحتوي على 200 وحدة حرارية تقريباً، وهي تحتوي على كمية عالية من السكر والدهون. يجب التذكير بأنّه لا يمكن تناولها عشوائيّاً بل يمكن تناول قطعة واحدة او اثنتين في كلّ من أيّام العيد الثلاثة، على أن يُحقّق التوازن من في معدّلات الأكل التي يمكن الحصول عليها والامتناع عن تناول حصص من الفاكهة أيضاً أو مصادر أخرى من السكّر في الوقت نفسه.