الأحد - 22 أيلول 2024
close menu

إعلان

200 مليون إصابة بكوفيد-19 في العالم والمعدل الأسبوعي للحالات إرتفع إلى 600 ألف

المصدر: النهار
منظر جوي لمقبرة روروتان في جاكرتا التي دفن فيها ضحايا كورونا.   (أ ف ب)
منظر جوي لمقبرة روروتان في جاكرتا التي دفن فيها ضحايا كورونا. (أ ف ب)
A+ A-
 
سجلت أكثر من 200 مليون إصابة بكوفيد-19 في العالم منذ رصد فيروس كورونا للمرة الأولى في كانون الأول 2019 في وقت تشهد فيه الإصابات ارتفاعا جديدا وتزيد الوفيات بوتيرة أقل وفق تعداد ل"وكالة الصحافة الفرنسية" استنادا إلى أرقام رسمية حتى الساعة السابعة بتوقيت غرينتش الخميس.
سجلت أكثر من 600 ألف حالة يومية بمعدل وسطي في الأيام السبعة الأخيرة في العالم أي بارتفاع نسبته 68 في المئة مقارنة بأدنى مستوى لها في منتصف حزيران (360 ألف إصابة في اليوم) وهي عائدة خصوصا إلى انتشار المتحورة دلتا الشديدة العدوى التي رصدت للمرة الأولى في الهند. وارتفعت نسبة الوفيات حول العالم (9,350 وفاة يومياً حالياً) بنسبة 20 في المئة منذ مطلع تموز، عندما كانت قد انخفضت إلى 7800 وفاة يومياً.
ويُلاحَظ تفاوت بين الزيادة في الإصابات والوفيات في بعض البلدان الأكثر تضرراً حالياً. ففي الولايات المتحدة، البلد الذي يسجّل العدد الأكبر من الإصابات يوميا، ازدادت الحالات الجديدة بنسبة تجاوزت 820 في المئة منذ نهاية حزيران (حالياً 94 ألف حالة يومياً مقارنة مع 11 ألفاً حينها)، بينما ارتفعت نسبة الوفيات بنحو 105 في المئة، من 210 وفاة مطلع تموز إلى 430 حالياً.
في بريطانيا، حيث كانت تُسجل قرابة 47 ألف حالة يومياً قبل بضعة أسابيع، في ما شكّل ذروة تخطت بأشواط الموجة الأخيرة (30 مرة أكثر مما كانت عليه في أيار)، تضاعف عدد الوفيات أكثر من عشر مرات، من ست وفيات يوميا إلى أكثر من 80. ويُعدّ هذا المعدل منخفضاً للغاية مقارنة مع 1250 وفاة تمّ تسجيلها يومياً في كانون الثاني.
وفي المقابل، تواصل إندونيسيا، حيث تُسجّل 35 ألف إصابة يومياً بانخفاض بنسبة 19 في المئة خلال أسبوع واحد، تسجيل عدد متزايد من الوفيات: 1700 حالة يومياً خلال الأيام السبعة الماضية، بزيادة بنسبة 8 في المئة عن الأسبوع السابق. وتعد الموجة الحالية الأسوأ منذ بدء تفشي الوباء في البلد الذي يسجّل حالياً العدد الأكبر من الوفيات الجديدة في العالم. ويتزامن هذا التفاوت في الأرقام مع لا مساواة كبيرة لناحية الحصول على اللقاحات. تلقى 58 في المئة من الأميركيين و69 في المئة من البريطانيين جرعة واحدة على الأقل، مقارنة بـ18 في المئة من الإندونيسيين. 
وتقدّر السلطات الصحية الأميركية أن أولئك الذين تلقوا اللقاح هم أقل عرضة 25 مرة لدخول المستشفى أو الوفاة جراء كوفيد-19. ويُعد إجمالي الإصابات المسجّل رسمياً في العالم (200,065,905) أقل من الأرقام الفعلية على الأرجح، بسبب عدم رصد نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو غير المصاحبة بأعراض، رغم تكثيف وتيرة اجراء الاختبارات في العديد من البلدان، بينما تتبع الدول سياسية مختلفة في ما يتعلق باجراء الاختبارات.
أودى الوباء رسمياً بحياة أكثر من 4,25 ملايين شخص في أنحاء العالم، وهو رقم تعتبره منظمة الصحة العالمية أقل من الرقم الفعلي.
 
سيدني  
 وسجّلت مدينة سيدني، كبرى مدن أوستراليا، معدل إصابات قياسي بفيروس كورونا أمس وخمس وفيات، في وقت وسّعت السلطات تدابير الإغلاق العام الى المناطق المجاورة.
بعد ستة أسابيع من مطالبة سكان سيدني البالغ عددهم خمسة ملايين بالبقاء في منازلهم، ارتفع عدد الإصابات الجديدة في ولاية نيو ساوث ويلز إلى 262، وهو أعلى معدّل يومي منذ بدء تفشي الوباء. 
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن جميع الحالات الجديدة تقريباً سُجلت في سيدني، لكن حفنة من الإصابات في مناطق أخرى دفعت رئيسة وزراء الولاية غلاديس بريجيكليان إلى توسيع قيود ملازمة المنزل. ودفعت خمسة اختبارات إيجابية في نيوكاسل، المدينة الساحلية التي يقطنها 320 ألف شخص شمال سيدني، السلطات إلى إغلاق المدارس وإبلاغ السكان بوجوب ملازمة منازلهم لمدة أسبوع على الأقل. 
وتوفي خمسة أشخاص تراوح أعمارهم بين الستينات والثمانينات في سيدني خلال الـ 24 ساعة الماضية، لم يكن قد تمّ تلقيح أي منهم بشكل كامل.
وشدّدت بريجيكليان على أهمية أن "يتقدم الجميع من الأعمار كافة للحصول على اللقاح". وبالكاد تلقى عشرون في المئة من الأوستراليين لقاحاتهم بشكل كامل، جراء مشاكل إمداد حادة وتردد في أخذ اللقاحات.  وتجنّبت أوستراليا السيناريو الأسوأ حتى الآن منذ تفشي الوباء، لكن السلطات تكافح لاحتواء التفشي السريع للمتحورة دلتا.  ومنذ أن أصيب سائق في سيدني بالعدوى من طاقم طيران دولي في منتصف حزيران، سجلت نيو ساوث ويلز 4319 إصابة محلية، بينما يخضع نصف عدد السكان البالغ 25 مليونا لشكل من أشكال الإغلاق.  وأعلنت بريطانيا في وقت متقدم الأربعاء، انها ستلغي قيود الحجر الصحي التي كانت قد فرضتها على المسافرين الوافدين من فرنسا حتى وان كانوا قد تلقوا اللقاح المضاد لكوفيد، وذلك بعد أجراء مراجعة جديدة لاجراءات السفر.  والتغيير الذي سيدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل عند الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش يضع فرنسا مجددا على اللائحة البرتقالية وفق نظام التصنيف البريطاني.  وسمحت الحكومة البريطانية الشهر الماضي للمسافرين القادمين من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ما عدا فرنسا الذين تلقوا اللقاح بدخول بريطانيا دون الحاجة للخضوع لحجر صحي لمدة عشرة ايام عند الوصول.
وبررت بريطانيا قرارها هذا حينها بالمخاوف من انتشار متحور بيتا من فيروس كورونا، على الرغم من أن هذا القرار أثر بشكل أساسي على المناطق الفرنسية ما وراء البحار، وخاصة جزيرة لاريونيون.
لكن مسؤولين فرنسيين أعربوا عن غضبهم حيال هذه الخطوة التي اعتبروا ان فيها "تمييزا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم