السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

تحدّيات استثنائية لإعادة بناء نظام الرعاية الصحيّة في لبنان

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية (النهار).
تعبيرية (النهار).
A+ A-
الدكتور محمّد حسن الصّايغ، الجامعة الأميركية في بيروتآلاء مرعي، ماجستير في العلوم، الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ديفيد م. بيكرز، جامعة كولومبيا على مدى العامين الماضيين، تبدّلت حال نظام الرعاية الصحيّة في لبنان، الذي كان يُعرف سابقاً باسم "مستشفى الشرق الأوسط"، عما كان عليه في السابق. عبر التاريخ، كان لبنان مركزاً للمراكز الطبّية الأكاديمية والوجهة الرائدة للسياحة العلاجيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولكن هذه المكانة القياديّة تهالكت بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان وانهيار العملة اللبنانية في أواخر عام ٢٠١٩ وبداية عام ٢٠٢٠، إلى جانب الضغط العالمي لوباء "كوفيد 19". نتيجةً لهذه العوامل المؤسفة، غادر الأطبّاء والممرّضون وغيرهم من المتخصّصين في الرعاية الصحيّة المؤهّلين تأهيلاً عالياً البلاد إلى مراكز طبيّة أخرى في منطقة الخليج وأوروبا والولايات المتحدة. في تشرين الأول/ أكتوبر ٢٠١٩، نزل اللبنانيون إلى الشوارع للاحتجاج على عقود من الفساد المستشري الذي بلغ ذروته إلى حالةٍ ميؤوس منها في جميع قطاعات الاقتصاد تقريباً ولكن بشكل أكبر في الرعاية الصحيّة. رافق الفشل الاقتصادي شللٌ سياسيٌ وقلّل الاعتماد على العملة اللبنانية من قدرتها الشرائية بنسبة كبيرة. واقترن ذلك بفرض النّظام المصرفي اللبناني قيوداً مشدّدةً (مراقبة رأس المال) على سحب أو تحويل العملات الأجنبية، ما جعل جميع العناصر الأساسية للسير الطبيعي للاقتصاد تؤثّر على جميع القطاعات وخاصةً قطاع الرعاية الصحيّة الذي يعتمد على استيراد الأدوية والمستلزمات الطبّية من خارج الدولة. بالإضافة إلى ذلك، تدمّر نظام الرعاية الصحيّة بسبب النقص المتكرر في الوقود والارتفاع الشديد في الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة بشكل يومي، حيث إن الغالبية العظمى من اللبنانيين يحصلون على الكهرباء لأقل من ساعتين في اليوم. تزيد هذه الضغوط من إجبار المستشفيات على تقنين الخدمات المقدّمة لمرضاها وإيقاع نظام الرعاية الصحيّة في حالة من الفوضى.في ٤ آب / أغسطس ٢٠٢٠، تسبب ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم