الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

كيف يتحضر الطلاب بشكل أفضل للامتحانات الرسمية؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
النهار
النهار
A+ A-

مع اقتراب مواعيد الامتحانات الرسمية، يدرك الكل وقع هذه الفترة على الطلاب. فحتى في الظروف العادية، تؤكد الاختصاصية في المعالجة النفسية نور واكيم، يغلب على هذه الفترة التوتر ويصعب على الطلاب تخطيه، وكذلك الأهل. أما في ظل الواقع الحالي في لبنان، فيبدو الوضع أكثر صعوبة للكل حكماً. فالقلق والتردد وعدم الأمان وعدم الوضوح، كلّها عوامل تزيد الوضع صعوبة وتخلق حالة ارتباك مزعجة عند الجميع، إضافة إلى الوضع الاقتصادي المتردي الذي يسبب حالة قلق لا يمكن الهروب منها.

كيف يمكن أن يتحضّر الطلاب للامتحانات بأفضل شكل ممكن؟

مما لا شك فيه أن الوضع الحالي يسبب القلق للجميع، إلا أن التحضّر للامتحانات الرسمية لا يعتبر مرحلة سهلة على الطلاب والأهل في الوقت نفسه. لكن كونها مرحلة لا بد منها، ولا بد من التحضير لهذه الامتحانات بأفضل شكل ممكن، تنصح واكيم بالاستعداد للامتحانات بعيداً عن الأجواء المحيطة التي يمكن أن يغلب عليها القلق وعدم الوضوح، كما يحصل في لبنان.

-على الطلاب أن يخلقوا لأنفسهم روتيناً معيناً يتقيدون به وضمنه يحددون أوقاتاً للدرس وأخرى للراحة.

-يجب ألا يوقف الطلاب الأنشطة الترفيهية واللاصفية التي يمارسونها كهوايات في الأيام العادية كونهم يحتاجون إلى هذا المتنفس أثناء التحضير للامتحانات الرسمية. ومن الضروري تخصيص وقت للدرس وآخر للتسلية والترفيه للحد من التوتر والتعب المرافق للدراسة.

-يجب الحرص على النوم بمعدلات كافية

-يجب التواصل والتحدث مع الأهل، أو الأصدقاء أو أي شخص يثقون به إذا كانوا يشعرون بالتوتر الزائد والقلق.

-يجب الدراسة في المكان الملائم الهادئ وليس في مكان تكثر فيه مصادر الإزعاج والضجة على اختلافها.

-يجب الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. فبعد الدراسة ساعات عدة، من الممكن اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا يمكن اللجوء إليها بشكل متواصل أثناء الدراسة، خصوصاً أنها يمكن أن تزيد من حدة القلق وعدم الوضوح المتعلق بالامتحانات الرسمية بوجود الآراء المتفاوتة بهذا الشأن. هذا ما لا يحتاج أبداً إليه الطالب أثناء الدراسة، لأن عدم الوضوح يسبب له المزيد من التعب.

-يمكن أن يكافئ الطالب نفسه عند إنجاز الأمور التي كان قد وضعها لنفسه ضمن البرنامج اليومي

ما الذي يمكن أن يفعله الأهل لمساعدة الطالب والحد من التوتر في محيطه أثناء مرحلة التحضير؟

لا يصيب التوتر في مرحلة التحضير للامتحانات الطالب فحسب، بل إن الأهل معنيون بذلك إلى حد كبير أيضاً. والأسوأ أن توترهم يخلق أجواء غير صحية بالنسبة للطالب ويزيد من قلقه تلقائياً. من هنا أهمية الحرص على توفير الأجواء الملائمة في المنزل، بحسب واكيم:

-على الأهل تشجيع الطالب وتقديم الدعم له والتواصل معه والاستماع إليه بالشكل الصحيح من دون إطلاق الأحكام عليه. فيجب تفهم خوفه وقلقه.

-يجب خلق بيئة هادئة للطالب

-إذا كان الطالب من النوع الذي يخفي مشاعره ولا يتحدث عن مصادر القلق الذي ينعرض له، من الضروري أن يتنبه الأهل لذلك. ففي مثل هذه الحالات تظهر علامات معينة تعكس هذا القلق والتوتر اللذين يعانيهما. فعلى سبيل المثال قد يعاني الأرق أو نقص الشهية أو أعراضاً جسدية معينة. لذلك لدى ظهور أيٍّ من هذه الأعراض، على الأهل التنبه لها والتواصل مع الطالب لمساندته ومساعدته على تخطي هذه المشاعر التي تغلب عليه.

-كما يمكن أن يكافئ الطالب نفسه، فهو يحب أن يكافئه أهله ويقدّروا جهوده. علماً أن المكافأة ليس بالضرورة أن تكون مادية فقط، بل يمكن أن تكون عبر التشجيع، فهذا كفيل بتحفيزه على الدراسة وتشجيعه على المثابرة في هذه المرحلة.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم