أخيراً وبعد طول انتظار تمّ عرض الحلقة المرتقبة من مسلسل "فريندز" الشهير التي جمعت أبطال المسلسل الستة جميعاً: ماثيو بيري، وجنيفر أنيستون، وكورتني كوكس، وليزا كودرو، ومات لوبلان، وديفيد شويمر بعد 17 عاماً من تصوير الحلقة الأخيرة من المسلسل.
ويعدّ "فريندز" أحد أشهر المسلسلات التي تعتمد كوميديا الموقف، وبدأ عرضه عام 1994 واستمر حتى عام 2004. واستطاع المسلسل المكون من عشرة أجزاء، اجتذاب جيل جديد من المشاهدين خلال السنوات القليلة الماضية، حيث لا يزال أحد أكثر البرامج مشاهدة في جميع أنحاء العالم، محققاً نجاحاً وشعبية لم يصل إليها أي عمل تلفزيوني سابق أو حتى لاحق.
وأدى المسلسل الأيقوني إلى تحويل الممثلين إلى نجوم عالميين، حيث حصدوا منه الملايين على مدار العشر سنوات وعبر الأعمال التي تلته. فتقدّر قيمة أرباح كلّ من مبتكري البرنامج، ديفيد كرين ومارتا كوفمان بـ400 مليون دولار، وأبطال المسلسل جينيفر أنيستون 300 مليون دولار، وكورتني كوكس 150 مليون دولار، وماثيو بيري 120 مليون دولار، وديفيد شويمر 100 مليون دولار، وليزا كودرو 89 مليون دولار، أمّا ثروة مات ليبلانك الذي سبق وكشف أنّه لم يكن يملك سوى 11 دولاراً لشدّة فقره عندما بدأ في تصوير المسلسل، فوصلت ثروته إلى 79 مليون دولار، بحسب موقع "الدايلي ميل" البريطاني.
ومع انتهاء المسلسل أعلن صناعوه عدم العودة مرة أخرى إليه في فيلم سينمائي أو بمواسم لاحقة، وهو ما كسر قلب الكثيرين، في محاولة لعدم إفساد النهاية الدافئة التي قدمتها الحلقات الأخيرة بأي محاولة للإكمال.
ولذلك عند الإعلان عن الحلقة المرتقبة، أكّد أبطال المسلسل أنهم لن يظهروا بشخصياتهم خلال الحلقة، بل سيكونون على طبيعتهم.
وهيمن على الحلقة التي دامت ساعة و43 دقيقة خليط من الحنين والفرح والضحك والدموع والمفاجآت وذلك منذ دخول الممثلين الستة الواحد تلو الآخر إلى الأستوديو مع العلم أنهم لم يتقابلوا جميعاً بشكل فعلي منذ مدة طويلة نسبياً.
لكن الحلقة لم تتمحور حول الذكريات والحنين فحسب بل قدّمت نظرةً وراء الكواليس ومعلومات جديدة لم يكن يعرفها المشاهد مثل الفكرة وراء إنتاجه من الأساس، وتفاصيل اختيار الممثلين، والأجواء الخاصة بالتصوير وطريقة التصوير مع وجود المشاهدين بداخل الأستوديو.
ومن أفضل أجزاء الحلقة تلك التي تحدث فيها الممثلون بصراحة عن مشاعرهم خلال تصوير المسلسل ومنها جاء تصريح شويمر وأنيستون أنهما كانا معجبين بشدّة ببعضهما خلال الموسم الأول من البرنامج لكن لم يجدا الوقت المناسب ليكونا معاً حيث شرح شويمر أنّ "في كلّ مرّة يكون فيها عازباً تكون فيها أنيستون مرتبطة بشخص آخر، والعكس صحيح" وأنهما "اختارا احترام شريك الآخر لذا قررا أن لا يعلنا عن مشاعرهما أمام الآخرين".
وفي ختام الحلقة، ناقش الممثلون كيف ستكون حياة شخصياتهم الآن. وقالت أنيستون: "أود ربما أن أكون قد بدأت خط ملابس خاص بي، وسيكون لدي سلسلة صغيرة من المتاجر".
فيما قالت كوكس: "مونيكا ستفعل شيئاً تنافسياً مع الأمهات الأخريات وتحاول التفوق عليهن. ستكون مزعجة للغاية. وستكون أيضاً رئيسة لجنة الأهل".
وتعتقد كودرو أن "فيبي تعيش في ولاية كونيتيكت مع زوجها مايك وأطفالهما، وهي مسؤولة عن برنامج الفنون في المدرسة وتدافع عن أطفالها لأنهم مختلفون تماماً كما كانت".
ويعتقد بيري أن شخصيته تشاندلر بينغ "سيكون أباً رائعاً وكاتباً كوميدياً رائعاً".
وقال ليبلانك إن "جوي تريبياني سيفتح سلسلة من محلات الساندويتشات" بينما علّق شويمر مازحاً إن "روس كان سيستثمر في مطعم جوي ويخسر الكثير من الأموال التي ادخرها لأطفاله".