النهار

العالم لم يرحم كيت… دعوها تُشفى بسلام
المصدر: "النهار"
العالم لم يرحم كيت… دعوها تُشفى بسلام
كيت ميدلتون. (أ ف ب)
A+   A-
 
خرجت الأميرة كيت إلى العلن بوجه إنسانة أتعبتها الشائعات والأسئلة. اخترقت نظريات المؤامرة خصوصيتها ولم تسمح لها بالتعافي والشفاء من مرضها الذي كشفت عنه بجرأة هذا المساء. بعد أشهر من الاختفاء والألغاز، اضطرت الأميرة البريطانية إلى الكشف عن أنها تتلقى علاجاً كيميائياً للشفاء من السرطان. بعد عمليتها الجراحية الكبيرة في البطن في كانون الثاني الماضي، اختفت كيت عن الأنظار وبدأت تحاك شائعات تارة عن موتها، وتارة اخرى عن خيانة زوجها. سلّطت قضية كيت الضوء على حياة أميرة شهيرة تحمل في موقعها موروثات ورمزيات تجعل منها حمالة أوجه لنظريات المؤامرة. وكأن طيف ديانا لا يبارح القصر الملكي.
 
كثير من المشاهير ساهموا بالضغط على كيت عبر المشاركة بالسخرية والتندر على غيابها، وشهدت منصات مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الأسابيع الماضي ما يشبه بحمى كيت، بحيث باتت الترند الشاغل للعالم. أمام هذا الضغط، خرجت الأميرة شاحبة الوجه وسجلت فيديو وهي تجلس على مقعد في حديقة. الأميرة التي كتب لها القدر أن تكون تحت الأضواء وأن تكون أنفاسها محبوسة، شكرت من تمنوا لها الشفاء، وطالبت بتفهم غيابها عن الشأن العام، وأن يسمح لها بفترة بعيدة عن الأضواء للشفاء. ومن قال أنها لا تتعب وأنها لا ترغب بالخصوصية مع نفسها وعائلتها. وكأن كيت خرجت تقول باختصار : "أنا مصابة بالسرطان دعوني بسلام".
 
في الدقائق الأولى لنشر الفيديو على صفحتها في إنستغرام، سجل عشرة ملايين مشاهدة واحتل وسم اسمها ترند تويتر في كل العالم.
من كانوا يسخرون منها أصيبوا بالصمت، وفي المقابل برزت أصوات تحمّل الموجة الإلكترونية ومطلقي الشائعات مسؤولية دفع كيت إلى التخلي عن خصوصية المريض والخروج إلى العلن لوضع حد للشائعات. وهنا دعوة إلى الاعتبار من قضية كيت والتوقف عن اعتبار حياة المشاهير والناس ملكية عامة يحق اختراقها بذريعة أنهم من الشأن العام، فهم في النهاية بشر يريدون أن يشفوا من المرض بسلام.هم بشر لديهم انكساراتهم وخيباتهم وحاجتهم للابتعاد عن الضوء.
 
مواقف كثيرة ساندت كيت.
 
إذ نشر المذيع الإنجليزي أليكس بيرسفورد رسالة دعم للأميرة كيت عبر "إكس" وقال: "خبر محزن بشكل لا يصدق أن أميرة ويلز مصابة بالسرطان، آمل أن تحصل على المساحة التي تحتاجها لتتحسن".
 
 
وقالت النجمة الإنجليزية جودي لوف: "أسابيع من التكهنات والأميرة كيت تتعامل مع إصابتها بالسرطان، بصراحة علينا معرفة مفهوم الخصوصية"، وتمنت للأميرة الشفاء العاجل.
 
 
وتفاعلت المغنية والممثلة الإنجليزية أماندا هولدن مع خبر إصابة الأميرة، ونشرت صورة للأميرة عبر حسابها على "إنستغرام" وقالت: "أدعو الله أن يرضي هذا الإعلان الغوغاء المتعطشين للدماء، الذين يحتاجون حقا إلى الصمت وتركها وشأنها".
 
 
كما أعرب الإعلامي والكوميدي آليكس آرمسترونغ عن أسفه تجاه الخبر، وتفاعل على فيديو إعلان الإصابة قائلاً: "لا أستطيع أن أتخيل ما مرّت به الأميرة، فلم تمنحها وسائل الإعلام المساحة والاحترام الذي كانت تحتاجه، بينما كان من الواضح أنها مريضة للغاية".
 

في غضون ذلك، أكد الملك تشارلز الثالث بأنه "فخور جداً" بأميرة ويلز كايت "لشجاعتها في التحدّث كما فعلت"، بعد وقت قصير من كشفها عن إصابتها بالسرطان في مقطع مصوّر.

وقال الأمير هاري وزوجته ميغان، دوق ودوقة ساسكس: "نتمنى الصحة والشفاء لكيت والأسرة، ونأمل أن يتمكنوا من فعل ذلك في خصوصية وسلام".

وتمنى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لأميرة ويلز كيت "الشفاء الكامل والعاجل". وأكد أن الأميرة تحظى "بحب ودعم البلاد بكاملها"، مضيفا أنها أبدت "شجاعة هائلة" في البيان الذي اصدرته للتو.

كذلك، تمنى البيت الأبيض لأميرة ويلز كيت الشفاء الكامل بعد الأنباء "الفظيعة" عن تشخيص اصابتها بالسرطان. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان- بيار للصحافيين "سمعنا جميعا الأنباء الفظيعة. نتعاطف مع دوقة كامبريدج وعائلتها".

 
 

اقرأ في النهار Premium