الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

ميقاتي هنأ اللبنانيين بالسلامة وكلّف وزير البئية الاتصال بالسلطات التركية والسورية لعرض تقديم المساعدة (صور - فيديو)

المصدر: "النهار"
ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية (حسام شبارو).
ميقاتي خلال جلسة مجلس الوزراء في السرايا الحكومية (حسام شبارو).
A+ A-
عقد مجلس الوزراء جلسة في السرايا الحكوميّة برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفي حضور نائب رئيس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الاتصالات جوني قرم، الصحة فراس الأبيض، الصناعة جورج بوشكيان، الشباب والرياضة  جورج كلاس، الإعلام زياد المكاري، الأشغال العامة والنقل علي حمية،  الزراعة عباس الحاج حسن، الثقافة القاضي محمد مرتضى، المالية يوسف الخليل، البيئة ناصر ياسين، الاقتصاد أمين سلام، التنمية الإدارية نجلا رياشي، مدير القصر الجمهوري الدكتور أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.
 
 
وألقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلمة في جلسة مجلس الوزراء، هنأ في في بدايتها اللبنانيين جميعاً بالسلامة بعد الهزّة الأرضية التي سجلت فجراً، مبدياً أسفه "لما حصل في الدول الصديقة المحيطة بلبنان جرّاء الزلزال الذي وقع".

وقال: "انعقد اليوم اجتماع لهيئة إدارة الكوارث وأعطيت التوجيهات اللازمة في ما يتعلق بمواكبة كل ما يحصل وتزويد المواطن بالإجراءات والتوجيهات المناسبة منعاً لحصول أي هلع والاستعداد، لا سمح الله، لأي طارئ، والكشف الوقائي على المباني والمنشآت التي يقال إنها أصيبت بأضرار، وبخاصة سد القرعون للتأكد من عدم حصول أي تصدّع".
 


أضاف: "لقد كلفنا معالي الوزير ناصر ياسين الاتصال بالسلطات التركية التي طلبت نوعاً من التعاون في مجال الإغاثة، ونحن بصدد متابعة هذا الموضوع مع احتمال إرسال قوة إنقاذ من الجيش والدفاع المدني للمساعدة في عملية الإغاثة. كذلك تم تكليف الوزير علي حمية الاتصال بالإخوة في سوريا لعرض تقديم أي مساعدة مطلوبة، ولن نتردّد لحظة في هذا الموضوع، لكي نكون إلى جانب اخوتنا في هذه الأوقات الصعبة، كما كانوا هم إلى جانبنا دائماً". 

وتابع: " أتقدمّ بالتهنئة من الطائفة المارونية الكريمة بحلول عيد القديس مارون شفيع الطائفة، متمنياً للجميع أعياداً مجيدة ولوطننا الاستقرار والسلام الدائم. وأتقدّم بالتهنئة بشكل خاص من الوزراء الحاضرين معنا اليوم في هذه الجلسة والغائبين أيضاً، وأجدّد دعوتي للجميع للتعاون والتلاقي في سبيل معالجة الملفات الكثيرة والداهمة التي تتطلب أن نكون معاً لتمرير هذه المرحلة الصعبة". 
 


وقال ميقاتي: "عندما تحدث الدستور عن مرحلة تصريف الأعمال، كان في بال المشترع أن الشغور الرئاسي سيكون لفترة قصيرة، يعود بعدها الانتظام في عمل المؤسسات، ولكن يبدو أن الشغور الحالي لا أفق واضحاً لإنهائه بعد، وها نحن بدأنا الشهر الرابع من شغور في منصب رئيس الجمهورية، يتزامن مع واقع مالي واقتصادي واجتماعي في غاية الخطورة. وإزاء هذا الواقع وجدنا أنفسنا أمام كمّ هائل من المشكلات والتعقيدات التي ينبغي حلها، مما يفرض تكثيفاً للعمل والاجتماعات الوزارية والحكومية، لتأمين الحلول المطلوبة. وكلما طال أمد الشغور كلما ازدادت التعقيدات والمطالبات". 
 


أضاف: "هذا الواقع لسنا بالتأكيد من صنعه، ولكننا نواجهه بروح المسؤولية الوطنية والدستورية والشخصية، ومن غير المنطقي ولا الأخلاقي أن ننكفئ عن المهمات المطلوبة منا أو نتعمّد الاستقالة العملية من مسؤولياتنا. من هنا أجدّد دعوتي إلى جميع الوزراء للعودة إلى المشاركة في الجلسات الحكومية، كلما اقتضت الحاجة لعقدها. ونحن في هذا الصدد لا نتحدى أحداً ولا نصادر صلاحيات أحد، بل نلتزم بأحكام الدستور وروحيته، وسنستمرّ في مهامنا بروح التعاون الإيجابي مع الجميع". 
 


وتابع: "هذا الموقف أعلناه منذ البداية ولن نحيد عنه أو نتراجع، وجدول الأعمال الموضوع أمامنا اليوم حافل بالملفات الأساسية والداهمة والطارئة والتي لا يمكن تركها أو التلكؤ في معالجتها، وفي مقدمها ما يتعلق بمطالب أساتذة المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية وتأمين الموارد اللازمة لها، إضافة إلى أمور أساسية تتعلق بسير عمل الدولة ومؤسساتها ومختلف القطاعات. مجلس الوزراء هو سيد نفسه وأي أمر يعتبر البعض أنه غير ملح أو يشكّل تحدياً لأي طرف كان، فنحن على استعداد لتأجيله".

وتابع: "لقد تمت الدعوة إلى إضراب عام يوم الأربعاء المقبل، والتعبير عن الرأي حق مشروع كفله الدستور، ونحن من جهتنا نبذل كل ما أمكن لمعالجة الأوضاع وفق الإمكانات المتاحة". 

وقال: "في الختام أجدّد دعوتي إلى الجميع للتعاون بروح المسؤولية الوطنية، بعيداً عن التشنجات والانفعالات التي لا طائل منها. نحن أمام تحدّيات كبيرة والكل يتوقّع أسبوعاً حافلاً بالملفات قضائياً وفي كل المجالات، وإذا لم يجتمع مجلس الوزراء وقام بواجبه الوطني، نكون في صدد مراكمة الخسائر. من هنا ضرورة عقد اجتماعات دورية وليس ضرورياً في كل مرة أن يسبق الدعوة إلى عقد جلسة مخاض عسير". 
 


وعن القضاء، قال ميقاتي: " صحيح إننا لا نتدخل في عمل القضاء، ولكن يهمنا السهر على الأمن والاستقرار، وفي أي لحظة نلمس أي شيء قد يعكّر الاستقرار فسنتداعى للبحث جميعاً في هذه الملفات. قد يسأل البعض عن سبب سكوتنا عن التجنيات التي تطالنا، ولكننا نؤكد أن هذا السكوت مردّه إلى قناعتنا بأحقيّة ما نقوم به، وبأن الناس ملّت السجالات وتريد حلاً لمشاكلها".

وختم: "تبقى كلمة اخيرة، إننا نأمل ان يوفق مجلس النواب قريباً في انتخاب رئيس جديد فتكون خطوة أولى على طريق عودة الانتظام الكامل إلى عمل الدولة ومؤسساتها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم