الخميس - 27 حزيران 2024

إعلان

مخايل الضاهر يرحل... في زمن فراغ ما بعد عهد ميشال عون: "الرئيس الأوحد" الذي غلبته الفوضى ورفضه المسيحيون

المصدر: "النهار"
منال شعيا
منال شعيا
Bookmark
مخايل الضاهر.
مخايل الضاهر.
A+ A-
"مخايل الضاهر أو الفوضى"، لعلها العبارة التي اختصرت زمناً من التاريخ. هو زمن بدأ منذ عام 1988. آنذاك، قالها الموفد الأميركي ريتشارد مورفي حين أراد حصر المرشحين لرئاسة الجمهورية باسم واحد أوحد، هو مخايل الضاهر.واليوم، تعود هذه الكلمات الى الأذهان مع وفاة الضاهر بالأمس عن 95 عاماً. وكأن لبنان يطوي كل صفحاته، الواحدة تلو الأخرى، في زمن انهيار غير مسبوق.من دمشق إلى بيروت، تردّد صدى العبارة الشهيرة، لكن الضاهر لم يصبح يوماً رئيساً. والأغرب أن مورفي نفسه تراجع عن مقولته التاريخية خلال محاضرة ألقاها في "مركز عصام فارس للدراسات اللبنانيّة"، حين قال: "أنا قلت إن لم تنتخبوا رئيساً، فلكم أن تتخيّلوا ما الذي سيحصل. سيتسبّب الفراغ بفوضى، ولم أقُل إمّا الفوضى وإما مخايل الضاهر".ومهما كانت ظروف تلك العبارة فإنها بلا شك دخلت التاريخ، لأن من سخرية قدر لبنان، أننا كل فترة نشهد شغوراً رئاسياً، تتضاعف خطورته، وكأن ثمة منسوباً تصاعدياً لذاك الخيار البغيض: إما الفوضى وإما رئيس. فمن شغور الى آخر، تتنقل رئاسة الجمهورية اللبنانية، وتصبح البلاد دائماً على المحك، أو بالأحرى تعيش على فوضى بانتظار انتخاب رئيس لجمهوريتها.1988... بين الضاهر وعونوفي لعبة الأقدار نفسها، فإن الضاهر تُوفي في زمن شغور رئاسي، تماماً مثلما دخل التاريخ عبر تلك العبارة. وهي مفارقة كذلك، أن يطبع اسم "ميشال عون" مساراً مهماً من حياة الضاهر. ففي عام 1988، وما إن عيّن الرئيس أمين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم