الثلاثاء - 02 تموز 2024

إعلان

المعارضة "موسّعة" في معراب السبت لتفعيل التحرّك... إطلاق جبهة أم مجرّد تداعٍ؟

المصدر: "النهار"
معراب.
معراب.
A+ A-
يعقد نواب وشخصيات المعارضة في مقرّ حزب "القوات اللبنانية" في معراب قبل ظهر السبت المقبل لقاء سياسياً موسعاً تحت عنوان الـ"1701" دفاعاً عن لبنان.
 
اللقاء الذي دعا إليه حزب "القوات اللبنانية" يبحث في كيفية الضغط لتنفيذ القرار 1701 إزاء المستجدّات الميدانية الخطرة في الجنوب وتوسّع دائرة الحرب، بالإضافة إلى التفكّك الأمنيّ وازدياد عمليات القتل في ظلّ فلتان الحدود.
 
اللقاء لم يقتصر على النواب الـ32 الذين يشكّلون نواب المعارضة في المجلس وأحزابهم فقط، إنّما سيكون موسعاً ليشمل أحزاباً غير ممثلة في البرلمان إضافة إلى نواب ووزراء سابقين وشخصيات سياسية وفكرية وثقافية وصحافيّين ونقابيّين ومؤثرين سياديّين يلتقون في النظرة الاستراتيجية ويتقاربون سياسياً من مختلف الطوائف.
 
وهذا الاجتماع يهدف إلى تفعيل التحرّك السياسيّ والاستمرار به بعد حادثة قتل المسؤول في "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، واستكمال الضغط السياسي الذي ترافق مع مؤازرة شعبية للسير في الحلول وطرح رؤية شاملة، وخصوصاً أنّ الوضع يتأزم على الجبهة الجنوبية وسط تحذيرات دولية متفاقمة عن توسّع الحرب.
 
وسيدرس المجتمعون من نواب المعارضة بكلّ فئاتها، الخطوات الجدّية والعملية لوضع حدّ لتحلّل الدولة، وكيفية استعجال انتخاب رئيس جمهورية يضع البلاد على سكّة الحلّ.
 
وفي المعلومات أيضاً يمكن أن يتوسّع البحث في عدد من الملفّات الأساسية بدءاً من ملفّ الأمن، وسط تزايد الجرائم والضغط ودعم القوى الأمنية للضرب بيد من حديد، إلى ملفّ الانتخابات البلدية وأهميّة عمل البلديات وخصوصاً في ملفّ النزوح، إلى التعامل مع أفكار بالنسبة إلى انتخاب رئيس جمهورية بعد الحديث عن تحرّك دوليّ يلاقي حراكاً داخليّاً للتسريع في عملية الانتخاب، وليس انتهاء ببحث خطوات جدّية للتحرّك لتنفيذ القرار 1701، والاستفادة من المواقف الدولية الداعمة للجيش، وتعجيل انتشاره على الخطّ الحدوديّ لتجنّب حرب بدأت تهلّ بشائرها مع تصاعد العمليات من الجهتين.
 
وسيسعى اللقاء إلى الخروج بموقف موحّد في هذه الملفّات التي تُعتبر ذات بعد وطني يشبه الوثيقة السياسية مع خطوات قابلة للتنفيذ ولجان متابعة، ولا يقتصر على الموقف الإعلامي فقط، بل ينطلق بها نحو مختلف الأفرقاء في لبنان والخارج، وهو يتلاقى في الوقت عينه مع ما يقوم به النواب من جولات وتحرّكات خارجية.
وعلى الرغم من التأكيد والتشديد القوّاتي على أنّ اللقاء هو "تداعٍ" لهذه الشخصيات وليس مؤتمراً وتأسيساً لجبهة وما إلى ذلك، برز أخيراً عدد من الأسئلة في أوساط الأحزاب والشخصيات المعارضة، وخصوصاً في ما يتعلّق بمكان الاجتماع أي في مقرّ "القوات اللبنانية" في معراب، وخصوصاً أنّ العمل جار منذ أشهر عدّة على تكوين جبهة معارضة واسعة وعريضة تضمّ جميع الشخصيات المعارضة وحاضنتها الشعبية ومثقفيها وكوادرها، وتأطيرها ضمن إطار يتمّ الاتفاق عليه مع الجميع يكون النواة الصلبة لمواجهة حالة الإخضاع التي يمارسها الفريق الممانع على الشعب اللبناني، إلّا أنّ  الاتّصالات ما زالت مستمرّة لضمّ أكبر عدد ممكن إلى هذه الجبهة ولم تنتهِ بعد.
 
وتخوّفت مصادر من المعارضة أن يؤثّر التسرّع لعقد هذا الاجتماع على ما يجري العمل عليه بالنسبة إلى الجبهة، وخصوصاً أنّ المدعوّين إلى معراب هم مَنْ يشكّلون العصب الرئيسيّ لهذه الجبهة، ما سيشكّل بطريقة غير مباشرة الإعلان عنها من مقرّ حزبيّ.
وإذ أكّدت أنّ العناوين الرئيسية للاجتماع محلّ إجماع لدى القوى المعارضة والسيادية، لكنّها أشارت إلى أنّ هناك نواباً لا يزالون في الخارج وآخرين لديهم ارتباطات، بالإضافة إلى عدد من الأحزاب والمجموعات السياسية والمدنية لم تستطيع أن تناقش قيادتها هذا اللقاء وما يمكن أن يُظهره ضعيفاً، في حين أنّ العمل جار وبوتيرة متسارعة إلى إعلان جبهة لها تأثيرها على الساحة السياسية والداخلية والخارجية كان يمكن تظهيرها بشكل أفضل وأمتن في المكان والزمان وجدول الأعمال.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم