تباعد بين الراعي والخطيب... و"حزب الله" قد يقاطع بكركي

عدم مشاركة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في اللقاء الذي عُقد في بكركي أمس والذي جمع رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية وحشداً سياسياً على شرف أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين كشف حجم الهوة والتباعد في الآراء السياسية بين المؤسستين الدينيتين بفعل العوامل السياسية على الأرض في مشهد لم تعرفاه في عز سنوات الحرب. وكانت لجنة الحوار الإسلامي-المسيحي صمام أمان في إطفاء الكثير من المشكلات وترتيب العلاقات بين الطوائف والتئام القمم الروحية عندما تدعو الحاجة. وتمكنت الأخيرة في الكثير من المرات من رأب الصدع وترتيب الأمور بين البيوت الدينية. وغابت اللجنة عن المشهد العام في السنوات الاخيرة نتيجة جملة من الظروف والمتغيرات غير المشجعة في البلد مع ارتفاع منسوب الهواجس بين الأفرقاء. وانسحبت الخلافات السياسية بين الأفرقاء على المرجعيات الدينية وخصوصاً بين بكركي والمجلس الشيعي. وجاء حضور بارولين الذي لم تكن دولته السبب بالطبع في التباعد بين الجهتين المارونية والشيعية حيث يعرف الجميع موقع الفاتيكان في الحفاظ على عمق علاقاتها وقنوات تطويرها مع النجف في العراق والأزهر في القاهرة فضلاً عن قم في إيران.وفي تفاصيل غياب الخطيب عن اللقاء في بكركي فقد تلقى اتصالين من البطريرك بشارة الراعي قبل عظته الأحد الفائت ووعده الأول...