انعقدت جلسة ثامنة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كانت أشبه بسابقاتها، في مجلس النواب، حيث جاءت نتائج التصويت على الشكل الآتي: 37 صوتاً لميشال معوض، 2 لزياد بارود، 4 أصوات لعصام خليفة، صوتاً واحداً لبشارة أبي يونس، صوتاً لبدري ضاهر، 52 ورقة بيضاء، 9 أوراق حملت عبارة "لبنان الجديد"، ورقة واحدة حملت كلمة "الثوابت"، وأخرى كلمة "المواقف"، وأخرى "لأجل لبنان"، وأخرى "التوافق"، فيما كانت الأخيرة للرئيس البرازيلي اليساري "لولا دا سيلفا".
تزامنت الجلسة مع رصد الأوساط الديبلوماسية ما ستكون عليه "حصة" لبنان من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للولايات المتحدة، باعتبار أن الملف اللبناني سيمرّ بالتأكيد أثناء محادثاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
في الأثناء، برز تطوّر لافت أمس مع تسلّم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة العربية - الصينيّة التي تستضيفها المملكة في مدينة الرياض في التاسع من شهر كانون الأول. وقد تسلّم ميقاتي الدّعوة من سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري الذي زاره في السرايا الحكومية.
وقبيل انطلاق جلسة الانتخاب، اعتبر النائب أنطوان حبشي أنّه "لو كان التعطيل حقّاً مكتسباً لما كان النظام الداخلي لمجلس النواب نصّ على تقديم عذرٍ عند الغياب، وكل ما يحصل يضع البرلمان خارج دوره".
وتوجّه حبشي إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، قائلاً: "القصّة عندك لتطبيق الدستور، خصوصاً لأن جزءاً من المعطّلين هم أقرب المقرّبين إليك. ونتمنى عليك دعوة النواب إلى البقاء في المجلس لتطبيق الديمقراطية".
وأضاف: "نعيش حالة خطيرة، ونتعاطى معها باستخفاف بالغ، والقصة عند حضرتك يا دولة الرئيس".
فردّ برّي على حبشي قائلاً: "أنا أكثر الناس حرصاً على انتخاب رئيس للجمهورية، أمس قبل اليوم، وهذا الكلام لا يُوجّه لي".
الصّور بعدسة الزميل حسام شبارو.