دائرة البقاع الأولى... 8 لوائح لانتخابات مضجرة للناخبين وحماسة حزبية للتعبئة

دانيال خياط تتنافس 8 لوائح انتخابية على مقاعد دائرة البقاع الأولى- قضاء زحلة السبعة، تضمّ 44 مرشحاً. وقد أسهم في ارتفاع العدد تفريخ لوائح محسوبة على "ثورة 17 تشرين" في اليوم الأخير قبل إقفال باب تسجيل اللوائح رسميّاً. بشكل عام، تشكّلت اللوائح على طريقة لعبة الأطفال التي يدورون فيها، على وقع الموسيقى، حول دائرة من المقاعد، إلى أن تسكت الموسيقى فينجح بالاستيلاء على مقعد من هو الأسرع في ردّة فعله، ويخرج من اللعبة الذي لم يحسن الانتباه. مشغّلو الموسيقى هم مؤلفو اللوائح، 44 فقط من أصل 72 مرشحاً نجحوا بحجز مقاعد لهم على اللوائح الثماني. إنما في لعبة الكبار، كانت المشكلة في الموسيقى، إذ كلّ النغمات التي تعزفها اللوائح هي "علكٌ" لا يطرب سوى "بلوكات الأصوات"، فيما باقي جمهور الناخبين المتفرّج ينتظر فرج فتح أبواب القاعة أو صناديق الاقتراع لتنتهي معركة شبه محسومة النتائج، من دون أن يعرف ماذا سيفعل بصوته، في غياب قضية يقترع لها لغاية الآن. فـ"القوات اللبنانية" تدير مشروع الانتخاب في وجه "حزب الله" وحلفائه وتحديداً "التيار الوطني الحر"، في سعيها لتشكيل كتلة كبيرة في وجه الحلف لتواجهه في البرلمان، فيما تخوض معركتها بشكل رئيسي على مقعدين، الكاثوليكي والأرثوذكسي، ويترك "حزب الله" مرتاحاً على مقعده الشيعي، ليوزّع بلوكات أصواته كما يشاء على باقي المقاعد مقرّراً وحده مصيرها. يخوض "حزب الله" معركة العيش المشترك وزحلة الرسالة، ببلوك شيعي صرف يحرّكه كما يشاء، ولمصلحة من يشاء، معطلاً العملية الديموقراطية. ميشال ضاهر وميريام طوق سكاف يخوضان معركة لمقعديهما بشكل رئيسي، فيما تعزف اللوائح المتبقية على وتر الثورة، من دون أن تكون قادرة على تشكيل لائحة مكتملة. الفجوة الكبرى في اللوائح هي في المقعد الكاثوليكي الثاني الذي يكسر العربة، التنوع الأكبر هو لدى مرشحي طائفة الأرثوذكس، المرشح السني حامل...