اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بالفيديو- إقبال كثيف على الاقتراع في دبي والآلاف مهدّدون بعدم التصويت... كيف علّقت مصادر "الخارجية" لـ"النهار"؟
08-05-2022 | 15:23
المصدر: "النهار"
يواجه اللبنانيّون في دبي إشكالات عديدة في عملية الاقتراع، التي بدأت منذ السادسة صباحاً بتوقيت بيروت، وذلك بسبب كثافة المشاركين وضيق المكان المخصّص للاقتراع في القنصلية اللبنانية في دبي، ضمن مركز واحد يحتوي على 37 قلم اقتراع.
وأفاد مراسل "النهار" في دبي أن "محيط مبنى القنصلية العامة لسفارة لبنان في دبي شهد ازداحاماً لم يكن متوقعا لعدد الناخبين الذين يبلغ عددهم في الإمارة نحو 19924"، انتخب منهم ما نسبته 52,3 في المئة، مع مشاركة أكثر من 10 الاف شخص.
.jpeg)
.jpeg)
وفي هذا السياق، أفادت مصادر "النهار" أنّ "أعداد اللبنانيين الذين توافدوا للمشاركة بالانتخابات في دبي كبيرة، لكن لا إمكانيات لاستيعابها بشكل كامل نسبةً لوجود مركز اقتراع واحد و37 قلماً فقط".
وبعملية حسابية، كشفت المصادر أن "20 شخصاً يقترعون كل ساعة في كل قلم، وبالتالي 740 مقترعاً في كل الأقلام بمهلة ساعة، أي 11 ألف مقترع في 15 ساعة في مختلف الأقلام".
إلّا أن المصادر أشارت إلى أن "20 ألف مقترع تقريباً تسجّل في دبي وبإمكانهم التصويت، وبالتالي سيُحرم 9 آلاف في حال استمر الوضع على ما عليه، كما أنّ الإقبال الكثيف يوحي بأن الأعداد التي تريد الاقتراع كبيرة ولكن ستُحرَم من حقها ستكون كبيرة، فطابور اللبنانيين الذين توجّهوا نحو القنصلية بيلغ طوله أكثر من 2 كيلومترين، وفي درجة حرارة مرتفعة لامست الـ40 درجة"، مرجّحة أن تكون نسبة الاقتراع ما بين 75 و80 في المئة في حال تمّت معالجة المشكلة.
وبالنسبة للحلول، لفتت المصادر إلى أنّ "القانون يسمح لكل من هو موجود في حرم مركز الاقتراع المشاركة والتصويت حتى بعد بلوغ موعد إقفال الصناديق عند العاشرة ليلاً، لكن حرم القنصلية اللبنانية في دبي لا يتّسع لأكثر من 150 شخصاً، فيما الأشخاص الذين ينتظرون في الخارج يُقدّر عددهم بالآلاف".
وتابع المصادر: "الحلّ يكمن في تمديد مهلة الاقتراع وشمل المتواجدين خارج حرم القنصلية مع الموجودين داخلها، أي اعتبار خارج القنصلية ضمن حرمها، وحسب المعلومات، فإن السفير اللبناني في الإمارات تواصل مع وزارة الخارجية في بيروت بهذا الشأن".
لكن المصادر لم تخفِ خشيتها من أن "يقفد اللبنانيون الأمل من إمكانية التصويت ويعتكفون عن المشاركة"، مشدّدة على وجوب "تمديد مهلة الاقتراع لعدد من الساعات والسماح للجميع المشاركة في عملية الاقتراع، وإلّا فإن الآلاف سيُحرمون من التصويت".وأفادت معلومات "النهار" في دبي أنّ "كلّ الناخبين المصطفّين في باحات القنصلية ومحيطها وفي الخيم المجاورة سيكون لهم الحقّ في التصويت، حتى بعد الموعد المحدّد لإقفال صناديق الاقتراع".
من جهتها، ذكرت مصادر وزارة الخارجية لـ"النهار" أن "الأمور حتى الآن ما زالت تحت السيطرة، ولا زال هناك ساعات قبل إقفال صناديق الاقترع، وبالتالي لا داعي لاتخاذ أي إجراءات حتى الآن، وقد يستطيع الجميع المشاركة والتصويت دون إجراءات استثنائية"، مشدّدة على أنه "في حال اضطر الأمر للتحرّك، فالوزارة لن تتأخر وستعالج المشكلة".
المدير التنفيذي للمراقبين في "لادي" علي سليم لفت إلى أن "المشكلة كانت متوقّعة، وحذّرنا منها في وقت سابق، لكن تم اعتماد مركز اقتراع وحد في دبي، وقيل لنا إن سلطات دبي حدّدت مركز الاقتراع الوحيد".
كما أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، في مؤتمر صحافي من وزارة الخارجية، أن أقلام الاقترع لن تُقفل إلّا بعد اقتراع الجميع.
وفي سياق منفصل، تم الإبلاغ عن مشكلات أخرى، تركزت، حسب مراسل "النهار" ضمن الأخطاء اللوجستية المتعلّقة بتواريخ الميلاد، ولكن كانت هذه المشكلات محدودة جدا.
وافتتحت صناديق الاقتراع في الإمارات العربية المتحدة، التي تضمّ مركزَي اقتراع في دبي وأبوظبي، عند السادسة صباحاً بتوقيت بيروت، وسط مشاركة كثيفة من أبناء الجالية اللبنانية الطامحين للتغيير.
ولوحظ عند الساعات الأولى وحتى فترة الظهيرة الإقبال الكثيف جداً على أقلام اقتراع عاليه والشوف، ثم المتن، تليهم دائرة بيروت الثانية والتي نفوقت بعدد المشاركين على الدائرة الأولى رغم ان الأخيرة شهدت ازدحاماً كبيراً ايضاً.
كما لوحظ أن الإقبال الأكبر كان لصالح الحزب "التقدمي الإشتراكي". وتلت "القوات اللبنانية"، ثم لوائح المستقلين، من ثم التيار "الوطني الحر". وغابت أعلام وصور "حزب الله" وحركة "أمل" وتيار "المردة".
وكان مراسل "النهار" أكّد، صباح اليوم، أنّه تمّ فتح نحو 37 قلم اقتراع في القنصلية اللبنانية في دبي وسط إقبال كثيف، بينما تمّ فتح 15 قلم اقتراع في أبو ظبي ومن المتوقع أن تتخطّى نسبة الاقتراع في الإمارات الـ60 بالمئة، علماً أن مراكز الاقتراع التي فُتحت منذ ساعات الصباح الأولى تشهد إقبالاً كثيفاً وغير مسبوق من قبل الجالية اللبنانيّة.
