إعلاميون – نواب تركوا بصماتهم منذ عام 1991: سرّ المهنة الذي يفوق شغفاً... وصدقية

ربما لاحظ كثيرون أن مجلس النواب الحالي الذي انتُخب في دورة الـ2018 ضمّ عدداً لا بأس به من رجال الأعمال أو أصحاب مشاريع ومؤسسات، فيما كانت الغلبة في الماضي لرجال قانون ودستوريين ومحامين.وكثر أيضاً لاحظوا أن الدورة الانتخابية الماضية لم تحمل الكثير من المعايير الأولية – المنطقية التي غالباً ما تكون في مجالس نواب، تشرّع وتراقب وتحاسب.وفي انتظار ما ستكون عليه تشكيلة مجلس نواب الـ2022، ترصد "النهار" أبرز الإعلاميين الذين باتوا نواباً منذ عام 1991. وهم عدد لا بأس به، وقد شكلّ البعض منهم قيمة إضافية للبرلمان، إن كان من ناحية اقتراحات القوانين التي عملوا عليها أو من خلال مشاركتهم "المنبرية" في جلسات المناقشة والتشريع.منذ عام 1991، أي بعد الطائف، وعلى الرغم من التعيين النيابي، دخلت أول نائبة – صحافية مجلس النواب هي نايلة معوّض. في البدء، عُيّنت معوّض لملء مقعد زوجها الرئيس الشهيد رينيه معوّض. ولاحقاً، انتُخبت في دورات متتالية: 1992، 1996، 2000، 2005.معوّض الآتية من عالم الصحافة حيث عملت في جريدة "الأوريان" في عام 1963، أخذتها لاحقاً السياسة، وبرزت أيضاً في الشق الاجتماعي – التنموي عبر "مؤسسة رينيه معوّض". داخل المجلس، شاركت في لجان حقوق الانسان والمرأة، اما في فترات التحرير من الوصاية السورية، فقد شاركت في "لقاء قرنة شهوان" وفي كل التحركات السيادية منذ عام 2000، ولاسيما في الـ2005، حين اندلعت " انتفاضة الاستقلال"... في الـ2009، ابتعدت عن الضوء، ليبرز نجلها النائب ميشال معوض.ومن الشمال أيضاً، برز الصحافي جان عبيد. هو الآتي من عالم متداخل بين السياسة والديبلوماسية والصحافة. عُيّن في عام 1991، وانتُخب في دورات 1992، 1996، 2000، ثم في دورة الـ2018. منذ عام 1960، عمل صحافياً في مجلة "الماغازين" ومجلة "الأسبوع العربي" ومجلة "لسان الحال" حتى عام 1963.ومن 1966 الى 1972، تنقل...