جال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، يرافقه رئيس جمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة في بيروت فيصل سنو، في أرجاء كليّة خالد بن الوليد، إحدى مدارس الجمعيّة، في منطقة البربير، واطّلع على أقسامها والتقى العاملين فيها.
وزار المكاري وسنو أقسام مركز "ورد المقاصد"، الذي يعنى بالأعمال الحرفيّة والمهنيّة والخدماتيّة.
من جهته، قال المكاري: "عشت جزءاً كبيراً من طفولتي في منطقة ساقية الجنزير، وبقي جزء كبير من بيروت في قلبي، فاسم المقاصد كان يحضر في مخيّلتي في كلّ مرّة أفكّر فيها بالعاصمة، وجعلني مركز وزارة الإعلام في الحمراء أشعر بأنّي عدت إلى المكان الذي ترعرعت فيه في طفولتي".
وشدّد على أهميّة محاربة الطائفيّة وتلاقي الجميع في هذا البلد، وقال: "فليصل كل منا على طريقته، لكن في النهاية يجب أن يجمعنا الوطن. وإني آسف لأن أحدا لم يتعلّم شيئاً ممّا حصل في الماضي، فلو تعلّمنا لما كنّا وصلنا إلى ما وصلنا إليه. وحتى الآن، لم نتعلّم".
واعتبر أنّ الفقر والإجرام لا يضربان طائفة وحدها، وتمنّى على جيل المقاصد التعلّم من القيّمين عليها الذين يمثّلون عائلات عريقة. وشدّد على أنّ البلد لا يبنى إلّا من خلال تلك العائلات المؤمنة به، في ظلّ العيش المشترك المتوارث من جيل إلى آخر.
وأولم سنو على شرف المكاري، وقال: "المقاصد كانت ولا تزال منفتحة على الغير، قبل الحرب الأهليّة المقيتة كان عندنا طلاب من مختلف المذاهب والديانات ولكن للأسف بعد الحرب الأهليّة اقتصر طلابنا بأغلبيّتهم على الطائفة الإسلاميّة. وكما نراها نحن انه فشل من الدولة بإعادة اللحمة وثقافة قبول الآخر ليس بين المسلمين والمسيحيّين ولكن بين المسيحيّين والمسلمين لأن مدارس الأخوة المسيحيّين ملأى بالطلبة المسلمين وكذلك جامعاتهم، بينما لا ينطبق ذلك على مدارس المسلمين".
وطلب من المكاري ومن موقعه في وزارة الإعلام إثارة هذا الأمر، إذ يعاني لبنان من التقسيم المناطقي الذي لا يرحم هذا الوطن بل يساعد على تدميره.
وذكر سنو أنّ المقاصد المؤسّسة هي معتمدة من مؤسّسة "كوغنيا" في الولايات المتّحدة التي تعتمد حوالي 3،600 مؤسّسة تعليمية حول العالم.
وأكّد على دور المقاصد المركز الذي يعتني بالمرأة وتدريبها لتتمكّن من النهوض بنفسها أو عائلتها.
بعد ذلك، تسلّم المكاري من سنو هديّة حرفيّة من إنتاج "ورد المقاصد"، وتوجّها إلى مستشفى المقاصد حيث جالا في أقسامه.
كما وزار المكاري مقرّ مجلس الأمناء في الجمعيّة في منطقة مار الياس.
وكان في استقبال وزير الاعلام نقيب الصحافة عوني الكعكي، وفد من مؤسّسة "كوغنيا" التي تعنى باعتماد البرامج المدرسيّة حضر من الولايات المتّحدة الأميركيّة، وأعضاء مجلس أمناء الجمعيّة، وشخصيّات إعلاميّة وتربويّة.