ألقى الباحث في مركز ويلسون السفير ديفيد هيل محاضرة في وزارة الخارجية والمغتربين تناول خلالها السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب والامين العام السفير هاني شميطلي.
هيل: "العلاقات اللبنانية - الاميركية تعود الى القرن الثامن عشر والروابط قوية بين الشعبين والحكومتين، الا انها شهدت نزولا وصعودا... ونحاول جاهدين العمل لحفظ الاوضاع مستقرة. وعليكم ان تعملوا لإيجاد الرئيس المناسب. انا مؤمن بأن التوتر سيخف خصوصاً بعد إيجاد النفط في المياه اللبنانية. نحن ندعم مؤسسات الدولة لا سيما الامنية منها".
واذ اشار الى "ان الاوضاع صعبة المسار"، اكد "ان من الضروري دعم قطاع التربية والتعليم الذي يرزح تحت وطأة النازحين".
وسئل عن جدوى العقوبات الاميركية، وسبل تدخّل بلاده بفاعلية لإخراج لبنان من ازمته؟ فأجاب: "علينا العودة إلى بيان الدول الصديقة في نيويورك والذي يدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية، واعتماد المعايير المناسبة المطلوبة من صندوق النقد الدولي وغيره من المؤسسات كالبنك الدولي... ومن دون إصلاحات الصندوق المطلوبة سيكون الانهيار. وطوال وجودي في لبنان أتفهم مدى تعويل اللبنانيين على ما يستطيع الخارج فعله، لكن ما يلزم هو ما يمكن للبنانيين فعله. كل الحلول يجب أن تنبع من الداخل، لا تنظروا إلينا بل إلى مسؤوليكم لتجدوا الاجابات عن سبل الخروج من الأزمة".
ورأى ردا على سؤال "ان فشل الحكومة واللااستقرار سيفيدان حزب الله... لهذا ندعم مؤسسات الدولة التي يريدها حزب الله ضعيفة"، نافيا "ان يكون سمع في لقاءاته مع المسؤولين ان الولايات المتحدة تريد انهاء لبنان. لن يكون مفيدا لنا بل هو مفيد لحزب الله".
ونفى ما نسب اليه عن توقعه ان يمتد الفراغ الرئاسي لسنوات، مؤكداً أن "واشنطن لا تريد إطلاقاً ان يكون هناك فراغ، ويبدو ان لا احد يريد ان يحترم الدستور والمهلة التي حددت لانتخاب رئيس".
وأسف لـ"أن العقوبات لم تؤثر على حزب الله ماليا"، مشدداً على عودة طوعية للنازحين السوريين، إذ أن "كل ما يجري تقديمه من المؤسسات الدولية ليس كافيا".
وعن القطاع المصرفي، هيل: "من المفارقة ان القطاع المصرفي صمد في أحلك الظروف وهو اليوم في هذه الحال، والخروج من هذا التدهور ليس صعبا. القرار السياسي هو ما تفتقدونه لاعتماد المعايير المناسبة والتي قد تكون موجعة لكنها ستجلب الاستثمارت. انا مؤمن بأن المغتربين سوف يستمرون في مد لبنان بالمساعدات".
ولفت ردا على سؤال الى أن "الديموقراطية تعني أن يكون لديكم سيطرة سيادية على السلاح".