نصرالله: رسالة المسيّرات بداية متواضعة والمعادلة اليوم "ما بعد بعد كاريش"

أطلق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله معادلة عسكرية جديدة مع إسرائيل، قائلاً إنّ "رسالة المسيّرات بداية متواضعة والمعادلة اليوم كاريش وما بعد كاريش وما بعد بعد كاريش".

وأكد نصرالله، في كلمة بذكرى حرب تموز الـ16، أنّه "إذا مُنع لبنان من استخراج النفط والغاز من البحر، فلن يستطيع أحد استخراج الغاز والنفط وبيعه".

وردّ نصرالله على البيان الحكومي حول إطلاق المسيّرات قائلاً: "المقاومة لم تتّفق مع أحد، ولم تقل لأحد أنّها تنتظر المفاوضات، ومن يَعد المفاوض الأميركي إنّما يخدع نفسه"، مؤكداً أنّ "هدف إرسال المسيّرات هو إسقاطها بالصواريخ والبوارج الإسرائيلية، وهي المرة الأولى في تاريخ الكيان الإسرائيلي الذي تطلق باتجاهه 3 مسيّرات في آن واحد وعلى هدف واحد، ونحن قادرون على إرسال عدد كبير من المسيّرات بأحجام مختلفة ومسلّحة وغير مسلّحة، وكنّا جاهزين لردّ الفعل الإسرائيلي".

كما أكد أنّ "رسالة المسيّرات تقول إنّنا نتدرّج بخطواتنا، والاتصالات التي وصلت إلى الدولة اللبنانية تعني أنّ الرسالة وصلت"، مشدّداً على أنّ "قدراتنا متنوّعة وخياراتنا مفتوحة في الجو والبحر والبرّ، واللعب في الوقت غير مفيد، وقادرون على القيام بكل ما يخدم القضية بالشكل والوقت المناسبَين".

وأضاف: "هذه مسألة مصيرية وأقول للعدو والصديق إنّنا لا نمارس حرباً نفسية، وهذه طريق الإنقاذ الوحيد لكيان الدولة المهدّد بالانهيار"، وقال: "فلنُسمِع العدو والأميركي موقفاً وطنيّاً واحداً للمرة الأولى، ولنقف وقفة رجل واحد بين الدولة والجيش والشعب والمقاومة"، مؤكداً أنّ "الحرب أشرف بكثير من الانهيار والخراب والجوع، فليس له أفق، إمّا الحرب فلها أفق ومن الممكن أن يخضع العدو".

وتابع قائلاً: "طريق الإنقاذ الوحيد للبنانيين هو استخراج النفط والغاز، والفرصة الذهبية هي في هذين الشهرين لتأمين البديل لأوروبا، وهو الوقت الذي تحتاجه الشركة للاستخراج من كاريش، ولا تسمحوا للأميركي أن يخدعكم، وستكون الأمور صعبة ومكلفة للترسيم ما بعد أيلول".

ولفت نصرالله إلى أنّ "هوكشتاين عاد إلى لبنان بسبب الحاجة الملحّة لتأمين البديل من النفط والغاز إلى أميركا، إضافة إلى تهديد المقاومة بالمسيّرات والصواريخ الدقيقة والقدرات البحرية والبرية".

وحول زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، قال نصرالله إنّ "أميركا اليوم غير أميركا في 2003 و2006، والرئيس الأميركي العجوز صورة عن أميركا التي تدخل مرحلة الشيخوخة، وأصبحت في موقع مختلف، وزيارة بايدن تهدف إلى إقناع دول الخليج لإنتاج وتصدير المزيد من النفط، وتأكيد التزام أميركا بالدفاع عن الكيان الإسرائيلي والتأكيد على مشروع التطبيع مع الدول العربية".

وردّ نصرالله أيضاً على تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بالسير إلى صيدا وصور وبيروت، قائلاً: "غانتس يعلم أنّه يضحك على شعبه وليس لكلامه قيمة على الإطلاق، وأنصحه بمراجعة تجربة دخول القوات الإسرائيلية إلى بنت جبيل"، ومؤكداً أنّ "الجغرافيا والناس والمقدّرات مع المقاومة اليوم، وهذه القوّة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على النفط والغاز".