بالصور- لليوم الثاني على التوالي... الوزراء الجُدد يتسلّمون مهامهم من أسلافهم

تستمر عملية التسلّم والتسليم لليوم الثاني على التوالي في مختلف الوزارات بين الوزراء السابقين والوزراء الجدد في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتي أبصرت النور يوم الجمعة الفائت.
 
وفي الإطار، سلّم وزير المال السابق غازي وزني حقيبة المال إلى الوزير الجديد يوسف خليل صباح اليوم في مكتب الوزارة.
 
وأكّد  وزني خلال حفل التسليم والتسلّم أنّ "لا مخرج للأزمة إلّا بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ويُفترض أن يوقّع الوزير الجديد العقد الجديد مع شركة "الفاريز"، وهو كان متابعاً للخطة التي ستقدّم لصندوق النقد".
 
وأوضح أنّ تمويل البطاقة التمويلية التي أُطلقت متوافر من البنك الدولي وسبق وأظهر البنك استعداده الكامل لمساعدة الفقراء. أمّا تحرير الأموال فيحتاج إلى قرار من مجلس النواب".
 
من جهته، قال الوزير الجديد يوسف خليل إنّها لحظة تاريخية في لبنان الذي عانى كثيراً وهي أيضاً لحظة مصيرية فإمّا نفشل أو ننجح بتصحيح الوضع وإعادة هيكليته"، مضيفاً: "الربح ليس سهلاً، وعلى لبنان أن يعمل ليثبت جدارته وهذا تحدّ كبير لنا والمعركة جدّية".
 
(بعدسة الزميل مارك فياض)
 
 
وفي وزارة الدفاع، اعتبرت الوزيرة السابقة زينة عكر خلال مراسم التسلم والتسليم  مع الوزير الجديد موريس سليم أن "الجيش اللبناني بقي على جهوزيته ومعنوياته العالية وقام بمهامه في حفظ الأمن والاستقرار إلى جانب حماية المواطنين."
 
وقالت "قدمت للوزير الجديد تقريراً عن مشاريع وزارة الدفاع، أملةً أن تتوفر له الظروف لتوفير الأفضل للجيش".
 
بدوره أشار سليم  إلى أنه "إزاء ما يواجه وطننا من مخاطر وصعوبات يقوم جيشنا بدوره بإندفاع مميّز وبأداء إحترافيّ وهمّة لا تعرف الكلل، وسنسعى بكل إمكاناتنا لرفع مستوى جهوزية الوحدات ليبقى الجيش حصن الوطن ودرعه المنيع".
 
وإلى وزارة الداخلية حيث سلم وزير الداخلية السابق محمد فهمي مهام الوزارة إلى خلفه الجديد بسام المولويّ، معتبراً أنّ "تثبيت الاستقرار الأمني وتعزيز الأمن الاجتماعي بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية سيكون الأولوية". 
 
أمّا المولوي، فقال  "سنعمل على استيعاب الحراك الشعبي وخلق جو من التنسيق بين أجهزة الوزارة والحراك وصون حرية التعبير مع الحرص والتأكيد على عدم التعدي على الأملاك العامة والخاصة من خلال تطبيق القوانين كما سنعمل على استكمال التحضيرات لإجراء الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية في مواعيدها القانونية". 
 
(بعدسة الزميل حسام شبارو)
 
 
وفي وزارة الصناعة، أعتبر الوزير السابق عماد حب الله خلال حفل التسليم والتسلّم مع جورج بوشيكيان أنّ "الإفراط في الاستيراد تسبَّبَ بمشاكلَ عديدة زادت في إفلاس الدولة".
 
من جهته، قال بوشيكيان "بسبب تراكم الأزمات، تنكب علينا مسؤوليةُ إيجادِ الحلول، وأهمها بالنسبة لوزارة الصناعة تأمين حاجات المواطنين ومستلزماتهم قدر المستطاع، من صناعتهم الوطنية، بالجودة المطلوبة والأسعار التنافسية".
 
وشدد على أنه " لا عودة الى هذا النمط الذي خرّب الماليّة العامة وهدّد الصناعة ومستقبّلّها"، مؤكدا أنّه لن يوفر " بلداً شقيقاً أو صديقاً، قريباً أو بعيداً في طلب المساعدة وتأمين الأموال والاستثمارات للصناعة. كما سنعوّل على دور سفاراتنا ومغترِبينا في التسويق للمنتجات الوطنبة ذات الجودة العالية والقادرة على المنافسة".
 
(بعدسة الزميل حسن عسل)

 
إلى ذلك، أشارت وزيرة الخارجية بالوكالة السابقة زينة عكر، إلى "أنني عملت إرضاءً لضميري وقناعاتي ولم نسترجع حقوق الناس والدولة ولم نحقق ما أردنا تحقيقه، لكننا حاولنا والأكيد أننا إذا لم نغير ذهنيتنا فلن نستطيع تغيير وطننا".

وأكدت خلال التسليم والتسلم في وزارة الخارجية مع الوزير الجديد عبدالله بو حبيب أنّ "أهداف زياراتي إلى الخارج إعادة وصل ما انقطع مع بعض الدول الصديقة والشقيقة وتعزيز العلاقات الثنائية، لما فيه مصلحة لبنان".
 
(بعدسة الزميل حسام شبارو)

 
كذلك، لفت وزير التربية والتعليم العالي السابق طارق المجذوب خلال التسليم والتسلم في الوزارة أن "من حق كل تلميذ أو طالب على الأراضي الحصول على تعليم حديث، والاستقرار المالي في القطاع أساسي لانطلاق العام الدراسي".

وقال: "أجرينا الامتحانات رغم التحديات وأطلقنا خطة تعليمية خماسية في ظل الإنهيار. أمنت الوزارة القرطاسية بدعم من الجهات المانحة الى المدارس والثانويات الرسمية وعدد من الخاصة، وعملنا على تأمين المحروقات للأساتذة بالتعاون مع وزارة الطاقة".

بدوره أكد الوزير الجديد عباس الحلبي "أننا سنعمل على تأمين العودة الآمنة للعام الدراسي في ظل غلاء المعيشة، غلاء المحروقات وتفشي الوباء، وإلى جانب هذه التحديات سنقوم بعناية حثيثة للهيئات التربوية وهم بأمس الحاجة لعناية الدولة".

وأضاف: "لا نحمل عصا سحرية إلا أنّنا سنعمل جاهدين لتذليل الصعوبات".
 
(بعدسة الزميل حسن عسل)




أما وزير الأشغال الجديد علي حمية، فأكد خلال التسليم والتسلّم في الوزارة أنّه "أصبح ملماً بالمشاريع التي كانت موضوعة على السكة، وقال "لي الفخر أن أستمرّ من مكان ما انتهى الوزير ميشال نجار وأنا وزير أمرّ مرور الكرام وشعاري الأساس هو العمل المشترك".

وتابع "سأقوم بدءا من الأسبوع المقبل باجتماعات مع المدراء العامين لوضع رؤية استراتيجية لوزارة الأشغال وبالنسبة لي إعادة إعمار مرفأ بيروت من سلّم الأولويات".


ورأى حمية أن "لدى الدولة اللبنانية قوانين كافية لإدارة الدولة بشكل جيّد ولكن العبرة في التنفيذ وتنفيذ القوانين بالنسبة إلي أمر أساسي ويجب معالجة موضوع الأملاك البحرية".

وقال وزير الأشغال العامة والنقل السابق ميشال نجار:"الطريق أمام الوزير الجديد صعب وأقول له إنه لديه أهم وزارة في الدولة ولديه الكثير من التحديات أهمّها إعادة بناء المرفأ وقد انتهينا من إعداد دفتر شروط من أجل مناقصة حول محطة الحاويات".
 
(بعدسة الزميل مارك فياض)


وفي وزارة الاقتصاد سلّم الوزير السابق راوول نعمة مهام الوزارة إلى خلفه الوزير أمين سلام،  معلناً أن "وزارة الاقتصاد حضّرت البطاقة التمويلية، والخطة الاقتصادية، والشباك الموحد، وقانون حماية المستهلك، وقانون المنافسة، و9 معاهدات للملكية الفكرية هي جاهزة للذهاب بها الى مجلس النواب وغيرها من المشاريع والخطط".

وأكد نعمة أن "عودة الثقة للبلد سيعود معه نمو الاقتصاد بشكل قوي".
 
(بعدسة الزميل حسام شبارو)


وتمت عملية التسلم والتسليم أيضاً في وزارة المهجرين بين الوزيرة السابقة غادة شريم والوزير الجديد عصام شرف الدين شهيب.

وقال شهيب "يقع على عاتقنا في هذه الوزارة حمل كبير جداً، وهو نتيجة تراكمات منذ أكثر من ثلاثين سنة أدت إلى انهيار مالي وإلى إفقار الناس ونفاذ الوقود ونقص في الأدوية وبعض المواد الاستهلاكية الأخرى، ناهيك عن انفجار 4 آب ومشاكل كورونا، إضافة إلى قضايا أخرى أمنية وانتهاكات إسرائيلية".

وأضاف أنَّ "كل هذه الأزمات نأمل أن نبددها بالتعاون والنوايا الصافية، انطلاقاً من وسائل الإعلام ومن شرائح المجتمع وانتهاء بسلطتنا التنفيذية. علينا أن نتعاون وأتمنى على مراسلي وسائل الإعلام عبر إداراتهم أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار لأن مهمتكم كبيرة وأنتم ركن أساسي بالنهوض بالبلد. فالإعلام هو الذي ينقل الصورة التي تحفز عودة المغتربين إلى بلدهم من خلال الإضاءة على الإيجابيات رغم كل المآسي والسلبيات".
 
(بعدسة الزميل حسن عسل)