الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

"التسونامي" يقلب الأكثرية... والمفاجآت متواصلة!

المصدر: "النهار"
Bookmark
بريشة أرمان حمصي.
بريشة أرمان حمصي.
A+ A-
على رغم البطء الذي تتسم به عمليات استكمال فرز النتائج الرسمية للانتخابات النيابية واعلانها، بما سيستلزم مرور ثلاثة أيام قبل إعلانها نهائيا، فان المعالم والتداعيات الكبيرة لهذه الانتخابات باتت شبه مثبتة بحيث نقلت البلاد في اقل من اربع وعشرين ساعة بعد اقفال صناديق الاقتراع مساء الاحد، من مقلب الى مقلب آخر. والواقع ان لبنان بدا غداة اليوم الانتخابي امام واقع صاعق رسمته الوقائع الانتخابية الجديدة ولو طرأت مع عمليات الفرز المتواصلة عوامل من شأنها تغيير البعض فيه، وهو الامر الذي جعل الجهات التي منيت بتراجعات وخسائر، لم تكن في حساباتها ولا في التقديرات المسبقة، تلزم امس الصمت المعبر وتترقب اكتمال الصورة الشاملة لخريطة توزع القوى والتكتلات الجديدة والقديمة في مجلس النواب المنتخب الجديد. ويمكن القول ان الساعات الأربع والعشرين التي أعقبت الانتخابات ثبتت التحول "الاستراتيجي" الأكبر الذي يشكله انقلاب الأكثرية الجديدة في مجلس النواب من قوى "الممانعة" أي تحالف 8 اذار الذي يعد تحالف العهد العوني وتياره مع "حزب الله" عموده الفقري الى تجمع "سيادي – تغييري" يمثله التكتل النيابي الأكبر الذي حصدته "القوات اللبنانية " في ما سمي "تسونامي" والذي كاد يربو على 20 نائبا والحزب التقدمي الاشتراكي وقوى وتكتلات أخرى من قوى 14 اذار سابقا كحزب الكتائب وحزب الاحرار ونواب مستقيلين سابقين ومستقلين اعيد انتخابهم، بالإضافة الى تكتل جديد وافد منبثق من انتفاضة المجتمع المدني الذي سيضم اكثر من 12 نائبا جديدا على الاقل. ومع ان التكتل الجديد لا يندرج ضمن تحالف محتمل مع القوى والشخصيات الحزبية والسياسية التقليدية، فان لوحة الأكثرية والأقلية المتبدلة وفي انتظار انتهاء النتائج الرسمية يرجح ان تتجاوز نصف عدد أعضاء المجلس للقوى السيادية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم