الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

توضيح من محامي رجا سلامة: حضر وكلّه ثقة بالعدالة لكنها لم تكن على الموعد!

المصدر: "النهار"
رجا سلامة.
رجا سلامة.
A+ A-
أوضح محامي شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رجا سلامة، أنّه "بتاريخ 17 آذار 2022، حضر الأخير جلسة المحاكمة بناءً على الدعوة الموجّهة له من قبل النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان غادة عون. إن هذه الدعوة تمّت استناداً إلى إخبار مقدّم قبل عدّة أيّام، بالتحديد بتاريخ 10 آذار 2022، من قبل مجموعة محامين".

وأشار إلى أن "رجا سلامة حضر وكُلِّه ثقة بالعدالة. ومع ذلك، لم تكن العدالة على الموعد"، مضيفاً "يَظْهَر من ملخّص الإخبار الذي تمّ نشره بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أحد دعائمه الأساسية يرتكز إلى الصحافة الاستقصائية الفرنسية. وهذا، وفقاً لمضمون الملخّص، هو مصدر الوقائع المطروحة في الملف. نشير في هذا الصدد بشكل عابر إلى أن أحد هذه المصادر المذكورة هي جريدة سويسرية وليس فرنسية كما جاء في الملخّص. وهذه نقطة أخرى تستوجب التوضيح أيضاً".

وتابع: "إن الأدلّة في هذا الملف تكمن إذن في تكهّنات إعلامية من دون أي إثبات! علماً أن السيد رجا سلامة الذي في الأساس تمّ سماعه بصفة شاهد تمّ توقيفه في نهاية استجوابه استناداً إلى تكهّنات، الأمر الذي لا يمكن معه إلّا رفض هذا المسار الذي يخالف القواعد الأساسية للإثبات. فالإثبات والتكهّنات هما نقيضين".

في السياق، اعتبر أن ما يثير الدهشة هو "قراءة أن شركات صورية تمّ تأسيسها في فرنسا واللوكسمبورغ"، متسائلاً: "كيف يمكن أن تكون شركة مؤسّسة وفقاً للقوانين الفرنسية أو اللوكسمبورغية، ويكون المساهمين فيها معروفين بشكل واضح، وتعمل بشكل اعتيادي، وتلتزم تسديد ضرائبها منذ تأسيسها، أيّ منذ عدّة سنوات، أن تصبح فجأةً شركة صورية؟ وإذا كان الادّعاء أن رجا سلامة هو "اسم مستعار"، فلا بدّ من إزالة هذا الشكّ فوراً: فهو يملك واحد بالمئة فقط من شركة SCI ZEL وكان مديراً لها لغاية عام 2015، وإن ملكية الرأسمال المتبقي لم يكن يوماً مخفياً خلافاً للشائعات الإعلامية، كما وإن الإثباتات المستندية هي موجودة من أجل التثبّت من هذا الأمر. فمن أين الإدّعاء بالصورية؟".

وأردف: "إن أصحاب الإخبار يزعمون بشكل قطعي أن مصدر تمويل الشركات هو غير شرعي، وإن الشركات التي يشيرون إليها تلقّت مبالغ من شركة Forry. ولكن الجواب على ذلك هو بسيط جدّاً: إن هذا الزعم هو غير صحيح كلّياً ويهدف إلى تضليل الرأي العام. إن المحقّقين الذين لديهم حسابات شركة Forry يمكنهم التثبّت والتحقّق من ذلك. وهذا الأمر يفتح المجال هنا للتأكيد بأن شركة BET وشركة ZEL، اللتين فقط يعرفهما رجا سلامة، قد تمّ تمويلهما بأموال خاصة وبقروض مصرفية يمكن تعقّب مصادرها. وإنّ محاسبة هاتين الشركتين تثبت أيضاً هذا الأمر. وبالتالي إن الإدّعاءات بالإثراء غير المشروع وتبييض الأموال هي مردودة بشكل مطلق".

في الختام، أوضح المحامي أنه "منذ فترة، تعيد العديد من المقالات الصحافية المواضيع نفسها، وإن هذه المقالات تغذّي شكاوى تستند إليها، ولكن أليس مطلوب بالمنطق والحقّ التثبّت من مدى صُدْقية وصحّة العناصر التي تتضمّنها تلك المقالات؟ أليس صحيحاً إذا كان هناك شبهات تحوم حول شخص ما، أن يكون له الحقّ بتقديم الأدلّة التي من شأنها أن تزيل تلك الشبهات؟ إن العكس هو الذي حصل مع رجا سلامة"، لافتاً إلى أنّه "في غضون ثلاث ساعات، انتقل من كونه شاهد، إلى شخص مدّعى عليه ومن ثمّ تمّ توقيفه خلافاً للقواعد القانونية الأساسية".
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم