الأحد - 07 تموز 2024

إعلان

وزير الخارجية الإيراني في بيروت: العلاقات بلبنان "ممتازة"... و"رسائل متباينة" من السعودية (صور)

المصدر: النهار- رويترز
وزيرا الخارجية الإيراني واللبناني في مقرّ وزارة الخارجية والمغتربين (حسام شبارو).
وزيرا الخارجية الإيراني واللبناني في مقرّ وزارة الخارجية والمغتربين (حسام شبارو).
A+ A-
وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان العلاقات بين إيران ولبنان بأنها "ممتازة، ونحن نتشاور بشكل مستمرّ مع المسؤولين اللبنانيين حول العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية". وقال من بيروت إنّ "إيران تلقت رسائل متضاربة من السعودية بشأن إحياء العلاقات الثنائية".  
 
وزار عبداللهيان لبنان، آتياً من سوريا، على وَقع استمرار الحرب في أوكرانيا ومحاولات حثيثة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة.

وبعد وصوله إلى مطار بيروت ظهر اليوم، جال عبداللهيان على الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه برّي، قبل أن يعقد مؤتمراً صحافيّاً مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب.
 
(نبيل اسماعيل)
 
مؤتمر صحافي مشترك مع بوحبيب
 
وصرّح عبداللهيان، في مؤتمر صحافي مشترك، أنّه "خلال الشهر المنصرم، وعلى هامش أعمال منتدى ميونيخ الأمني، التقيت بدولة رئيس مجلس الوزراء في لبنان نجيب ميقاتي، وقد أكدت له أنّ الجمهورية الإسلامية الايرانية ما زالت مستعدة للمضي قُدماً لتحقيق المشروع الحيوي والعمراني في لبنان الشقيق وذلك من خلال استحداث معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية في الأراضي اللبنانية يعمل كل منها بقوة ألف ميغاوات"، مؤكداً أنّ "الجمهورية الاسلامية الإيرانية أثبتت على الدوام من خلال التجربة العملية أنّها تقف الى جانب اصدقائها في السراء والضراء على حد سواء".

وأضاف: "نحن في إطار سعينا الدائم والدؤوب للوقوف إلى جانب لبنان الشقيق والقيام بكل خطوة من شأنها أن تساهم في تذليل المشكلات والمتاعب الاقتصادية والمالية والعمرانية التي يعاني منها لبنان في هذه المرحلة الحساسة من تاريخه"، مضيفاً: "وضعنا سلّة من المقترحات الإيجابية والبناءة في هذا المجال، وهذه المقترحات ستأخذ طريقها الى الدراسة والمتابعة من قبل المسؤولين اللبنانيين المحترمين".

وتابع الوزير الإيراني قائلاً: "كما هو معروف، فإن المجتمع اللبناني هو على عتبة إجراء الانتخابات النيابية في المستقبل القريب، المجتمع السياسي اللبناني يتميز بالحيوية، والانتخابات البرلمانية النيابية هي مصداق أكيد لهذه الحيوية والديمقراطية المتجلية في لبنان. ونحن على ثقة تامة أنّه بفضل الحكمة والدراية التي يتحلّى بها رجالات الدولة في هذا البلد الشقيق، ومن خلال هذه الروح المتوثبة والحيوية التي يتحلى بها أبناء الشعب اللبناني العزيز نحن على ثقة تامة أنّ لبنان سيتمكن من إنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي النيابي بكل توفيق ونجاح وبالشكل الذي يؤدي الى رسم مستقبل أفضل لهذا البلد العزيز".
 
"رسائل متباينة" من السعودية 
 
وفي الشأن الدولي، قال عبداللهان: "إنّ إيران تلقت رسائل متضاربة من السعودية بشأن إحياء العلاقات الثنائية"، مضيفاً أنّ "الجمهورية الإسلامية ترحب بعودة العلاقات مع السعودية. لكنها تلقت حتى الآن رسائل متباينة من المملكة. نتوقع أن يتصرف السعوديين وفقا لمصلحة المنطقة".

وبدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة العام الماضي في محاولة لاحتواء التوتر بين البلدين. وتخوض الدولتان صراعات بالوكالة في الشرق الأوسط.
 
الاتفاق النووي 
 
كذلك، قال عبداللهيان إنّ إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين طهران والقوى العالمية يمكن أن يتحقق على المدى القصير إذا اتبعت الولايات المتحدة نهجا عمليا في مفاوضات فيينا.

وقال: "إذا كانت الولايات المتحدة براغماتية... فيمكن التوصل الى اتفاق نووي في المدى القريب"، مشيرا إلى أن مسألة رفع العقوبات عن بلاده لم تتم تسويتها بالكامل بعد.

وتابع: "بدلاً من تضييع الوقت بالتلاعب بالكلمات والوقت، يتعين على الولايات المتحدة أن تتبع الطريق الصحيح وتتصرف بشكل عملي. نحن مستعدون لاتفاق جيد وقوي ومستقر ولكن ليس على حساب خطوطنا الحمراء".

كانت المحادثات النووية قد اقتربت من التوصل الى اتفاق عندما طرحت روسيا مطالب من الولايات المتحدة في الدقائق الأخيرة، وأصرت على الحصول على ضمانات بألا تضر العقوبات المفروضة على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا بتجارتها مع إيران.
 
من جهته، أكد بوحبيب أنّ "عبداللهيان أحاطني بآخر مستجدات الملفات الدولية والإقليمية الساخنة وتبادلنا الاأفكار والمعطيات وكيفية تعزيز العلاقات الثنائية في جو من الود والصداقة".

وقال: "يتطلّع لبنان الى إبرام اتفاق دولي من خلال مفاوضات فيينا للوصول إلى حل سلمي يرضي جميع الاطراف ويأخذ مصالحهم وهواجسهم بعين الاعتبار مما ينعكس ايجابا على منطقتنا والعالم"، آملاً أن "تصل مفاوضات بغداد بين ايران والسعودية إلى خواتيمها سريعاً لفتح الطريق امام تفاهمات إقليمية تحقق السلام والعدالة في منطقتنا وتُطمئن النفوس، بما يخدم المصالح العربية – الإيرانية ويعود على لبنان بالخير والاستقرار".
 
وقد زار عبداللهيان رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في حضور السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، وغادر في ختام اللقاء من دون تصريح.
 
(حسام شبارو)
 
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن عبداللهيان تأكيده، فور وصوله إلى بيروت، "استعداد إيران لمدّ جسور التعاون مع لبنان في مختلف المجالات لا سيما في الاقتصادية والتجارية منها".

في مؤتمر صحافي في مطار بيروت، قال عبداللهيان: "منذ شهر تقريباً خلال اللقاء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في منتدى ميونيخ طرحتُ عليه استعداد ايران للمساهمة في بناء محطتين لتوليد الطاقة في لبنان بقوة ألف ميغاواط لكل محطة، إضافة إلى استعدادنا للتعاون في عدد من المجالات الأخرى".

وأضاف: "نحن اليوم في بيروت لأن العلاقات بين البلدين ممتازة ونحن نتشاور بشكل مستمرّ مع المسؤولين اللبنانيين حول العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية والدولية".

وكان في استقبال الوزير الإيراني والوفد المرافق في المطار، النائب أيوب حميد ممثّلاً رئيس مجلس النواب، والسفير الإيراني في لبنان على رأس وفد من السفارة، مديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة عبير العلي، النائب علي عمار ممثّلاً الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، بالإضافة إلى النائب إبراهيم الموسوي.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم