النهار

مناورة عسكرية لـ"حزب الله" في الجنوب… صفي الدين: "الصواريخ الدقيقة" جاهزة (فيديو وصور)
المصدر: "النهار"
مناورة عسكرية لـ"حزب الله" في الجنوب… صفي الدين: "الصواريخ الدقيقة" جاهزة (فيديو وصور)
عناصر من "حزب الله" خلال المناورة العسكرية. (نبيل اسماعيل)
A+   A-
في توقيت لافت، يحمل رسائل عديدة للداخل والخارج، أقام "حزب الله" مناورة عسكرية بالأسلحة الحية في الجنوب، استعرض فيها رسائل قوّته العسكرية ودباباته وراجمات صواريخه وأسلحته الثقيلة، وسط متابعة الاعلام والاستهجان من معارضي الحزب حيال "انتهاك السيادة والاصرار على تكريس مبدأ السلاحين والجيشين.
 

المناورة التي دعا لها الحزب منذ أيام جرت في بلدة عرمتا الجنوبية ضمن معسكر تابع له، وهي منطقة تقع خارج نطاق القرار الدولي 1701، 
شهدت استعراضات بالدبابات، إضافة إلى محاكاة هجوم نحو الأراضي الإسرائيلية، وتم عرض آليات عسكرية، وراجمات صواريخ متوسّطة وبعيدة المدى.
 
 
 
 
من جهته، شدّد رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين في ختام المناورة على أن "السلاح سيبقى بأيدي المقاومين حتى تحقيق النصر الكامل، والرسالة للعدو تقول إن المقاومة التي صنعت الانتصارات لم تتعب ولم تتراجع رغم كل الضغوط السياسية والحصار الاقتصادي".
 
اقرأ أيضاً: مناورة "حزب الله" العسكرية... رسائل بالسلاح للداخل والخارج

وأكّد صفي الدين من خلال المناورة "الجاهزية الكاملة للمقاومة دائماً لمواجهة أي عدوان وتثبيت معادلات الردع التي حمت لبنان".
 
 
في المقابل قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي بعيدًا عن الشعارات التي يسوقها محور المقاولة وأبواقه فان مناورة #حزب_الله في جنوب #لبنان تتحدى بالمقام الأول الحكومة والدولة اللبنانيتيْن والتزاماتهما. أما التهديدات فتعودنا عليها ممن انكشف دوره التخريبي في قتل اللبنانيين والسوريين والعرب وتنفيذه اجندات إيرانية في العالم العربي.
 
وفي وقت سابق، اعتبر عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث #يزبك أن "هذا الاستعراض والمناورة يأتيان في إطار سلسلة من العمليات المبرمجة التي يقوم بها "حزب الله" لضرب هيبة الدولة اللبنانية، ولتأكيد ملكيته للحدود اللبنانية التي يسيطر عليها، وهذا ما أكّده سابقاً من خلال ترسيم الحدود البحرية الذي كان له القرار الأول والأخير فيه".

وقال لـ"النهار": "هذه المناورة هي استكمال للانقلاب الكبير الذي ينفّذه الحزب على الدولة عبر حدوده مع إسرائيل، وإن هذه الأراضي خارج الوطن. وهو تثبيت للدويلة التي باركها وزير خارجية إيران بزيارته لها منذ أسبوعين".

وذكّر يزبك بعمليات استملاك الأراضي بالقوة التي تجري في الجنوب، ويرى فيها استكمالاً لبناء الدويلة، مشيراً إلى أن "هذه الأمور مجتمعة رسالة واضحة إلى الدولة اللبنانية قبيل ذهابها مشتتة إلى جامعة الدول العربية".

وفي النظرة الإعلامية إلى المناورة، رأى يزبك أن الجيوش النظامية هي مَن تقوم بمناورات وتدعو وسائل الإعلام لتغطيتها، وليست المقاومات التي تعتمد على العمل السريّ. وفي العادة أيضاً، تقوم الدول ذات السيادة بمناورات عسكرية مشتركة، فتغطّيها وسائل الإعلام، لكن لم يحدث أن قامت تنظيمات عسكرية يُفترض أن تكون سريّة بمناورات أمام وسائل الإعلام، لافتاً إلى أنّها تأكيد فاضح وفاقع على أنه جيش نظاميّ ليس للبنان، إنّما لدويلة "حزب الله".

وأضاف: "ليس من الواضح بعد مكان هذه المناورة، فالكارثة ستكون إن كانت ضمن نطاق القرار 1701، وبهذا يكون "حزب الله" قد وجّه رسالة تحدٍّ شديدة اللهجة إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة مفادها أنه لا يهتمّ بأمر أحد".
 


ثم حذّر وقال: "العدو سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه إذا ارتكب حماقة لتجاوز قواعد اللعبة".
 
 
الصور بعدسة الزميل نبيل اسماعيل:
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium