بالصور- تيمور جنبلاط رئيساً للحزب "الاشتراكي" بالتزكية... ووالده: الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم

 
فاز النائب تيمور جنبلاط برئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي بالتزكية، وظافر ناصر أميناً للسر العام في "التقدمي" بالتزكية أيضاً، وحبوبة عون وزاهر رعد نائبين لرئيس الحزب.
 
وجاءت النتيجة على الشكل التالي:
- الرئيس تيمور وليد جنبلاط بالتزكية
- أمين السر العام ظافر ناصر بالتزكية
-حبوبة عون نائب الرئيس بالتزكية
زاهر رعد: نائب الرئيس بالتزكية

أعضاء مجلس القيادة (عدد الأصوات)
نشأت الحسنية 1055
محمد بصبوص: 938
ريما صليبا: 914
مروى أبو فراج: 879
لما حريز: 841
رينا الحسنية:771
كامل الغصيني: 706
حسين ادريس :613
 
 
وبعد إعلان النتيجة، أشار وليد جنبلاط إلى أن "منذ ٤٦ عاماً كانَ التحدّي: نكونُ أو لا نكون، وبفضلِكم أيها الرفاقُ والرفيقات، بفضلِ المناضلين والمناصرين، بفضلِ ثوار الـ ٥٨، بفضلِ أبطالِ جيشِ التحريرِ الشعبي، بفضلِ الكشاف التقدمي ومنظمة الشباب والاتحاد النسائي، بفضلِ الجماهير الوطنيّةِ والحركةِ الوطنيّةِ، بفضلِ الشخصيّاتِ الوطنيّةِ على اختلافِها وتنوّعِها، بفضلِ الجبلِ والاقليمِ وسائرِ المناطق الوطنية والعربية، دونَ استثناءٍ، بقينا، وصمدنا، وانتصرنا، وبقيت المختارةُ وبقي الحزب".
وشدّد على أن "خلال ٤٦ عاماً من النضالِ والتضحيات، ٤٦ عاماً من المواجهاتِ السياسيّةِ والعسكريّةِ، ٤٦ عاماً من التحديّاتِ والمؤامرات، ٤٦ عاماً من الاغتيالاتِ والتصفيات، ٤٦ عاماً من الثوابتِ والمتغيرات، ٤٦ عاماً من التاريخِ، بقيت المختارة، وبقي الحزب".

وتابع: "وإذ شاهدنا سوياً، بعضاً من المحطاتِ المحليّةِ والاقليميّة، التي رافقت هذهِ المسيرة، بعضاً من لقاءاتِ الضرورة، بعضاً من لقاءاتِ الأمرِ الواقعِ الانتخابيّةِ أو السياسيّة، إلى جانبِ محطاتٍ من التاريخِ النضالي المشتركِ المجيد مع من أسقطنا معهم إتفاق السابع عشر من أيّار، أتمنى أن تستمرَ المسيرة مع التأكيدِ والتذكيرِ بالتالي:


١. شعارُنا كانَ في النضالِ من أجلِ عروبةِ لبنان، وتطورِه الديمقراطي، وضرورةِ إلغاءِ الطائفيّةِ السياسيّةِ وصولاً إلى المساواةِ بينَ المواطنين.

٢. هدفُنا كان في تحقيقِ النظامِ الاشتراكي الأكثرَ إنسانيّة، مع عدالةٍ إجتماعيّةٍ متطورةٍ وشاملة.

٣. وفي هذا الصدد، باتَ الحفاظُ على القطاع العام، وتطويرِه، في الصحة، والتعليم والجامعة اللبنانيّة وغيرها من المجالاتِ ضرورةٌ لحمايةِ المواطنينَ من الاحتكارِ، ومن التمييز.

٤. إن الإصلاحَ الشاملَ الجذري أكثرَ من ضرورةٍ بعيداً عن الوصفاتِ التجميليّةِ للهيئاتِ الدوليّة، التي خرّبت بلاداً بأسرِها، وسبّبت المآسي، إذا لم نقُل حروباً تقفُ من ورائِها الشركاتِ المتعدّدةِ الجنسيّاتِ لنهبِ الثرواتِ وقد يكونُ السودان اليوم أحد ضحاياها.

٥.الحوارُ هو السبيلُ الأوحدُ للوصولِ إلى التسويةِ وتكريسِ المصالحةِ.

٦. إن تحريرَ الأرضِ في مزراعَ شبعا وتلالِ كفرشوبا من الاحتلالِ الإسرائيلي، دونَ قيدٍ أو شرط، هو أمرٌ متلازمٌ مع ترسيمِ الحدود.

٧. إن تقويةَ الجيش وتعزيزَ قدراتِه، إلى جانبِ خطةٍ دفاعيّة، تتوحدُ فيها، وبشكلٍ مرن، الأمرةُ وقرارُ الحرب والسلم هو ضرورة، كما أن تعزيزَ القوى الأمنيّة الأخرى، هو حمايةٌ للوطنِ والمواطنين.

٨. إن رفضَ التقسيم أو الفدراليّة، لا يعني، التهرّبَ من تحقيقِ اللامركزيّةِ الاداريّةِ والانماءِ المتوازن.

٩. إن التضامنَ مع حقِ الشعوبِ في الحريّةِ والعيشِ الكريم هو حقٌ وواجب، وكيف إذا كانَ الشعبُ السوري في مواجهةِ الطغيانِ والاستبداد؟

١٠. فلسطين: ما يجري في فلسطين هو نهايةُ وهم الدولتين، ما يجري في فلسطين هو إجهاضٌ للمبادرةِ العربيّةِ التي نصّت على الأرضِ مقابلَ السلام، إذ أن الأرضَ تُصادَر، من الجولانِ إلى الضفّة، إلى فلسطين الـ ٤٨ إلى القدس، والسلامُ أشبهُ بالسرابِ في الصحراء. وقبل فواتِ الأوان، ادعموا الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح تفادياً لتكرارِ كارثةِ مشروعِ التقسيم سنة ١٩٤٧ والهدنة ١٩٤٨.

وتوجَه إلى "الحبيب تيمور، إن الحياةَ إنتصارٌ للأقوياء في نفوسِهم لا للضعفاء"، هكذا أوصانا المعلم كمال جنبلاط. سر ولا تخف، والله معك، مهما كانت تقلباتُ الزمن، وتغيّر الأحوال، ومفاجآت الأقدار، كانت المختارة وستبقى، وكان الحزبُ الإشتراكي وسيبقى".

تيمور جنبلاط

من جهته، قالَ النائب جنبلاط: بإرادة مني حرّة واعية وفاهمة، ومن هذا المكان الذي حضنَ أبطالاً ضحّوا بأنفسهم، وصنعوا الانتصارات التي حفظت هوية لبنان ووحدته وعروبته وتنوُّعه، وصنعت لاحقاً مصالحته الحقيقة، أُجدِّد العهد لفكرة كمال جنبلاط الإنسانية الحرة الجامعة والمتنوّعة ولحزبه ولكل شهدائه ومناضليه، الذين كانوا رمز الوفاء والشجاعة والشرف، جيلاً بعد جيل، وانتصروا.

وتوّجه النائب جنبلاط إلى الرفيقات والرفاق، بالقول: أشكر ثقتكم، وأعرف صعوبة المهمة، لأنها أولاً مهمة الحفاظ على إِرث فكري وسياسي ونضالي كتبته شهادات وتضحيات، ولأنها مهمة التحديث والتطوير مع الأجيال عبرَ قراءة التاريخ وتأكيد مرجعية صانِعيهِ، للتطلع نحو المستقبل، والمستقبل لا يكون بإنكار الماضي ولا بالتنكر لما تحَقَّق، بل بالبناء على كل إنجاز وتحصينه، والاستفادة من التجارب كي نرسم رؤية المستقبل بأخطاء أقل ولكي لا نكون مثل البعضِ الذي يرفضُ التعلم.

وتابع: سوياً سنحمِلُ المشعل أيضاً، سنحمِله مع مَن سبقنا، سوياً سنرفعُ عالياً راية الحريات، ونحفظ تراثَ المعلم وإرثَ التنوع، سنَحمِل معاً قيمَ العروبة الديمقراطية المنفتحة في لبنان وعالمنا العربي في مواجهة التحجر والعنصرية، سنرفع عالياً راية فلسطين، سنحمِل فكر الاشتراكية الانسانية، سنحمِل قضايا العدالة الاجتماعية، سنحمِل معاً طموح التغيير الديمقراطي الحقيقي الذي كنَّا اول من بدأه.


وأضاف: إنني إذ أنحني احتراماً امام تضحيات الرفاق المؤسسين والمناضلين والشهداء، أدعوكم جميعاً الى تكريس حقيقة الحزب روحاً واحدة، والى ردم الهوَّة بين الأجيال والنضال سوياً تحت راية الحزب الذي يحتاج الجميع ولا تكتمل شخصيتُه الا بالجميع، والى التمسك بالصدق في علاقاتنا بعيداً عن التعصب لأنه نقيض العقل، والتّضحية في سبيل الحزب وافكاره، وفي سبيل الوطن وكرامة المواطن بعيدًا عن الشَخصانية التي تُدمّر روح الجماعة، والى النضال بقناعة لأننا لسنا حزباً عابراً، بل حزب تضحية وعلٍ مباشر، وإلى عيش روح العصر، كما كان يقول كمال جنبلاط، مضيفاً: وبقدر ما أدعوكم الى حفظ تاريخنا، أدعوكم كذلك الى احتضان الجيل الجديد وإعطائه الفرصة التي يستحق في الحزب كما في الحياة السياسية والوطنية.

وتوجه الى الشباب في الحزب وفي لبنان، منادياً اياهم بالتمسك بقيمة الأمل وقيمة التغيير، قائلاً: ليكن لدينا الشجاعة في التعبير عن افكارنا وسلوك درب التطوير، وتأكدوا ان يكون لكم صوت، وهذا الصوت، وهذه الروح، هي التي طالما جعلت حزبنا يمضي قدماً، داعياً إلى شراكة ومساواة حقيقية مع المرأة، أدعو الرفيقات للعب دور كامل داخل الحزب ومؤسساته، وعلى مستوى الوطن، وسوياً نعمل لتحقيق المزيد.

ولفتَ النائب جنبلاط إلى أنَّ حزبنا سيبقى حزبنا حزبَ النضال لأجل لبنان عربي، علماني، ديمقراطي، ولبنان العدالة الاجتماعية،لبنان الحريات، لبنان التجربة التي لا تزال تستحق، لبنان التوزيع العادل للثروة، لبنان المواطنة الحقيقية، لبنان المُساواة، لبنان المحاولة الديمقراطية التي يجب ان تستكمل، لبنان نصير القضية الفلسطينية العادلة، لبنان نصير حقوق الشعوب العربية في الديمقراطية والحرية والإصلاح السياسي، لبنان المدني المتنوع، لبنان العمل لا لبنان التعطيل والشلل، لبنان المؤسسات لا لبنان الشغور، لبنان الانفتاح لا لبنان العزل والانعزال، ولبنان الحوار الحقيقي.


وتابع: لهذا اللبنان، سنمضي في دروب العمل لأجل إتمام استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية بعيداً عن جبهات الرّفض من هنا وهناك، ومن أجل إصلاح اقتصادي مالي اجتماعي اداري، ومن أجل معيشة المواطن وحقوقه وكرامته.

وتوجه النائب جنبلاط الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قائلاً: في هذا اليوم، هنا معكم ايها الرفيقات والرفاق، أتوجه إليك بصدق الإبن، أخاطبك باسمك الذي يعلو فوق كل الالقاب والتسميات والمواقع، يا وليد جنبلاط، يا والدي، أُقّرُ وأشهَد، أنا ومعي كل رفاقي ورفيقاتي في الحزب أن مسيرتك التي زينتها بصوت العقل، وشجاعة الارادة، وحكمة الرأي، ووضوح الانتصار وجمال التسوية، هذه المسيرة العابقة بالشرف والوفاء هي مسيرة تستحق العَناء من أجل الناس الذين ليس على صدورهم قميص، لأجل الأحرار والناس الطيبين الأبرار، من أجل هذا الوطن.

وختمَ النائب جنبلاط: ستبقى يا وليد جنبلاط دائما القُدوة والمثال، ستبقى الملهم والمرجع والرمز، لنردد معك: المسيرة مستمرة، مسيرةُ الأجداد، مسيرة كبيرنا كمال جنبلاط، وسوف نَسير وأنت معنا لكي نطمئن، وسننتصر وأنت معنا، لا خوفَ على المستقبل، فالرجال رجال، والمبادئ مبادئ، والنضال مستمر.
 
 
 
 
 
 
 
واتجهت الأنظار اليوم إلى المدينة الكشفية في عين زحلتا حيث انعقاد المؤتمر الـ49 للحزب التقدمي الإشتراكي لانتخاب رئيسه الجديد بعد استقالة رئيسه وليد جنبلاط.

واكتملت التحضيرات ليوم انتخاب الرئيس الجديد للحزب، لوجستيّاً وترشيحاً أيضاً، علماً أنّ المعركة محسومة لرئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط. 
 
وتنافس المرشّحون على 8 مقاعد في مجلس قيادة "التقدمي"، بالإضافة إلى موقع أمانة السر، نائبي رئيس الحزب، والرئيس. وتيمور جنبلاط هو المرشّح الوحيد لرئاسة "التقدمي"، وظافر ناصر المرشّح الوحيد لأمانة السر العامة، وتحصل الانتخابات على المواقع الأخرى المتبقّية. ويُذكر أن لرئيس الحزب صلاحية تعيين عدد من الأشخاص في مجلس القيادة، بالإضافة إلى أولئك المنتخبين، انطلاقاً من القانون الرئاسيّ الذي يخضع له الحزب.
 
 
تطوير التنظيم الحزبي الداخلي

ينتظر الاشتراكيون المرحلة المقبلة مع تيمور جنبلاط، وكلّهم أمل أنّها ستحمل التجديد على الصعيد التنظيمي الحزبيّ، خصوصاً أن التطوير مطلوب في "التقدمي" كما في باقي الأحزاب لمجاراة الحداثة السياسيّة والفكر الشبابي الناقد. ويُنقل عن تيمور حزمه في التعاطي مع الملفات الداخليّة ونيّته إحداث تغيير ملحوظ يواكب المرحلة الجديدة.

تحدّيات كثيرة تفرض نفسها على "التقدمي" من المفترض أن تكون على "To do list" تيمور جنبلاط، أوّلها تحدّي استقطاب الشباب بسياسة تُحاكي أفكارهم، خصوصاً أن 17 تشرين كان لها وقعها النسبيّ على "الاشتراكي"، ومن المنتظر أن يكون لهذه الفئة أدوار قياديّة مع تقاعد الرعيل القديم بشكل تدريجيّ، لأن الحزب يأخذ بالاعتبار النضال والتضحيات التي بذلها هؤلاء إلى جانب رئيسه وليد جنبلاط في أصعب المراحل.

يحتاج "التقدمي" إلى تنشيط فروعه وخلاياه في المناطق. ويُلاحظ الاشتراكيون ركوداً معيّناً يسيطر في البلدات، حيث تنتظر القواعد الجماهيرية تبدّلات تطرأ على بعض المواقع من أجل تحسين الأداء الحزبي. إلى ذلك، فإنّ إعادة تفعيل المدرسة الحزبيّة أيضاً من المطالب، لأنّ ارتباط نسبة من الجماهير بالحزب يُستمدّ حالياً من علاقتهم بوليد جنبلاط و#المختارة، لكن هذا الأمر غير صحّيّ حزبيّاً، ومن الواجب معالجته من خلال ترسيخ الأفكار والمبادئ.
 
اقرأ أيضاً: المختارة إلى حقبة جديدة مع تيمور جنبلاط... "To do list" بالانتظار وهذه تفاصيل الانتخابات والترشيحات
 
المشهد بعدسة الزميل نبيل إسماعيل