اكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن الكنيسة مؤتمنة من المسيح الرب على كلام الله، وإعلانه وتعليمه وتفسيره، وعلى الشريعة الأخلاقية التي تميز بين الخير والشر،والحق والباطل.
وقال خلاله تكريسه كنيسة مار مخايل في ضهر أبي ياغي في منطقة البترون:"بهذه الصفة لا تستطيع إلتزام الصمت أمام كل ما يناقض الكلام الإلهي وشريعته الأخلاقية".
واضاف:"لا تصمت عن الظلم والكذب، ولا تصمت عن إهمال الخير العام لصالح الخير الخاص، ولا تصمت عن هدم المؤسسات الدستورية وعلى رأسها الفراغ المتعمد في سدة الرئاسة وعدم إنتخاب رئيس للجمهورية، ولا تصمت عن إختلاق أوضاع تمس كيان المؤسسات والإدارات، ويسمونها "ضرورة" يستنبط منها المجلس النيابي، وقد أصبح هيئة ناخبة، "تشريع الضرورة"، وحكومة تصريف الأعمال "تعيينات الضرورة" وهي مخالفة للدستور، ونخشى أن يطعن بدستوريتها".
وختم: "ولا تصمت عن قهر الشعب وإفقاره وإذلاله وجعله في حالة استعطاء، وهو الأبي بكرامته، ولا تصمت عن كل سلاح غير شرعي ومتفلت الإستعمال وغير خاضع للدولة ولنص الدستور، ولا تصمت عن التعدي على مشاعات المدن والبلدات والقرى، وعلى أراضي الغير، ولا تصمت عن الكثير الآخر الذي يجعل الدولة فاقدة لهيبتها".