العلاقة بين وزير الدفاع وقائد الجيش

في آذار الفائت، جمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون على هامش لقاء امني في السرايا الحكومية، بهدف تخفيف الاحتقان بين الرجلين. بعد هذا اللقاء بدت الامور كأنها تسير بشكل طبيعي بينهما، ولكن هل انطوى غياب الوزير عن مؤتمر "أمن الحدود والمنشآت الحيوية" الذي رعاه قائد الجيش على اشارات الى تدهور العلاقة مجددا بينهما، وقد اتبع غيابه بحركة منسقة ما بين قائد الجيش والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي لإنجاز الترقيات في الجيش، من دون اي تشاور مع الوزير المعني. وهذا ما دفع وزير الدفاع مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الى زيارة المطران الياس عودة للتحصن الطائفي والمذهبي في مواجهة قائد الجيش الذي يُجمع الاثنان على "عداوته".

وعليه، فان السعي لدى قائد الجيش الى تعيين رئيس للاركان يحل محله في حال سفره او تقاعده، لن يكون ممكنا في ظل التباعد مع وزير الدفاع الذي تبقى له صلاحية اقتراح الاسماء لتولّي المناصب.