الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

نصرالله يتوعّد إسرائيل بالصواريخ الدقيقة: ننتظر التحقيق في حادثة الكحالة، والحوار مع "التيار" إيجابي

المصدر: "النهار"
السيد حسن نصرالله.
السيد حسن نصرالله.
A+ A-
في أول تعليق مباشر على حادثة الكحالة، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنّ "التحقيق سيُبيّن مَن اعتدى على مَن، وتصرّفنا على قاعدة استيعاب الوضع وعدم الذهاب إلى التوتير أو التصعيد، ولا نعتبر أنّ هناك مشكلة مع أهل الكحالة"، داعياً إلى "الهدوء على مستوى الخطاب السياسي وفي شبكات التواصل، ومصلحة لبنان معالجة الأحداث بالحكمة والتعقّل وبروح المسؤولية العالية".

وقال نصرالله: "مواقف عديدة خرجت من الوسط المسيحي تدعو إلى التهدئة، وهناك جهات سياسة أدركت مخاطر التجييش وقوى دافعت عن المقاومة، لكن هناك قوى كانت تريد أخذ الأمور إلى أبعد مدى ممكن"، مشدّداً على أنّ "هذه الحادثة أكدت أنّ مؤسسة الجيش هي الضامنة للاستقرار والأمن في البلد".

كما لفت إلى أنّ "الحادثة باتت في عهدة القضاء، 
ووجوه الأشخاص باتت معروفة، وأبلغنا الجهات الأمنية استعدادنا للتعاون وننتظر التحقيق"، كاشفاً أنّ "هناك جهات سياسية تدفع البلد باتجاه الانفجار والحرب الأهلية"، ومتسائلاً: "هل مصلحة اللبنانيين والمسيحيين بالدرجة الأولى الذهاب إلى الحرب الأهلية؟ علامَ تراهنون إذا أُخذ البلد إلى الحرب الأهلية؟ وهل تتوقّعون أنّ أحداً سيتدخّل لوقفها؟ لا بل إنّ بعض الدول ستعمل على تسعيرها وأوّلها إسرائيل".

وتوقّف نصرالله عند ما جرى مساء الأربعاء في الكحالة عقب انقلاب شاحنة أسلحة لـ"حزب الله"، قائلاً: "الحادثة طبيعية وبقيت الشاحنة لـ3 ساعات إلى أن قرّرت قناة إعلامية خبيثة التحريض والتجييش، واستجاب لها بعض من رموا الحجارة ورفعوا السلاح"، داعياً "القضاء إلى الأخذ في الاعتبار أنّ التحريض الإعلامي الذي قامت به هذه القناة أدّى إلى ما حصل في الكحالة، وهي تتحمّل مسؤولية سفك الدماء".

نصرالله يُحذّر إسرائيل

وفي كلمة بمناسبة الذكرى الـ17 لحرب تموز 2006، مساء اليوم، ردّ نصرالله على كلام وزير الدفاع الإسرائيلي بـ"إعادة لبنان إلى العصر الحجري"، محذّراً إسرائيل بالقول: "إذا ذهبتم إلى الحرب، فأنتم ستعودون أيضاً إلى العصر الحجري"، مؤكداً أنّه "إذا أمكن للصواريخ الدقيقة أن تصل إلى إسرائيل فلها مفاعيل السلاح النووي، فكيف إذا تطوّرت المعركة إلى كلّ محور المقاومة، إذاً لن يبقى شيء اسمه إسرائيل".

وأضاف أنّ "لبنان يتمتّع بعناصر قوّة أساسية قادرة على حمايته وتحقيق الأمن والأمان لمواجهة العدو والمعادلة الذهبية هي التي تحمي لبنان، والمقاومة أقوى بكثير ممّا كانت عليه"، مشيراً إلى أنّ "العدو الإسرائيلي يلعب وجود وفناء، ويجب التعاطي بواقعية بمعزل عن البهلونات الإعلامية".

كما تطرّق إلى مفاعيل حرب تموز، معتبراً أنّ "إنجاز ترسيم الحدود البحرية ما كان ليتحقّق لولا البناء على نتائج حرب تموز 2006، ولولا التكامل بين المقاومة والدولة"، مضيفاً: "بعد أيام ستصل منصة الحفر، واللبنانيون سينظرون بأمل إلى هذا الحفر والتنقيب لأنّهما الأمل الوحيد أمام الحصار الواقعي".

وتوجّه إلى النواب قبيل الجلسة التشريعية التي ستُعقَد الخميس، بالقول: "نأمل من النواب عدم إدخال الصندوق السيادي بالسجالات السياسية، وأن يقاربوه بمقاربة سيادية حقيقة، فهو حاجة ملحّة للبنان لضمان أن تكون الثروة لكل اللبنانيين"، لافتاً إلى أنّه "على لبنان المحافظة على قوّة المقاومة إذا حاول العدو الانتقاص من حقوق لبنان ونفطه وغازه".
 
الحوار مع "التيار"

في الشأن الداخلي، توقّف نصرالله عند الحوار القائم مع "التيار الوطني الحرّ"، قائلاً: "المسار إيجابي ويحتاج إلى بعض الوقت لأنّنا نناقش اقتراحات ونصوص، لكنّ الموضوع جدّي ويمكن أن يصل إلى نتيجة، ويحتاج إلى مروحة تشاور وتوافق مع قوى أساسية في البلد".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم