على بعد أيام قليلة من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، ووسط مرور 4 جلسات فاشلة دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري لانتخاب رئيس، عاد موضوع طاولة الحوار كفكرة إلى أجندة الرئيس برّي، على ما يبدو في محاولة للاتفاق على شخصية الرئيس وضبط أي منازلات قانونية ووغير قانونية قد تحملها المرحلة المقبلة في حال انتهى 31 تشرين من دون انتخاب رئيس ومن دون حتى تشكيل حكومة جديدة.
فما هو رأي القوى السياسية في طاولة لم تسفر في الماضي عن إيجابيات، ولا طُبقت بنودها، وشكلت مضيعة للوقت؟ ومن سيلبي دعوة بري؟
هاشم
عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أكد لـ"النهار" أن الرئيس بري لم يتخذ قراراً بعد في موضوع "طاولة الحوار "، موضحاً أن الموضوع لا يزال قيد المشاورات، وبعد ذلك يؤخذ القرار".
وأشار إلى أن "جلسات الحوار ستتضمن بنداً واحداً وهو انتخاب رئيس للجمهورية فقط لا غير".
وتابع هاشم: "الرئيس بري يقوم بدوره الوطني، ويكفي أن يكون الجميع حريص على تخطي هذا المأزق الذي نعيش فيه، فهذا يتوقف على كل كتلة نيابية وحرصها في التعاطي مع هذا الملف".
يزبك
من جهته، لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك لـ"النهار" إلى "أننا لم نتلق حتى الآن أي دعوة للحوار، وسنترك الأمر إلى حين أن نعرف ما إذا كانت بنود هذا الحوار تستحق أن نبدي آراءنا فيها فعندها نكون مستعدين لحضور طاولة الحوار".
وأضاف يزبك: "جدول أعمالنا اليوم متعلق بملف الرئاسة، وبالنسبة لنا حالة الحوار المطلوبة اليوم تكون في البرلمان من خلال إنتخاب رئيس يضع البلد على سكة النهوض ويسترجع سيادة لبنان".
وتابع: "تجاربنا مع الحوار منذ سنة 2006 حتى اليوم كان هدفها الاستيعاب وإعطاء شرعية لسلاح "حزب الله"، ونحن لسنا في صدد إعطاء صك براءة لأي طرف من المنظومة السياسية وتحديداً "حزب الله".
وختم: "نشتم في مكانٍ ما محاولات استيعاب أو حرف للأمور عن مسارها الدستوري الصحيح وأخذنا باتجاه دوحة 2 يترأس فيها "حزب الله" مجموعة ليفرض علينا رئيساً ونهجاً سياسياً جديداً".
شمعون
بدوره، أوضح رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب كميل شمعون لـ"النهار" أنه "لحد اللآن لم تطرح "طاولة الحوار" بشكل جدي ولا تزال فكرة أو مشروع."
وإذ ذكّر بأن طاولات الحوار السابقة لم تسفر عن نتائج ايجابية، قال شمعون: "لن نغلق الباب أمام أيّ حلول مقدمة، ونحن مع كل المساعي التي تؤدي لانتخاب رئيس جمهوريّة ."
حمادة
كذلك، أكد عضو كتلة "اللّقاء الديمقراطي" النائب مروان حماده "أننا في حوار دائم مع كل الفرقاء، وبكل الأحوال علاقتنا بالرئيس برّي تشجّعنا على تلبية النداء إذا تم إطلاق عمليات الحوار."
وتابع: "هذا الحوار سيخفف من التشنجات القائمة حالياً، خصوصاً بعد انتهاء عهد الرئيس عون الذي كان تعامله السياسي معطوفاً على أسلوب النائب جبران باسيل مناقضاً لكل أنواع وأشكال الحوار، فعندما يكون التيار جزءاً من الحوار وليس مهيمناً عليه ستسهل الأمور."
درغام
أما عضو "تكتل لبنان القوي" النائب أسعد درغام، فقال: "موقفنا إيجابي من هذا الحوار الذي سيدعو له الرئيس بري"، مضيفاً: "لا يوجد بديل عن الحوار بين الكتل النيابية والقوى السياسية كافةً ونحن أول من دعينا اليه".
وتابع: "نأمل أن نصل لاتفاق، إن كان على صعيد انتخاب رئيس جمهورية أو على صعيد أي ملف آخر يمكن أن يُطرح على هذه الطاولة".