الخميس - 04 تموز 2024

إعلان

التوتّر يعود إلى عين الحلوة والتصعيد رهن قرار الإسلاميّين المتشدّدين... وإسرائيل تتوعّد قادة "حماس" في بيروت

المصدر: "النهار"
جاد ح. فياض
جاد ح. فياض
مخيّم عين الحلوة.
مخيّم عين الحلوة.
A+ A-

ارتفع منسوب التوتّر في مخيّم عين الحلوة مع وصول مهلة تسليم المطلوبين بتهمة اغتيال قائد قوّات "الأمن الوطنيّ" الفلسطينيّ اللواء محمّد العرموشي إلى ساعاتها الأخيرة، وعدم تنفيذ قوى الإسلاميّين المتشدّدين ما قرّره اجتماع "هيئة العمل الفلسطينيّ المشترك" قبل أسبوع في السفارة الفلسطينيّة، أي تسليم المتّهمين.

استمرّ الانتشار المسلّح في شوارع عين الحلوة، وعاد نصب المتاريس العسكريّة، ما يوحي بأنّ المعركة حاصلة في الأيام المقبلة في ظلّ إصرار حركة "فتح" على تسليم المتّهمين إلى القضاء اللبنانيّ، ومماطلة القوى الإسلاميّة.

مخيّم عين الحلوة وعودة التوتّر

مصادر فلسطينيّة من داخل مخيّم عين الحلوة تُشير إلى أنّ "مهلة تسليم المطلوبين تنتهي غداً، وأنّ جهداً كبيراً يُبذل لحلحلة الموضوع، ومن المرتقب أن يزور وفد من هيئة العلماء المسلمين القوى الإسلاميّة المتشدّدة اليوم لإقناعهم بتسليم المعنيّين بعمليّة الاغتيال لتهدئة الأمور".

وفي حديث لـ"النهار"، تتقول المصادر إن "أجواء قوى الإسلاميّين المتشدّدين تسوّق معطيات مفادها أنّ الحلول موجودة، لكنّ التقديرات تُعاكس تلك التوجّهات، وفي رأينا "الحلول صعبة"، والأجواء على الأرض متوتّرة وتوحي بأنّ المعارك حاصلة في المدى القريب، لكن وفق تقديراتنا أيضاً لا اشتباكات في الأيّام القليلة المقبلة، لأنّه لا أحد يُريدها".

وتؤكّد المصادر أنّ "الأولويّة للحلول السياسيّة السلميّة، وكلّ الطاقات ستُستنزف من أجل تسليم المطلوبين وتهدئة الوضع في المخيّم، وعدم التوجّه نحو التصعيد الأمنيّ والعسكريّ، وآخر الدواء سيكون الكيّ، أي الاشتباكات، وفي الأيّام المقبلة تتّضح الصورة أكثر".

إسرائيل تتوعّد باغتيال قادة "حماس"

على صعيد آخر، توافرت معلومات عن زيارة وفد مخابراتيّ عربيّ إلى بيروت للقاء قياديّي حركة "حماس"، ونقل تهديدات إسرائيليّة مفادها احتمال توجّه تل أبيب إلى تنفيذ عمليّات اغتيال في حقّ قادة الحركة، وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسيّ للحركة صالح العاروري الموجود في بيروت، والطلب منه مغادرة لبنان.

المصادر تلفت إلى أنّ "وفداً مصريّاً سينقل هذه المعلومات لحركة "حماس" والطلب من العاروري مغادرة بيروت إلى تركيا أو قطر حفاظاً على سلامته وتفادياً لأيّ عمليّة أمنيّة إسرائيليّة قد تجرّ المنطقة إلى حرب، لأنّ اغتياله سيُشعل جبهتَي قطاع غزّة والضفّة الغربيّة، وحتّى لبنان بعدما توعّد "حزب الله" بالردّ".

وتقول المصادر إنّ "حركة "حماس" يجب أن تبحث المسألة مع كلّ من "حزب الله" والحكومة اللبنانيّة، لكنّ "الحزب" قد يعرض حماية العاروري ويرفض مغادرته، وبالتالي فإنّ الأجواء تنتظر موقف "حزب الله" و"حماس"، ولكن في تقديراتنا فإنّ إسرائيل لن تنفّذ تهديداتها وتفتح جبهات في ظلّ الانقسام الحاصل في حكومتها".

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم