الخميس - 04 تموز 2024

إعلان

في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية هذه عناوين خطاب جعجع ووعدُه..."صمود، تصدٍّ، مواجهة، صلابة"

المصدر: "النهار"
معراب.
معراب.
A+ A-
تعود ذكرى شهداء "المقاومة اللبنانية" هذا العام كمحطة روحية ذات أبعاد سياسيّة مهمة، لما سيحمله خطاب الدكتور سمير جعجع من التزام وربط للحاضر بكلّ الذكريات البطوليّة لكلّ الشهداء، الذين دافعوا عن الأرض، فبقيت، ودافعوا عن الروح فاستمرّت، ودافعوا عن الحرية، والمعركة مستمرّة في سبيلها.
 
سيؤكّد جعجع في كلمته الأحد الوفاء للشهداء والمسيرة، وعلى أن الشعلة ستبقى مضاءة في سبيل تحقيق لبنان الذي ضحّوا من أجله. وسيتناول الرئاسة والمعارضة والحوار، إضافة إلى قضية اغتيال القيادي في "القوات اللبنانية" إلياس الحصروني.
 
وفي القضية الأخيرة، سيشرح جعجع بالتفصيل العملية التي استهدفت "الحنتوش" في عمق سيطرة "حزب الله"، وسيكون هناك مطالبة للأجهزة الأمنية بكشف الفاعلين والاقتصاص منهم، خصوصاً أن الفيديوات التي تسلّمتها الأجهزة واضحة في الإشارة إلى الجهة التي خطّطت ونفّذت وقتلت إلياس الحصروني.
وسيكون هناك رفض للغة القتل والاغتيال التي يقوم بها البعض؛ فالقوات التي تعرّضت لأقسى تعذيب واضطهاد واغتيال، والتي سُجن قائدها، لن تهادن، ولن تنفع معها لغة القتل والغدر. فإلياس الحصروني سينضم إلى قافلة الشهداء الذين سقطوا في زمن السلم، من نديم عبد النور إلى بيار بولس ورمزي عيراني وغيرهم...وبالتالي، التواصل من قبل طرف معيّن مع الآخرين وتحويل القتل إلى لغة تحمل رسائل سياسيّة أمر مرفوض.
فبالنسبة إلى القوات، "الحرب اليوم ليست بالسلاح. الحرب ليست غايتنا ولا مهنتنا، والأصابع العالية لا تبني وطناً. المهمّ الإدراك الفكريّ والوطنيّ لمستقبل الوطن".
 
وسيكون الخطاب كناية عن عرض مفصّل للواقع والوقائع، بمعنى أنّه سيتطرّق بالتفصيل إلى مشروعين أساسيين، الدولة والدويلة وفلسفة كلّ منهما، وبالتفصيل، إلى حالة الانهيار والفساد والشغور والانتظام العام والدستور والتجاوزات القائمة، فالتفلّت الحاصل على المستويات كافة، وتحميل فريق الممانعة مسؤولية الواقع المريض الذي أوصلوا إليه لبنان.
 
كذلك، سيكون هناك مقاربة للملف الرئاسي انطلاقاً من خلفية وطنية سيادية تؤكّد ألا تراجع عن المبادئ والمواصفات التي تمّ تحديدها، ورفض كليّ لوصول مرشّح "حزب الله" إلى قصر بعبدا، مهما كثرت وسائل الترغيب والترهيب.
 
وفي موضوع الحوار، سيجدّد جعجع تأكيد موقف القوات والمعارضة. ومن المتوقع أن يردّ على دعوة الرئيس نبيه بري الأخيرة في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، لحوار مدّته 7 أيام في أيلول.
 
وسيُشدد على صمود "القوات" والمعارضة وعدم تراجعهما مهما بلغ مستوى الضغوط، والأهمّ على التنسيق الكامل بين مكوّنات هذه المعارضة.
 
ومن الأساسيات في كلام جعجع الأملُ وعدمُ اليأس. فوفق معادلة "صمود، تصدٍّ، مواجهة، صلابة"، سيوجّه جعجع كلامه إلى الرأي العام، وإلى السياسيين، لعدم التراجع وعدم الخضوع. فاليأس ممنوع، كذلك الاستسلام. فكما "وجدتمونا عندما احتجتمونا في المراحل الماضية كلّها، فاليوم أيضاً نحن معكم ولكم، صوت صارخٌ في البريّة نناضل، نقاتل ليل نهار لئلا ينفد الأمل في مجتمعنا وفي وطننا".
 
وعد "الحكيم" سيكون تأكيداً على أن "القوات" لن تسمح لهم بأخذ الدولة ومصادرة البلد، وستستكمل المواجهة المفتوحة إلى حين شروق شمس الحرية.
 
إشارة إلى أن الأحد 3 أيلول 2023، تقيم القوات اللبنانية ذبيحة إلهية لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية في الخامسة والنصف عصراً في باحة المقرّ العام – معراب، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم