وجّه رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل نداءً من القلب الى المجتمع الدولي والبرلمان الأوروبي وفرنسا باسم العديد من اللبنانيين الذين يعتبرون أنهم وبلدهم رهينة حزب الله الذي تموله وتسلحه وتوجهه ايران، معتبراً أنه من مسؤولية المجتمع الدولي مساعدة لبنان على مواجهة هذا التدخل الخارجي، مؤكداً أن هذه المشلكة ليست داخلية بل تتخطى الحدود اللبنانية وتأتي نتيجة وضع يد خارجية على لبنان بواسطة حزب الله الذي استولى على المؤسسات ويرهن الاقتصاد ومستقبل أولادنا ومن هنا اعتمادنا على أصدقائنا الأوروبيين بشكل عام والفرنسيين بشكل خاص ليعوا حقيقة الأزمة.
الجميّل كان يتحدث بعد لقاء النائب في البرلمان الأوروبي فرنسوا كزافييه بيلامي. كما توجّه الجميّل بالشكر إلى بيلامي باسم الكتائبيين والكثير من اللبنانيين الذين يقدرون المواقف التي يتخذها الجمهوريون الفرنسيون في البرلمان الأوروبي: "في كل المواضيع التي نتوافق عليها، لا سيما سيادة لبنان واستقلاله وحصر السلاح في يد القوى الشرعية اللبنانية، إضافة إلى موضوع السوريين في لبنان، وقد دافعتم في هذا الإطار منفردين عن حق اللبنانيين في تقرير مستقبل بلدهم، بعدما قدموا الكثير من التضحيات منذ 12 سنة لتأمين ملاذ للسوريين وهم يطالبون اليوم بوضع حد لهذه الأزمة وعودتهم إلى بلدهم أو إعادة توزيعهم على دول أخرى تشارك لبنان العبء الذي لم يعد باستطاعته أن يتحمله منفرداً".
من جهته أكد النائب بيلامي أنّ الفرنسيين لا ينسون الشعب اللبناني في المحنة التي يمر بها، وقال: "نحن أمام محاولة لاختطاف الديموقراطية من قبل ميليشيا مسلحة تريد فرض مصالح أجنبية على الشعب اللبناني على أرضه، معرباً عن تضامنه الكامل ودعمه لحزب الكتائب وكل القوى التي تطالب بالديموقراطية وبأن يؤدي النواب دورهم في اختيار رئيس للجمهورية وأن تتواصل عملية التصويت إلى حين انتخاب رئيس يعيد تسيير المؤسسات، مشيراً إلى أنّه ليس في وارد إملاء الأسماء أو التدخل في الشؤون اللبنانية".