"أميال" السباق الرئاسيّ: كيف تتأثّر الترشيحات بالتطورات؟

لا يزال استحقاق انتخابات الرئاسة اللبنانية بعيداً عن الوصول إلى "قفزات نوعية" من شأنها إتاحة أميالٍ من المسافات بين حظوظ المرشحين المعلنين منهم أو الضمنيين، لكن هناك مؤشرات مترافقة مع فحوى التحرّك القائم من شأنها أن تشرح "منحى أَسْهُم" هذه الشخصيات على مستوى التداول السياسي ومقياس ارتفاعها أو انخفاضها. وهناك دينامية يلحظها متابعون سياسيون ومن الممكن أن تصبّ لمصلحة رفع مؤشّر نقاط قائد الجيش العماد جوزف عون الرئاسية، مع الإشارة إلى بعض الأسماء الحديثة التي تتداول في الكواليس ومنها لشخصيات عسكرية أيضاً لكن صداها لا يحظى بالفعالية نفسها التي بدأت تواكب اسم قائد الجيش خصوصاً في مرحلة انطلاقة الحراك القطري. وتصبّ أجواء بعض نواب المعارضة في هذا السياق، ومن بينهم نائب كتلة "تجدّد" اللواء أشرف ريفي في ما يسمّيه بمثابة "معطى عربي ودولي يُرجّح قائد الجيش كرجل مناسب للمرحلة، علماً أن حظوظه لم تتظهّر كلياً حتى الآن، إلّا أنّ رصيد أصواته النيابية سيرتفع عندما يتحوّل ترشيحه إلى جدّيّ ومعلن ما يشمل عدداً من نواب "التيّار الوطنيّ الحرّ" وتكتل "الاعتدال الوطنيّ". ويوحي ريفي أن تطوّر الحراك الرئاسي بدأ يظهّر اسم العماد جوزف عون بديبلوماسية خاصة رغم أنه ليس الخيار الوحيد المطروح لكن التداول به ينحو باتجاه ارتفاع...