الجمعة - 12 تموز 2024

إعلان

هل يتكرّر سيناريو حصار بيروت في غزة؟

المصدر: "النهار"
جيرار ديب
جيرار ديب
Bookmark
الدخان فوق غزة (أ ف ب).
الدخان فوق غزة (أ ف ب).
A+ A-
يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش، عن ياسر عرفات وهو يغادر بيروت مع مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، كجزء من تسوية دولية لإنهاء حصار أرييل شارون لبيروت بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 6 حزيران 1982، "كنتُ شاهدًا عليه وهو يستعدّ لركوب البحر من بيروت إلى ما لا نعرف، إلى مجهول بعيد".لم يكن شارون يريد من حصار بيروت إسقاط عاصمة عربية ثانية بعد القدس، لأنه هَدَفَ من الحصار إلى إبعاد خطر الوجود الفلسطيني عن الحدود الشمالية مع لبنان والقضاء على هذه المقاومة. فالعمليات العسكرية الفدائية كانت ترهق إسرائيل، وتتعب المستوطنات، وتؤدي إلى مزيد من النزف الإسرائيلي. لذا كان القرار بإبعاد حركة "فتح" عن الأراضي اللبنانية، واختارت القيادة الإسرائيلية لتنفيذ هذه المهمة الشخص الأكثر جدلية في تاريخ إسرائيل، وهو مَن لُقّب بـ"البولدوزر" لسياسته العسكرية التي كانت دائمًا تصل مع الفلسطينيين في الحرب إلى "نقطة اللاعودة"، حيث لا مجال للدفع نحو فرض تسويات بل تحقيق الهدف أيًا تكن النتائج والكلفة.قد يكون درويش أساء فهم "أبو عمار" عندما سأله في رحلته الأخيرة من لبنان، إلى أين أنت ذاهب؟ ليجيب عرفات: إلى فلسطين. درويش لم يصدق هذا الجواب الهارب من الشعر، إذ لم تبدُ فلسطين من قبل بعيدة كما تبدو من هذا البحر. كان ياسر عرفات خارجًا من حصار شارون، ونجا من ملاحقة الطائرات ومن عدسة القناص، ومضى في رحلة أوديسية، محمّلًا بنهاية مرحلة، ليقول: "أنا ذاهب إلى فلسطين".عاد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم