قصف إسرائيلي على بلدات حدودية... وقذائف فوسفورية تُشعل حرائق في الأحراج (صور وفيديو)

يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف القرى الحدودية بالغارات والقذائف المدفعية، وأيضاً بالقذائف الفوسفورية التي أشعلت عدداً من الحرائق الحرجية، وسط هدوء حذر وترقّب لاستئناف "حزب الله" عملياته العسكرية ضدّ المواقع العسكرية الإسرائيلية.
 
فقد شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على أطراق عيتا الشعب، تزامناً مع تشييع "حزب الله" أحد عناصره في البلدة. كما قصف الجيش الإسرائيلي أطراف اللبونة وعلما الشعب وفق ما أفاد مراسل "النهار".
 
كما أفيد عن إجلاء عدد من العمّال قُرب مزرعة في بلدة عيترون بعدما عمد الجيش الإسرائيلي على محاضرتهم بإطلاق النار في الهواء.
 
 وصباج اليوم، استهدفت المدفعية خراج بلدة بليدا محلّة غاصونا بقذيقتَين من عيار 155 ملم بهدف ترهيب المزارعين الذي يقطفون الزيتون بالقرب من الشريط الحدودي.
 
في جهته، أعلن العضو في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس أنّ "جيشنا على الحدود الشمالية يدافع بقوّة بعد أن أجلينا السكان".
 
 
برّي: الحرائق برسم المجتمع الدولي
 
أدّى إطلاق الجيش الإسرائيلي لقذائف الفوسفور الأبيض في بلدات حدودية عدّة إلى اشتعال حرائق طالت المنازل، منها في علما الشعب وخراج بلدة #عيتا الشعب قُبالة موقع الحدب الإسرائيلي.

وعلَت مناشدات الأهالي إلى قوّات "اليونيفيل" والدفاع المدني من أجل المساعدة في إطفاء الحريق الذي أتى على مساحات شاسعة من الأشجار بين علما الشعب والناقورة نتيجة القذائف الفوسفورية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي. وقد تدخّلت فرق "كشافة الرسالة الإسلامية" لمحاولة إطفاء الحريق.
 
ولاحقاً، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني أنّ "وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أعطى توجيهاته إلى كافة مراكز الدفاع المدني الإقليمية والعضوية في كافة أقضية محافظتَي الجنوب والنبطية، للتحرّك ومؤازرة وحدات الجيش اللبناني المنتشرة عملانيّاً وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، لإخماد الحرائق التي اندلعت في الأحراج الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، لا سيّما في خراج بلدات عيتا الشعب وراشيا الفخار وعلما الشعب ومن اللبونة الى رأس الناقورة وفي بلدة الضهيرة نتيجة القصف الإسرائيلي".
 
وقد أصيب أحد عناصر الدفاع المدني من مركز صور بجروح إثر انفجار لغم أرضي أثناء قيامه بإخماد النيران التي سبّبتها القذائف الحارقة الإسرائيلية في بلدة الناقورة عند أحراج اللبونة.
 
من جهته، واكب رئيس مجلس النواب نبيه بري التطوّرات الميدانية في القرى والبلدات الحدودية على ضوء تصاعد العدوانية الإسرائيلية واستهدافها للاحياء السكنية والمدنيين اللبنانيين واستخدام الأسلحة والذخائر المحرمة دولياً وتحديدا القذائف في الفوسفورية والإنشطارية ضد المساحات الحرجية في خراج بلدات علما الشعب، رميش، عيتا الشعب، الضهيرة، مروحين ويارون، تلال كفرشوبا ومزارع شبعا .

وقال برّي: "هي سياسة الارض المحروقة تنتهجها إسرائيل ومستوياتها العسكرية والسياسية ضد الحجر والبشر في قطاع غزة كما على طول خط الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة أنّ ما يحصل من حرائق تُضرمها قذائف الفوسفور الأبيض المحرمه دوليا هو برسم المجتمع الدولي وكل الموفدين الدوليين الذين يحتشدون في المنطقة".

ولهذه الغاية، بقي بري على اتّصال مع قيادة الجيش ومع أجهزه وزاره الداخلية والدفاع المدني فيها وجهاز الإطفاء في "كشافة الرسالة الإسلامية" من أجل المسارعة والمؤازره في إخماد الحرائق.
 
 
 
 
 
  
 
"حزب الله" ينعى عنصرَين
 
واليوم، نعى "حزب الله" عنصرَين آخرَين هما حسين محمد علي حريري وعلي إبراهيم، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي "القضاء على خمس خلايا من حزب الله في جنوب لبنان".
 
وأفاد الصليب الأحمر بأنّه تم "نقل جثمانَي شهيدين و6 جرحى منتصف ليل أمس من محيط بلدة يارون إلى مستشفى بنت جبيل الحكومي تم استهدافهم بالقصف الإسرائيلي".
 
وأشار إلى أنّ العملية جَرَت بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".
 
واستحوذ سقوط عدد مرتفع من المقاتلين في صفوف "حزب الله" على انتباه المراقبين، ولا سيّما أن ما يجري على الحدود بين الحزب والإسرائيليين لم يرقَ بعدُ إلى حرب واسعة ومفتوحة بل يتركّز على عمليّات موضِعيّة متبادلة بين الفريقين.

وجاء في بيان "حزب الله" الأول: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين محمد علي حريري "سلمان" من مدينة النبطية في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس". 
 
 
وفي البيان الثاني: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد علي إبراهيم جواد "دماء" من بلدة لبّايا في البقاع، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".