الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

قبيل خطاب نصرالله... ليل مشتعل وقصف إسرائيلي متواصل جنوب لبنان

المصدر: "النهار"
قصف إسرائيلي على الحدود الجنوبية (29 تشرين الأول، "أف ب").
قصف إسرائيلي على الحدود الجنوبية (29 تشرين الأول، "أف ب").
A+ A-
لم يهدأ ليل الجنوب بعد ساعات مشتعلة شهدت إحدى أكبر العمليات العسكرية لـ"حزب الله" ضدّ المواقع الإسرائيلية، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، وما تبعها من قصف إسرائيلي "غير مسبوق" على نطاق واسع من القرى والبلدات الجنوبية.
 
صباح اليوم، قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات القوزح، علما الشعب، عيتا الشعب، رامية والجبّين، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.

يأتي ذلك قبيل ساعات من خطاب مرتقب للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، هو الأول منذ بدء الحرب في غزّة والتصعيد العسكري جنوباً.
 
وتزامناً، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ "الجيش في حالة تأهّب قصوى جدّاً جدّاً على الحدود الشمالية، ومستعدّون للرد على كل مصادر النيران".

وقد عاشت المناطق والقرى المتاخمة للخط الأزرق وغيرها من القرى والبلدات الجنوبية ليلاً حذراً، تخلّله قصف عنيف وغارات عديدة بالطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت محيط بلدتي عيتا الشعب والضهيرة، وأودية محيطة ببلدات زبقين وياطر وحانين وبيت ليف، ما أدّى إلى إصابة منزل في عيتا الشعب بأضرار جسيمة.

كما أطلقت القوات الإسرائيلية عدداً كبيراً من القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية، وصولاً حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا. إلى ذلك، قصف الطيران الإسرائيلي مشروع الطاقة الشمسية في بلدة طيرحرفا الحدودية، والذي يُغذّي بئر المياه العام بالكهرباء، وتُقدَّر تكلفته بـ300 ألف دولار.

وبعد عمليات "حزب الله" المتزامنة ضدّ 19 موقعاً إسرائيليّاً واستخدامه المسيّرات المتفجّرة، للمرة الأولى منذ 8 تشرين الأول، وسّع الجيش الإسرائيلي من رقعة اعتداءاته لتتجاوز القرى المتاخمة للخط الأزرق واستهدافه للمدنيين والمنازل المأهولة وتهديده للأهالي، وقد استُشهد أربعة مواطنين في القصف الإسرائيلي على وادي السلوقي وميس الجبل.
 
واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديَّين في هجوم بمسيّرة استهدف موقعاً عسكريّاً في مزارع شبعا.
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه "ردّاً على إطلاق نار من لبنان، استهدف الجيش خلية وبنية تحتية تابعة لحزب الله".

من ناحيته، نعى "حزب الله" عدداً من عناصره هم: علي إبراهيم رميتي "جواد إسماعيل" من بلدة المجادل، هشام محمد إسماعيل "حمزة" من بلدة ميس الجبل، وعلي عباس ملحم "علي" من بلدة مجدل سلم، ومحسن رضا عياش "غريب" من بلدة حاروف، وعلي كاظم فتوني "مجاهد" من بلدة الصوانة، وحسين وليد ذيب "جواد علي" من بلدة شقرا.

مشهد النزوح

في حركة النزوح من الجنوب، قصد حوالي عشرة آلاف نازح وحدة ادارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات صور لتأمين حاجاتهم اليومية، وهم يتوزّعون على أربعة مراكز نزوح من المدارس الرسمية وعلى عدد من الشقق التي قدّمها الأهالي مجاناً في عدد من القرى والبلدات الجنوبية، في حين تتزايد أعداد النازحين تباعاً.

أمّا لجهة الطبابة، فقد أعدّت وحدة الكوارث أربع عيادات نقالة تجول في أماكن تواجد الجنوبيين النازحين وتؤمن التشخيص الطبي والدواء.

في موضوع التعليم في المراكز المعتمدة للنازحين أي المدارس الرسمية، فقد عمد مديرو المدارس بالتعاون مع ادارة الكوارث إلى إفراغ طبقة أو اثنتين من كل مدرسة وتخصيصها لتلامذة المدرسة، فيما رفض عدد كبير من المدارس والجامعات الخاصة إعطاء غرف أو طبقات لايواء نازحين جدد.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم