صباح الخير من "النهار"، إليكم أبرز خمسة أخبار يجب معرفتها اليوم الخميس 9 تشرين الثاني 2023:
مع بداية الشهر الثاني لحرب غزة، كما للمواجهات الجارية عبر الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، بدا لبنان اكثر من أي بلد عربي اخر معنيا بتداعيات هذه الحرب مترصدا مجموعة تطورات متلاحقة لتحديد مسار تطوراته، ان ميدانيا على ارض الجنوب، وان سياسيا وديبلوماسيا لـ"العودة" الى ازماته الداخلية المعلقة والعالقة على رفوف التجميد بدءا بالازمة الكبرى المتصلة بالفراغ الرئاسي. وعلى رغم الغموض الكبير في الأفق الحربي المتصل بحرب غزة والتي ربطت بها المواجهات المتواصلة والمتصاعدة عبر الحدود الجنوبية، فان بعض الأوساط الداخلية الوثيقة الصلة بالاتصالات الديبلوماسية المحمومة التي تشهدها عواصم المنطقة والدول الغربية الأساسية كشفت لـ"النهار" ان الفترة القصيرة الفاصلة عن نهاية الأسبوع الحالي قد تكون كفيلة بايضاح السيناريو المرجح للتطورات في لبنان في ظل حمى ديبلوماسية متصاعدة بعضها الكثير يتسم بالسرية لاحداث نقلة في الحرب الطاحنة الجارية في غزة بما سينعكس حتما على "الجبهة اللبنانية". وإذ انكشفت امس معالم محاولة متقدمة هذه المرة عبر مفاوضات لاحلال هدنة لثلاثة أيام في غزة للمرة الأولى من اندلاع الحرب الأخيرة واطلاق عدد من الرهائن، لفتت الأوساط نفسها الى انه خلافا لما حاولت بعض الجهات الداخلية التقليل من أهمية الزيارة التي قام بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين لبيروت اول من امس، فان المعطيات الدقيقة المتوافرة عن زيارته تشير الى انها تركت ترددات مهمة وجدية لجهة ما اعلنه من ان لبنان وإسرائيل لا يرغبان في تصعيد الوضع، كما لجهة اظهار مستوى عال استثنائي من اهتمام الإدارة الأميركية بتجنيب لبنان أي تمدد لحرب غزة اليه بدليل انه حضر خصيصا كموفد شخصي للرئيس الأميركي جو بايدن الى لبنان من اجل هذه الغاية. وتشير هذه الأوساط الى انه غداة زيارة هوكشتاين، يبدو لبنان معنيا بترقب ثلاثة محطات تحمل منسوبا معينا من التأثيرات على الوضع الناشئ في جنوب لبنان حيث لا يمكن التقليل اطلاقا من خطورة انهيار القرار 1701 وملامح التفلت المسلح الخطير الذي ادخل مع "حزب الله" السلاح الفلسطيني من خلال "حماس " و"الجهاد الإسلامي" بما ينذر بتداعيات شديدة الخطورة ان ميدانيا وان سياسيا في الداخل اللبناني. هذه المحطات تتمثل في القمة العربية الطارئة التي ستعقد السبت في الرياض وما يمكن ان تخلص اليه من قرارات يفترض ان تكتسب طابعا استثنائيا، ومن ثم الكلمة الثانية منذ بدء الاحداث التي سيلقيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله السبت أيضا، ومن ثم القمة الإسلامية في الرياض أيضا الاحد المقبل التي ستشهد حدث الزيارة الأولى التي سيقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمملكة العربية السعودية.
تتركز المعارك بين الجيش الإسرائيلي وحركة #حماس، الأربعاء، في مدينة #غزة في شمال القطاع المحاصر، بعد دخول الحرب شهرها الثاني في ظل تفاقم المعاناة الانسانية لمئات آلاف الفلسطينيين.
وأعلنت إسرائيل ليل الثلثاء أن جيشها بات "في قلب مدينة غزة"، بينما تتكثف عمليات القصف الجوي والمدفعي منذ أيام على مناطق مختلفة من قطاع غزة حيث أوقع القصف الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول 10569 قتيلا، معظمهم مدنيون، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنا وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وبالإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء خصوصا والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج الى الوقود.
يسيطر الهدوء الحذر والترقب على طول الجبهة #الجنوبية، بعد ليلٍ طويل، بقيت فيه وتيرة التصعيد في المواجهات على حالها، إذ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على القطاع الأوسط مقابل هجمات صاروخية نفذها "#حزب الله" في القطاع الشرقي.
وتتجه الانظار بشكل عام الى يوم غد السبت، حيث ينتظر الجميع الاطلالة الثانية للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وما ستحمله من مسارات ومعادلات جديدة. كما تتجه الانظار الى الرياض حيث تعقد يوم السبت القمة العربية الطارئة بدعوة من المملكة العربية السعودية وفلسطين.
أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ سلاح الجو الأميركي أغار في شرق #سوريا الأربعاء على مخزن أسلحة مرتبط ب#إيران وذلك ردّاً على هجمات استهدفت عناصر أميركيين.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ الغارة استهدفت منشأة في مدينة دير الزور في شرق سوريا وأوقعت تسعة قتلى.
وقال أوستن في بيان إنّ "القوات العسكرية الأميركية نفّذت ضربة دفاعاً عن النفس ضدّ منشأة في شرق سوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني وجماعات تابعة له. لقد نفّذت هذه الضربة طائرتان أميركيتان من طراز إف-15 ضدّ منشأة لتخزين أسلحة".
في اليومين الأخيرين، لفتت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدمغ صحافيين وناشطين بصفة العمالة، حيث صبغت صورهم بلون الدماء مع رسمة نجمة داوود وشعار "قتلة الأطفال".
الأسماء المستهدفة لا يمكن وضعها في خندق سياسيّ واحد تماماً، لكن ما يجمعها هو معارضة "#حزب الله" ونفوذ #إيران، مما جعلها هدفاً لمناصرين للفريقين على مواقع التواصل.
اخترنا لكم من مقالات اليوم:
تعمل الجيوش الالكترونية لمصلحة مشغّليها، وليس العكس. يتّهم الجيش الالكتروني لـ"حزب الله" إعلاميين ووجوهاً سياسية واجتماعية بالعمالة لاسرائيل ويهدرون دمهم لكونهم أصحاب رأي معارض لسياسة الحزب ومشروعه.
قد يكون الوقت في خضمّ الحرب، حيث تنبعث روائح الدماء، غير مناسب للمحاسبة، وأيضاً للحروب الالكترونية العبثية، والوقت غير مناسب لإثارة الحساسيات المذهبية والطائفية والمناطقية. المقاومة لا تقوى بالتحريض وخطاب الكراهية. حتى الراهبات اللواتي كرّسن حياتهن للتربية والتعليم، لم يسلمن من حقد الحاقدين، وأراد البعض إقحامهن في صغائر السياسة.
يُحكى كثيراً عن الوحدة الوطنية وتقوية عوامل التضامن الداخلي لمواجهة الحرب القائمة إنْ في غزة، أو في جنوب لبنان، الذي عاد، ولو بإمرة "حزب الله" ورعايته، الى أجواء السبعينات، عندما كانت تدور مناوشات يومية عبر الحدود مع إسرائيل، ما استدعى اجتياحاً أول في العام 1978، واجتياحا ثانيا طاول بيروت في العام 1982.
في الجزء العلني من الزيارة المفاجئة لمستشار الرئيس الاميركي جو بايدن لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين الى بيروت ما تقول مصادر سياسية انه يرتبط في شكل اساسي باستهداف اسرائيل السيارة المدنية والتي استشهد فيها ثلاث فتيات مع جدتهن على نحو مأساوي . اذ ان الزيارة تمت غداة القصف الاسرائيلي ما اثار المخاوف ، وفي ظل تهديدات " حزب الله" بالرد بالمثل على استهداف المدنيين وقصفه كريات شمونا حيث سقط قتيل اسرائيلي ، من انفلات الامور في الجنوب اللبناني على الجبهة الشمالية لاسرائيل. هوكشتاين بادر بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تقديم " التعزية بالضحايا المدنيين " ربطا باهداف زيارته والتي كانت فرصة في رأي هذه المصادر لتأكيد معادلة ، في حال كان ذلك ممكنا، دعم الولايات المتحدة فصل ما يحصل في غزة عن لبنان انسجاما مع الجهد الاميركي على الاقل لمنع توسع الحرب الى المنطقة وقوله ان "الولايات المتحدة الأميركية لا تريد لما يحصل في غزة أن يتصاعد ولا تريد له أن يتمدد إلى لبنان".
وكتب علي حمادة: أوقفوا اللعب بالنار وطبقوا القرار ١٧٠١ فوراً
إثر الخطاب الأخير الذي ألقاه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد ظهر يوم الجمعة الماضي تنفس اللبنانيون الصعداء، واعتبر أكثرهم أن التصعيد العسكري سيظل محدوداً بإيقاع منخفض، ولن يخرج عن قواعد الاشتباك التقليدية المحدثة بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي. غير أن كلام نصرالله الذي أحبط جزءاً من جمهوره، وأثار امتعاض رأي عام فلسطيني وآخر عربي بعيد عن مخاطر الحروب وأهوالها، قد يكون دفع ذراع إيران المحلية الى عدم الاكتفاء بالموقف الذي بدا رصيناً الى حدّ ما، ومبارحة حالة المناوشة والمشاغلة للدخول في مسار تصعيدي أكثر خطورة من ذي قبل.
"استناداً الى اتفاقات أوسلو تُقسم الضفة الغربية الى مناطق خاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية وأخرى خاضعة للسلطة المذكورة وإسرائيل في آن واحد. أما غزة فكانت خاضعة فقط للسلطة الفلسطينية. لكن نظراً الى احتضار اتفاقات أوسلو والغضب والإهانة اللذين تسبّبت بهما هجمات "حماس" في 7 أكتوبر الماضي فإن إسرائيل قد تعدّل هذا الأمر وتحفظ لجيشها الحق في العمل كما في المحافظة على وجود ما في قطاع غزة لمدةٍ طويلة. أما في الضفة الغربية فإن إسرائيل تميل الى ترك معظم المدن الرئيسية تحت سلطة السلطة الوطنية الفلسطينية مع الاحتفاظ بحق السيطرة على طرقات النقل والمناطق الريفية. أما موازنة السلطة فتعتمد كلياً على المساعدة الدولية والضرائب التي تجبيها إسرائيل من الفلسطينيين ثم تسلّمها الى سلطتها.
هل يمكن أن تكون زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين السريعة لبيروت حدثاً مفصلياً من شأنه أن يفتح صفحة جديدة في المشهد الجنوبي المشتعل ويبدّد ما تراكم خلال الشهر المنصرم من وقائع ميدانية خطيرة؟
حرارة السؤال تأتي من ثلاث وقائع مهمة:
الأولى الهالة الإعلامية التي أحيطت بها جولة الموفد الأميركي من جانب جهات إعلامية وسياسية وكل من منطلق رغباته وحساباته.
الثانية طبيعة العرض والاقتراح الذي حمله معه الموفد في هذه المرحلة.
الثالثة إذا ما قورنت جولة هوكشتاين مع ما سبقها من جولات أميركية ذات صلة.