صباح الخير من "النهار"
إليكم خمسة أخبار بارزة اليوم الجمعة 10 تشرين الثاني 2023:
1- مانشيت "النهار": واشنطن مجدّداً: الصراع بين لبنان وإسرائيل ليس حتمياً... ملف قيادة الجيش في دائرة المراوحة ولا حلول وشيكةدخل لبنان مناخات القمة العربية الطارئة التي ستنعقد غدا السبت في الرياض من بابين متعارضين: باب المشاركة اللبنانية الرسمية في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب الذي اصدر بيانه بعد الاجتماع بموافقة ومشاركة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. وباب "القنص" الاستباقي على القمة الذي باشره "#حزب الله" من البارحة تمهيدا لاستكماله بمواقف اشد عنفا بعد القمة، ما دامت مؤشرات هذا الهجوم ارتسمت باعتبار مقررات القمة سلفا بلا قيمة.
المفارقة في الامر، ان القمة التي ستتسبب على الأرجح للحكومة اللبنانية بصداع إضافي جراء المزايدات التي سيتعرض لها الموقف الرسمي وسط قرار واضح بالهجوم على القمة، تنعقد وسط استعدادات لزيارة لافتة سيقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للرياض الاحد المقبل للمشاركة مع رؤساء الدول الإسلامية في قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة أيضا التي ستنظر في الوضع في غزة وتتخذ مقرراتها منه. بذلك يزج بلبنان مرة جديدة كعلبة بريد للرسائل الإقليمية وتحديدا الإيرانية ولا سيما منها ضد العرب والغرب التي يراد اطلاقها من لبنان والتخفي وراءها فيما يدفع لبنان تكرارا تكاليفها الباهظة من مصالحه العليا وعلاقاته العربية والخليجية والغربية. اما الجانب المتصل بالواقع الميداني في الجنوب وفي ظل الستياتيكو الذي يحافظ على وتيرة ساخنة نسبيا من دون تخطي القواعد الكاسرة للستاتيكو حتى الان، فان الترقب يبقى سيد الموقف في انتظار تطورات الساعات المقبلة ولا سيما منها الكلمة التي سيلقيها غدا السبت الأمين العام لJ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وما يمكن ان تتضمنها من مواقف واتجاهات جديدة بعدما دخلت المواجهات الجارية عند الحدود الجنوبية مع #إسرائيل شهرها الثاني.
والجديد اللافت في هذا السياق برز مع كلام أميركي إضافي عن استبعاد "حتمية" الصراع بين لبنان وإسرائيل. فبعدما اعلن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين من بيروت انه لمس عدم رغبة لبنان وإسرائيل في تصعيد الوضع، أعلن امس المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط والذي شغل سابقا منصب سفير بلاده في لبنان ديفيد ساترفيلد إنه "لا يوجد ما يشير إلى أن إيران أو وكلاءها في المنطقة يعتزمون التعجيل بنشوب صراع يتجاوز حرب إسرائيل مع حماس".
2- بعد استهداف سيارة إسعاف... الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفيات في قطاع غزّة (صور)
يُضيّق #الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة و#مستشفى الشفاء الرئيسي فيه، والذي تزعم إسرائيل إنّه "يُخفي مركز قيادة لمقاتلي حماس"، وذلك بعد قصف استهدف المستشفى ومقارّ طبية أخرى اليوم.
ويُثير ذلك تساؤلات حول الطريقة التي ستُفسّر بها إسرائيل القوانين الدولية في ما يتعلّق بحماية المنشآت الطبية وآلاف النازحين الذين لاذوا بها.
فقد أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأنّ "الاحتلال قصف محيط مجمع الشفاء الطبي غرب غزّة، حيث نُصبت خيم للنازحين، إلى جانب خيمة للصحافيين، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين".
ولاحقاً، أفادت عن "استشهاد مواطن وإصابة طفل في قصف استهدف مستشفى الولادة في مجمع الشفاء الطبي".
3- قصف إسرائيلي عنيف ليلاً... كيف يبدو المشهد الجنوبي صباح اليوم؟
بعد ليل صعب عاشه الجنوبيون شهد #قصفاً إسرائيليّاً عنيفاً، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف القرى الحدودية، صباح اليوم، مع قصف متقطّع طال محيط بلدتَي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة المحاذي للخط الأزرق مع فلسطين المحتلة، بالإضافة الى رمايات بالرشاشات الثقيلة على اللبونة.
وكان الجيش الإسرئيلي قد أطلق ليلاً القنابل المضيئة في سماء القطاعَين الغربي والاوسط، حتى مشارف بلدتي العزية والحنية.
كما كثّف الطيران الاستطلاعي تحليقه في سماء قضاء صور وبخاصة فوق القرى الحدودية.
4- ردّاً على إطلاق مسيّرة نحو إيلات... الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً في سوريا
أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ منظّمة في #سوريا أطلقت طائرة مسيّرة أصابت مدرسة في مدينة #إيلات في الجنوب أمس الخميس، مضيفاً أنّه قصف تلك المنظمة ردّاً على ذلك.
ولم يذكر الجيش اسم المنظّمة التي أطلقت الطائرة المسيّرة باتجاه إيلات المطلّة على البحر الأحمر وتبعد نحو 400 كيلومتر من أقرب نقطة في الأراضي السورية.
لكنه قال في بيان إنّه يُحمّل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة "عن أي نشاط إرهابي ينطلق من أراضيها". ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات جراء هجوم الطائرة المسيرة الذي تسبب في أضرار طفيفة.
5- نتنياهو: إسرائيل لا تسعى لاحتلال غزة ونحتاج إلى "قوّة موثوقة" لدخول القطاع
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو أنّ إسرائيل لا تسعى لغزو أو احتلال أو حكم قطاع #غزة بعد حربها على حركة "#حماس"، لكن ستكون هناك حاجة إلى "قوّة موثوقة" لدخول القطاع ال#فلسطيني إذا لزم الأمر لمنع ظهور تهديدات المسلحين.
وأثارت تصريحات نتنياهو هذا الأسبوع التي أشار فيها إلى أنّ إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن في غزة إلى أجل غير مسمّى، ردّة فعل رافضة من الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل.
وذكرت واشنطن أنّها ستعارض الاحتلال الإسرائيلي لغزة بعد الحرب المستمرّة منذ 7 تشرين الأول.
اخترنا لكم من مقالات "النهار" لهذا اليوم:
ضيف "النهار"، كتب الرئيس فؤاد السنيورة: كتاب مفتوح إلى الأمين العام للأمم المتحدةبقلب مثقل بالألم وبحزن لا حدود له أخاطبكم. لقد نالت منطقتنا نصيباً من العنف لم يسبق أن وصل مداه إلى هذا النطاق الكارثي. ذلك انَّ الخسارة الفادحة التي يتحمّلها قطاع غزة في أرواح المدنيين الأبرياء، وفي التدمير الواسع النطاق ذي الأبعاد النووية، قد صدمت العالم. كذلك، ومن جهةٍ أخرى، في بلوغ حجم ومدى الاحتجاجات التي حصلت في شتى أنحاء العالم ضد القصف الإسرائيلي اللاإنساني إلى حدود لم تُشاهد حتى الآن.
هناك روايات وسرديات مختلفة ومتعارضة لما يحصل في غزة، وكلّ يدافع عن وجهة نظره، ومن ذلك ما يجري استعماله كذريعة لحقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس، ولكن لا شيء منها يبرر الهجوم الإسرائيلي القاسي والوحشي والمدمر الذي ينهال على غزة وأهلها.
وكتب نبيل بومنصف: إلى قواعد اشتباك "مسنونة"!
لسنا نغالي في التقدير ولا نهوّل ونضخّم إذا تخوّفنا مسبقاً، والوقت بات داهماً، من ان "العودة" الوشيكة الى ملفات الداخل السياسي بكل ما صار يختزنه #لبنان من مخزون خانق بالكوارث والازمات وآخرها تداعيات وقوفه عند معادلة "مشاغلة" الحرب ومحاذرة الانتحار، كل هذا سيضع اللبنانيين في الآتي من الحقبة "الجديدة" أمام مشهد التشظّي الأشد حدة من كل ما سبق. بل لعل عودة لبنان بعد حرب تموز 2006 قد تبدو أفضل بالمقارنة التي ستبدأ معالمها بالاتضاح في قابل الايام والاسابيع على رغم الخلاف الحاد العمودي الذي كان قائماً آنذاك في ظل حكومة الرئيس فؤاد #السنيورة ومقاطعتها من #الثنائي الشيعي ولو لم تكن هذه التسمية "الرسمية" دارجة وسائدة ومسلّما بها على نحو غير مسبوق حتى في عز التقسيم الطائفي في الحرب.
لسنا نخترع وقائع مبتكرة إنْ قلنا ان السنة الفائتة من عمر #الفراغ الرئاسي والتدمير المتدحرج للمؤسسات والمواقع الكبيرة في الدولة بلوغاً الى الراهن من اعتمال الكثير من مخزون الانقسامات المتفجرة علناً أو المكبوتة التي تنتظر الوقت المتاح للتفجّر بعد أن تضع حرب غزة وتمددها الميداني المضبوط على معادلة المشاغلة في الجنوب، قد حقنت الواقع المتهالك الداخلي بكمّ لا يحتمله من التوتر والتحفّز لمعارك سياسية أين منها كل ما مرّ في السنين الاخيرة وليس السنة الاخيرة فقط.
وكتب رضوان عقيل: من غير المتوقّع أن يُقدم نصرالله على منحى تصعيدي... والجيش قلق من صواريخ الفلسطينيين في الجنوب
استغربت شخصية لبنانية كانت على جدول أعمال لقاءات كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس #هوكشتاين وصفه، كما قالت هذه الشخصية، خطاب الأمين العام لـ"#حزب الله" السيد حسن #نصرالله بـ"العقلاني" رغم عدم تقصير صاحبه في توجيه سهام انتقاداته لواشنطن واتهامها بمشاركة إدارة البيت الأبيض في عدوان حكومة بنيامين نتنياهو على قطاع غزة ومحاولتها القضاء على حركة "#حماس" والاقتصاص من كل من يدور في محور قتال تل أبيب والتصدي لمخططاتها في المنطقة. ويأتي كلام هوكشتاين من المنظار الذي يقدم أن الحزب ما زال يتعاطى بهدوء من الناحية العسكرية رغم حدة الضربات المتبادلة بينه وبين وحدات الجيش الإسرائيلي التي ضاعفت من حجم انتشارها على طول الحدود الشمالية مع الجنوب تحسباً لإقدام الحزب على أي خطوة عسكرية تخرج عن قواعد حدود الاشتباك المرسومة التي تم تجاوزها بعد أيام على واقعة "7 أكتوبر" في غلاف مستوطنات غزة. وفي انتظار طبعة الخطاب الثاني لنصرالله غداً السبت سيجري ترقب كل ما يدور على طول مساحة النار في غزة مع انتظار معرفة الى أين ستنتهي الاتصالات الديبلوماسية المفتوحة بين أكثر من عاصمة للتوصل الى تثبيت هدنة في غزة وانسحابها على الجنوب.
وكتب إبراهيم بيرم: هل وضعت حرب الجنوب أوزارها بعد الهدوء الأخير؟
بدا اليوم الثالث والثلاثون لجبهة #الحدود الجنوبية هادئا نسبيا على الصعيد العسكري، اذ اكتفى "#حزب الله" بإصدار 3 بيانات عسكرية عن مهمات روتينية نفّذها مقاتلوه تركزت على قصف للمواقع الاسرائيلية الحدودية التي صارت هدفا يوميا لهؤلاء نظراً الى قربها من الجانب اللبناني من الحدود. وفي المقابل، كان جلياً وفق التقارير الامنية الصادرة عن #تل أبيب ان القوات الاسرائيلية المتمركزة على الحدود الشمالية قد اكتفت بالرد على مصادر النيران، وان القصف اقتصر على أطراف القرى وهي في جلّها أض خلاء وأحراج وكروم.
وبطبيعة الحال، فان عودة طرفَي الصراع على الحدود الجنوبية الى التزام قواعد الاشتباك الاساسية المعروفة والقائمة على مبدأ التراشق والمشاغلة، في أعقاب تطورات ميدانية دراماتيكية بعثت في أحيان كثيرة على القلق وأنذرت بخروج الامور عن نطاق السيطرة والتحكّم، لا تعني بالضرورة ان بإمكان الراصدين ان يبشّروا مَن يعنيهم الامر بأن الاوضاع على الحدود اللبنانية مع الاراضي ال#فلسطينية المحتلة قد بدأت تجنح بين ليلة وضحاها الى معادلة الهدوء والاستقرار، ولا تعني ايضا ان طرفَي الصراع قد أطلقا كل ما حوته جعبتيهما من خيارات وطاقات نارية كان كل منهما قد ادّخرها لهذه الجولة من النزال، وهي خيارات راوحت كما هو معلوم على حافة الانفجار الواسع لكنها لم تبلغه. والواضح ان الحزب كان المبادر الى خفض منسوب التوتر على الحدود، إذ لم يكن خافيا منذ الثامن من الشهر الماضي ان الحزب هو من سارع الى موقع الهجوم وشرع في التنفيذ وذلك عندما قصف مقاتلوه في منطقة العرقوب 3 مواقع اسرائيلية في مرتفعات مزارع شبعا في صبيحة اليوم التالي لإطلاق حركة "حماس" عمليتها النوعية "طوفان الاقصى"، وكان رد مدفعية الاحتلال في حينه على القصف فاتحة مواجهات حدودية تتوالى فصولا حتى اليوم.
في قسم "الاقتصاد"، كتبت سلوى بعلبكي": تراجعُ عائدات السياحة 70% سيخفض الناتج المحلي نحو 3,7 مليارات دولار... غبريل لـ"النهار": عوامل متراكمة تحول دون نعي القطاع السياحي
يتصل #لبنان تاريخياً بمشكلات المنطقة وأزماتها، ويندر أن تشتعل حرب أو توترات ذات طابع أمني أو سياسي أو حتى اجتماعي ولا يكون للبنان حصة فيها، وعليه، من المستحيل ألّا ينال "قرصاً" من توتر الساحة ال#فلسطينية وجنون #حرب غزة، والذي تُرجم بما يحصل على الحدود #الجنوبية، و"الكرّ والفرّ" اليومي قصفاً واعتداءات من العدو الاسرائيلي. أمام هذا الواقع، دخل لبنان رسميا في قفص الازمة الاقتصادية التي بدأت تُطبِق أكثر على جميع قطاعاته، وخصوصا القطاع السياحي ذا الحساسية المفرطة وارتباط نموه أو ضموره بالاستقرار الامني والسياسي. وقد عكس التراجع الاخير في عدد الرحلات والركاب ذهابا وايابا حجم الازمة، بما ينذر بقوة بأن أعياد نهاية السنة والموسم الشتوي لن يكونا بخير، ولن يُستنسخ الموسم الصيفي الذي فاق التوقعات وأرسى استقرارا ماليا ونقديا لا تزال مفاعيله سارية حتى اليوم.