القمّة العربية الإسلامية و"أوْج أولويات" لحلٍّ دائم... أين لبنان من مندرجاتها؟

أرست القمة العربية الإسلامية المنعقدة في المملكة العربية السعودية مرتكزات أساسية بدت بمثابة مندرجات متدرّجة لأيّ "بزوغ حلّ" يُنهي فيضان دماء المدنيين في قطاع غزّة ويُخمد نيران الصراع الناشب بين حركة "حماس" والجيش الإسرائيلي. ويُلاحَظ انطلاق توصيات البيان الختاميّ من "سُلَّم أولويات" تبدأ من مطالبة الدول المجتمعة بضرورة وقف العدوان على غزّة بما في ذلك أيضاً الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، والإشارة إلى أهمية اتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً ملزماً بوقف الاعتداءات الإسرائيلية. ووطّدت القمّة "دعائم حلّ" مستمدّ من "تسكين الساحات" وإنهاء الحصار على غزّة ووقف إطلاق النار المتبادل وأهمية دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع. ووصولاً إلى "قمّة الحلّ الشامل" التي أكّدتها مبادئ القمّة، انطلاقاً من عنوان السلام العادل والدائم في اعتباره السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار للشعوب في منطقة الشرق الأوسط.ولم تكن "مداميك" الموقف اللبناني الرسمي بعيدة عن مقرّرات القمّة العربية الإسلامية مع تأكيد كلمة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أولوية العمل من أجل وقف فوريّ وغير مشروط لإطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزّة والمباشرة في مسار سياسي فعّال باتجاه حلّ عادل وشامل للقضية...