تداعيات إعلان "حماس"... ومحاذير تَفَاقُم الزعزعة

صبّ إعلان حركة "حماس" في لبنان إطلاق ما سمّي "طلائع طوفان الأقصى" المزيد من "الزيت على نار" الشرارات المندلعة على الأراضي اللبنانية، وحَلَّ وقع "النبأ التأسيسيّ." ليفجّر "قنبلة" أراقت مزيداً من هواجس الداخل بعدما كانت تحوّلت الأراضي الجنوبية جبهة اندلاعٍ إضافيّ للذخائر لم تغب عنها كتيبة "القسّام" إلى جانب "حزب الله". ولم تؤدِّ هكذا نداءات وجّهتها "حماس" إلى الفلسطينيين في لبنان تحفيزاً لانضمامهم إليها والاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم، سوى إلى "إرباك فوضوي" إضافي حول المبتغى المقصود تحديداً ورفع مؤشرات الشجب والاستنكار اللبنانيّ لما بدا أنّه محاولة تسلّق "دَرَجة أخرى" من الاستباحة للسيادة الوطنية خارج قرار الشرعية بعدما خيضت المعارك منذ أسابيع في ساحة جنوبية عشوائية لكلّ أنواع الفرق القتالية البدائية منها أو المسلّحة بالعتاد، والتي باتت "تتعمشق" بذخائرها فوق دولة لبنان الرسمية وأحقيتها في قرار السلم والحرب. ورغم التوضيحات التي أشارت "حماس" إليها لناحية اعتبار التشكيل الذي دعت إليه خارج المنحى العسكري بل لاستيعاب الحضور الفلسطيني المؤيّد ضمن سياق تعبويّ واستيعابيّ للتنشئة المجتمعية، فإنّ ذلك لم يقلّل من المحاذير خصوصاً في حال تمخّضت خطوة كهذه للاستقطاب الشعبي في موازاة حركة "فتح" وأعادت "فتيل الصواعق" إلى داخل المخيمات الفلسطينية.وثمة خشية واضحة لدى المراقبين من تأثير نفوذ "حزب الله" وخطواته المتّخذة مع "حماس" على...