ما يزال المشهد على حاله على الجبهة الجنوبيّة، إذا تواصلت عمليّات القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله".
وفي آخر المستجدّات الميدانيّة، استهداف الجيش الإسرائيلي منزلاً في حولا بقذيفة اخترقت جدار غرفة النوم من دون أن تنفجر، مما أدّى لى نجاة صاحب المنزل واقتصرت الأضرار على الماديات.
وأفاد مراسل "النهار" عن نقل إصابتين جراء الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت قبل وقت منطقة المشاعات، والبساتين في المنصوري جنوب مدينة صور والبحث جار عن مفقودين.
واستهدفت مدفعية الجيس الإسرائيلي المنازل الآمنة في منطقة رأس الظهر والطراش في بلدة ميس الجبل.
كما سُمع دوي انفجارات في منطقة اللبونة في الناقورة وصل صداها إلى صور.
كما سقط عدد من الجرحى جرّاء استهداف مسيّرة لمنزل في بلدة يارين، وقد نقلوا إلى صور للمعالجة.
واستهدف القصف الإسرائيلي الضهيرة، وسُمع تحليق مكثّف لطيران الاستطلاع.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية انّ صفارات الإنذار دوّت في مستوطنة "حانيتا" على الحدود مع لبنان.
كما تعرّضت أطراف علما الشعب لقصف مدفعي إسرائيلي وأفيد عن انفجار صاروخ اعتراضي في أجواء دبل وحانين.
وافادت "القناة 12 الإسرائيلية" عن سقوط صواريخ عدّة أطلقت من الأراضي اللبنانية في مناطق مفتوحة بالجليل الغربي.
في الإطار، استهدف "حزب الله" نقطة الجرداح بصواريخ "بركان"، وتمّ إصابتها إصابة مباشرة، بحسب بيان صادر عن الحزب.
كما استهدف "حزب الله" قوة إسرائيليّة أثناء دخولها إلى مقر قيادة كتيبة الاستخبارات في ثكنة ميتات، ما أدى إلى سقوط أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي بيان آخر، أعلن "حزب الله" أنّه "بعد رصد لتمركز قوة مشاة إسرائيلية شرق موقع حانيتا، تم استهدافها بالأسلحة المناسبة".
ونعى الحزب العنصر حسين علي عيسى من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان
وفي تطوّر أمني لافت، استفاق أهالي بلدة كفرشوبا في منطقة العرقوب، صباح اليوم، على مناشير تحذيريّة إسرائيليّة ألقتها مسيّرة فوق البلدة والجوار، تُحذّر الأهالي من "مخاطر" عمليات "حزب الله".
وجاء في المناشير التي تحمل علمَي "حزب الله" ولبنان: "إلى سكان جنوب لبنان، نودّ أن نعلمكم بأنّ حزب الله يستغلّ الفرصة للتسلّل إلى بيوتكم وأراضيكم الطاهرة ومحيط عملكم ورزقكم، وذلك للعمل ضدّ دولة إسرائيل، وليستغلّ ممتلكاتكم لمخطّطاته الإرهابية".
وتابع المنشور: "عليكم وقف هذا الإرهاب من أجل سلامتكم، وذلك بتوخّي الحذر في المنطقة... إنّ تستّر عناصر حزب الله في المناطق المدنية هة الخطر الحقيقي، وهذا ما يلحق الضرر لكم!".
وهذه المرّة الأولى، منذ بدء الحرب في جنوب لبنان، في 8 تشرين الأول الماضي، التي يُلقي فيها الجيش الإسرائيلي مثل هذه المناشير فوق البلدات الحدودية.