الثلاثاء - 17 أيلول 2024
close menu

إعلان

هل من تفاهم مبدئيّ على 7 نقاط حدودية من 13؟

المصدر: "النهار"
السياج الحدودي بين لبنان وإسرائيل (أ ف ب).
السياج الحدودي بين لبنان وإسرائيل (أ ف ب).
A+ A-
سمع المسؤولون اللبنانيون من مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، كلاماً مفاده أنه إذا لم يكن لبنان وأيّ طرف فيه يريدون الحرب، وضمناً "حزب الله"، فيُفترض الذهاب الى تفاوض وتنازلات، وذلك في سياق التزام الإدارة الاميركية السعي لتنفيذ القرار 1701، والتمسك به وعدم الخروج عن مندرجاته، وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع على مناقشات الموفد الأميركي في بيروت أخيراً.

وتشير المصادر الى أنه من السابق لأوانه القول إن لبنان رفض أفكاراً تقدَّم بها الموفد الأميركي أو قبل بها. هوكشتاين وضع طروحات للتداول وللدرس وهي ليست نهائية، ولا تزال الأمور في بداية الطريق، انما يرى لبنان أن هناك فرصة لتنفيذ القرار 1701. وستكون هناك جولات عدة لهوكشتاين في لبنان والمنطقة وإنْ كان موعدها لم يُحدد بالتواريخ.

وقالت المصادر إن لبنان أبدى تمسّكه بإزالة الاحتلال الاسرائيلي من النقاط الحدودية الثلاث عشرة، وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا، والشطر الشرقي للغجر. ولن يكون أيّ حل من دون موافقة لبنان على تحقيق هذه الثوابت.

أما بالنسبة الى النقاط الحدودية الـ 13 فإن المصادر تكشف أنها تتصدر عناصر الحل المطروح أميركياً، كونها أحد أهم عناصر الاستقرار والتهدئة في الجنوب. وكشفت أيضاً أنه في الأساس حصل قبل مدة تفاهم مبدئي على تسوية 7 نقاط من أصل النقاط الـ 13 محور الخلاف الحدودي، ولا تزال هناك 6 نقاط عالقة من بينها نقطة الـB1. "الخط الأزرق" موجود على الحدود، لكنه ليس خطاً حدودياً، بل خط انسحاب القوات الاسرائيلية من لبنان في العام 2006، وتالياً لا يتطابق "الخط الأزرق" بشكل كامل مع الحدود اللبنانية، وذلك في النقاط الـ 13 محور مطالبة لبنان باستعادتها، لكي تصبح داخل الأراضي اللبنانية، اذ إن "الخط الأزرق" في أماكن ما، هو داخل الحدود اللبنانية. وبالتالي، تُعتبر النقاط الـ 13 في اطار المناطق المتنازع عليها، وهي مناطق محتلة مثلها مثل شمال الغجر، وتلال كفرشوبا، ومزارع شبعا. مع الاشارة الى أن مزارع شبعا "مثلثة الأضلع" حيث المطلوب من سوريا إبلاغ الأمم المتحدة عن لبنانية هذه المنطقة أيضاً بالتوازي مع موقف لبنان المتمسك بها.

وأوضحت المصادر ان الاتفاق حول النقاط السبع هو مبدئي، وقد تم عبر الاجتماعات الثلاثية التي تنعقد في الناقورة دورياً برئاسة قائد "اليونيفيل"، وبحضور ضباط من الجيش اللبناني برئاسة منسق الحكومة لدى القوة الدولية، وضباط اسرائيليين معنيين. وتحصل خلال الاجتماعات عملية تفاوض غير مباشرة بين لبنان واسرائيل، بقيادة قائد "اليونيفيل". لم يكن هناك تفاوض على ترسيم الحدود البرية بقدر ما كانت هناك محاولات لإيجاد مسودة أو شبه إحياء لعملية ترتيب أو تصحيح لوضع الحدود البحرية. وهي ليست مفاوضات رسمية بل تفاوض عسكري لتثبيت وضع هذه المناطق بالشكل الذي يتطابق مع حدود لبنان المعترف بها دولياً. واذا تثبّت التفاوض العسكري سيُنقل في مرحلة لاحقة الى تفاوض سياسي إنْ من طرف لبنان أو من طرف اسرائيل لكي يتكرس على الأرض بوساطة أممية أو دولية تماماً كما حصل بالنسبة الى الترسيم البحري.

وتفيد المصادر أنه من خلال الآلية الثلاثية للتفاوض جرى الاتفاق على ما يُعرف بعملية الـ"سواب"، أي تبادل نقاط بما يحفظ حق لبنان في الأقاليم والمناطق في اطار تذليل بعض النقاط، أي ما يُعرف بـ"السواب" او التبادلية. انما لا شيء مكرسا بصورة رسمية، بل حتى الآن انه نقاش وتفاوض عسكري وليس رسمياً ونهائياً.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم