بوحبيب: نريد حلولاً كاملة لأنها وحدها تمنع شبح الحرب حركة الموفدين لا تبشر وهمها الرئيسي إعادة المستوطنين

اكد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب "اننا نريد حلولاً كاملة وواضحة، بجداول زمنية محددة، لأنها وحدها تمنع عن لبنان شبح الحرب وتحفظ سيادتنا وكرامتنا الوطنية، وكل تضحيات أبناء وطننا"، مشيراً الى أنه "يكفينا أنصاف حلول. فحركة الموفدين لا تبشر لغاية الآن إلا بطروحات مجتزأة، همها الرئيسي إعادة المستوطنين الى شمال اسرائيل. في حين أن هذه المساعي لن تجلب لا الهدوء ولا الاستقرار المستدام الذي يطمح اليه الشعب اللبناني".

وقال في افتتاح مؤتمر كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الحكمة بعنوان "القرار 1701 والاستراتيجية الدفاعية الوطنية": "رغم الحوادث الأليمة التي يعيشها وطننا، هنالك فرصة تاريخية لاستقرار الجنوب. فلنلتقطها، ونتلقفها، لأنها قد لا تتكرر في المستقبل المنظور. إنّ فَشِلنا بإعلاء مصلحة بلدنا فوق كل اعتبار، فالتاريخ سيعيد نفسه بصور أفظع. فلنختصر المسافات والعذابات، ونبادر إلى تحصين بلدنا وحمايته، في انتظار أن تقتنع إسرائيل، أو يقنعها العالم رغما عن إرادتها، بأنّ القضايا المحقة لا بد من أن تصل يوماً إلى شاطئ الأمان والعدل والحق".

الرابطة المارونية
من جهة أخرى، جدد بوحبيب التأكيد "أن لبنان يطالب بحل متكامل لاستقرار الجنوب، والتطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 ويشمل انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والجزء المحتل من بلدة الغجر، ودعم الجيش اللبناني، وزيادة عديده وعتاده كي يتمكن من تعزيز انتشاره في الجنوب".

وتناول باسهاب في زيارته للرابطة المارونية برئاسة السفير خليل كرم، معضلة النزوح السوري، لافتاً الى "أن هذا الموضوع كان في صلب مهمة زيارة وزير خارجية قبرص إلى لبنان، وهو همنا الشاغل، خصوصاً انه اصبح محط إجماع لبناني على ضرورة معالجته بطريقة مستدامة من خلال مساعدة النازحين اقتصاديا، والقيام بمشاريع تعاف مبكر تساعدهم على العودة الى قراهم في سوريا التي اصبحت بمعظمها آمنة، ومن خلال برامج نموذجية (pilot projects) لتأهيل قرى متجاورة واعادة النازحين اليها".

وأكد في ما يتعلق بتعليق العمل ببعض البعثات الديبلوماسية وترشيد الإنفاق في وزارة الخارجية، أنه "سيعاد النظر في إغلاق هذه البعثات".