الخميس - 12 أيلول 2024
close menu

إعلان

فيديوهات طرد السوريين من برج حمود عمل فردي ولا خلفية سياسية... "القوات": التصرُّف بحقد وهمجية مرفوض (فيديو)

المصدر: "النهار"
برج حمود.
برج حمود.
A+ A-
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ يوم أمس، فيديوهات تظهر قيام عدد من الشبان تدعو عبر مكبرات الصوت اللاجئين السوريين بإقفال محالهم في المنطقة ومغادرتها.
 
عدد من أهالي برج حمود ومصدر محلي تحدّثت إليهم "النهار" قالوا إنّ ما يقوم به الشباب مرحّب به، خصوصاً أنّ أحداً من السلطات المحلية لا يقوم بتنظيم اللجوء السوري في منطقتنا، ولا ضبطه، ولأن السوريين، باتوا يسيطرون على أغلب المحال التجارية في برج حمود، وهم ينافسون المواطن اللبناني على لقمة عيشه، علماً ان بضائعهم الموجودة لا تساوي البضائع الموجودة لدينا من ناحية النوعية والجودة.
 
من هنا، بعد الجريمة التي طالت قيادي "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، والتي بحسب ما يظهر، أن هناك سوريين متورطون فيها، كانت ردّة فعل عفوية من قبل عدد من شبان المنطقة أن تداعوا وعمدوا إلى الخروج إلى الشارع عبر مكبرات الصوت ودعوة السوريين إلى مغادرة المنطقة.
 
ويشير المصدر المحلي إلى أنّ عدم التنظيم والفلتان الموجود أيضاً يهدد بهز استقرار المنطقة، متحدثاُ عن مشاكل كثيرة تحصل وجرائم في المنطقة، يقف وراءها سوريون.
 
 
من جهته، مختار المنطقة وهو مسؤول "القوات اللبنانية" في برج حمود ميشال حران، يؤكد لـ"النهار" أنّ لا علاقة للقوات بمبادرة الشباب لا من قريب ولا من بعيد، فالقوات عندما تريد القيام بأي شيء تقوم به علناً من دون خوف أو خجل، وما شهدناه في برج حمود مبادرة فردية قام بها عدد من شبان المنطقة ضاقوا ذرعاً من الوجود غير المنظم للاجئين السوريين، لذلك نحن ندعو إلى تنظيم هذا اللجوء وقوننته، ولسنا مع التعدي وإلحاق الظلم بالناس.

بدورها، تحرّكت "القوات اللبنانية" وأصدرت بياناً ذكّرت خلاله بأنها "نادت وما زالت منذ اللحظة الأولى بوجوب عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، خصوصا ان الأمن في سوريا استتب، وبإمكان جماعة النظام ومعارضيهم العودة إلى المناطق العائدة للنظام والمعارضة، وبالتالي لا حجة إطلاقا لاستمرارهم في لبنان".

وإذ أكّدت أن المطالبة بعودة اللاجئين السوريين أصبحت أكثر إلحاحا، بعدما أصبح واضحا حجم عدد الأعمال الإجرامية والمخلّة بالأمن التي يقوم بها البعض منهم، شدّدت في الوقت نفسه بإن المطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم شيء، والتصرُّف بحقد وهمجية شيء آخر مختلف تماما. فالتصرفات التي نراها على بعض مواقع التواصل وبعض الممارسات التي نشهدها على الأرض مرفوضة من جهة، ومريبة في الشكل والمضمون والتوقيت من جهة أخرى.

وقالت إنها بقدر ما تدعو السلطات اللبنانية إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، تستنكر في الوقت نفسه التعديات الهمجية التي يتعرض البعض منهم لها.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم