"إنعاشٌ" فرنسيّ للتوصيات الخاصّة بانتخابات الرئاسة

لا استهتار من الديبلوماسيين الفرنسيين ولا إضاعة للفرص الممكنة والهادفة للعمل على "إنعاش" الاستحقاقات اللبنانية التي لا تزال تراوح مكانها. تحرَّك الفرنسيّون سريعاً بعد اجتماع "اللجنة الخماسية" بحثاً عن سبل ترشيقية وترسيخية للتوصيات الصادرة عنها، مع تأكيد الأجواء الفرنسية بحسب معطيات "النهار" على أهمية الالتزام في خريطة طريق كانت بحثتها اللجنة ويمكن أن تنطلق من العمل على إجراء مشاورات بين التكتلات النيابية، على أن تؤدّي إلى الاتفاق على فكرة انتخاب "مرشّح ثالث" لرئاسة الجمهورية اللبنانية أو اقتراح سلّة أسماء يمكن أن تشكّل نقاطاً مشتركة بين القوى السياسية ثم الانتقال إلى انعقاد جلسة انتخابية بدورات متتالية. لا تلغي هذه المرونة في التحرّك أنّ ثمّة بعض الاستفهامات غير الخافتة في الأروقة السياسية اللبنانية، والتي حصل التباحث بها حديثاً مع الفرنسيين لناحية الكيفية الممكنة لبلورة تلك المشاورات الدافعة في اتجاه إنهاء الشغور الرئاسي لناحية من سيتولّى تنظيم الدعوة إليها ومن يمكن أن يرأس تلك المفاوضات. وحصل التداول في هذه المسألة خلال لقاء لوفد فرنسيّ تقدّمه السفير الفرنسي هيرفي ماغرو مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب. ولم تغفل المباحثات التداول في أفكار يمكن...