كثرة مقترحات تشاوريّة... لا تُقلّص المراوحة

لا متغيّرات في الإمكان الرهان على جدواها حتى الآن على نطاق استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية رغم كلّ ما يضخّ في الأروقة السياسية من مقترحات تتراوح بين التشاور أو الحوار في خضمّ تنوّع الأفكار التي يبدو أنّها لن تكون أكثر من محاولات شكليّة في مرحلة من المراوحة، في اعتبار أنّ كلّ الطروحات التي برزت في الأيام الماضية لم تكن سوى بمثابة تصاريح متوازية. وهي تتراوح حتى الآن بين الصيغة الحوارية التقليدية بحثاً عن توافق رئاسيّ قبل انعقاد جلسة انتخابية أو مبادرة تكتل "الاعتدال الوطني" التي يمكن اختصارها في ترتيب جلسة تشاورية للتفاهم على أسماء رئاسية قبل انعقاد جلسة انتخابية رئاسية على أن لا يعطّل النصاب في الدورات المتلاحقة. ولم تستطع تلك المساعي أن تنهي الركود في الأشهر الماضية بعدما بقيت هناك عثرة متمثّلة في غياب الاتفاق على كيفية إدارة أيّ انعقاد تشاوري. ثم انتقل الكباش السياسيّ بين التكتلات النيابية حاليّاً في اتجاه ما يمكن أن يتضمّنه التشاور أو التحاور كما لو أنّ الإشكالية تكمن في التفاصيل، حتى باتت الاستفهامات المطروحة في المجالس السياسية حول...