السبت - 28 أيلول 2024
close menu

إعلان

إعلام عبري يتوقع كيفية رد "حزب الله" على حرب إسرائيلية شاملة: صواريخ دقيقة ومسيّرات وغزو برّي

المصدر: "النهار"
عناصر "حزب الله" خلال مناورة عرمتى (نبيل اسماعيل).
عناصر "حزب الله" خلال مناورة عرمتى (نبيل اسماعيل).
A+ A-
تشهد الجبهة الجنوبية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي توتيراً غير مسبوق في ظل تزايد عمليات الطرفين وتحويلها إلى نوعية أكثر، يترافق مع تهديدات من قبل قيادات إسرائيل، وعلى رأسهم الوزراء بيني غانتس وإيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بشن حرب واسعة ضد لبنان.

في هذا السياق، ومع تواتر معلومات عن تحذيرات تلقاها لبنان من ضربة إسرائيلية قريبة، بدأ الإعلام العبري يُحاول رسم مشهد ميداني لشكل هذه الحرب، وما يُمكن أن يقوم به "حزب الله" على جبهة الشمال.

في هذا السياق، يتوقّع الباحث تال بيري، رئيس قسم الأبحاث في معهد "ألما" الإسرائيلي، أن "الجبهة الإسرائيلية الشمالية ستشهد كمية لم يسبق لها مثيل من النيران، بما في ذلك ما شهدناه في عام 2006، في حال اندلاع حرب شاملة".

وبرأي بيري، فإن "القوة النارية الرئيسية لـ"حزب الله" هي الصواريخ والقذائف، ويمكن لقوة نيران "حزب الله" أن تستهدف كامل أراضي إسرائيل بقدرة إطلاق نار دقيقة، أما المنطقة التي ستتعرض بشكل رئيسي لكمية كبيرة من النيران، فهي المنطقة الشمالية بأكملها حتى حيفا". 

ويتوقع بيري أن يكون "الجزء الأكبر من النيران في هذه المنطقة من الصواريخ بمختلف أنواعها التي تعتبر قصيرة المدى، وبالتالي، في الأسبوع الأول أو الأسبوعين الأولين من الحرب، سيكون من المستحيل تقريباً العيش بشكل طبيعي في المناطق المستهدفة".

وبحسب تقديرات معهد الأبحاث، يمتلك حزب الله 150 ألف قذيفة هاون، و65 ألف صاروخ يصل مداها إلى 80 كلم، و5000 صاروخ وقذيفة يصل مداها إلى 80-200 كلم، و5000 صاروخ يصل مداها إلى 200 كلم أو أكثر، و2500 طائرة بدون طيار، ومئات الصواريخ المتطوّرة، مثل الصواريخ المضادة للطائرات أو صواريخ كروز. وتشير التقديرات إلى أنه في حالة اندلاع الحرب، سيرسل "حزب الله" آلاف الطائرات بدون طيار والصواريخ إلى إسرائيل كل يوم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بيري يتوقع أن "يكون الخط الجنوبي - الخضيرة ونتانيا وغوش دان - في مرمى النيران، لأن منطقة غوش دان تُعتبر ذات قيمة بالنسبة للحزب، وسيركز جهوده هناك. وسيتم استهداف هذه المنطقة باستخدام صواريخ، بعضها دقيق، معظمها صواريخ باليستية، بما في ذلك صواريخ "فتح 110" التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر".

ويُضيف: "بعض صواريخ "فتح 110" دقيقة للغاية، وكل صاروخ يحمل 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وهذه هي قوة صاروخ "بركان" الذي يمكن أن ينفجر في منطقة غوش دان الكثيفة".

ويُقدّر بيري أن يتم إطلاق الصواريخ من العمق اللبناني، "كمنطقة بيروت أو منطقة البقاع، حيث توجد مواقع "حزب الله" وتشكيلاته الاستراتيجية ومنصات الإطلاق والبنية التحتية".

وإلى جانب القوّة الصاروخية لـ"حزب الله"، يتطرّق بيري إلى القوّة البرّية، ويتوقع أن "يحاول "حزب الله" تنفيذ غزو برّي في الجليل، وسيحاول بالتأكيد التسلل عبر العشرات إن لم يكن مئات العناصر، مع العلم أن وحدة الرضوان قادرة على القيام بذلك، وكل ما يحتاجون إليه هو تلقي التعليمات والأوامر".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم