بالصور والفيديو- "النهار" تجول في أحياء عيتا الشعب المنكوبة.... قصفٌ إسرائيليّ ممنهج يُدمّر معالمها
29-06-2024 | 17:24
المصدر: "النهار"
تسعة أشهر من الحرب في الجنوب ولا يزال القصف الإسرائيليّ العنيف يستهدف بلدة عيتا الشعب بشكل يوميّ، حتّى أضحى الدمار الهائل مشهداً أوحدَ في داخل أحياء البلدة وشوارعها وأزقّتها.
![](https://www.annahar.com/Library/Images/Uploaded Images/2024/06/29/batoul/WhatsApp Image 2024-06-29 at 2.12.05 PM (2).jpeg)
أحياء سكنية مدمّرة بأكملها، وممتلكات تركها أهلها على أمل العودة إليها بعد انتهاء الحرب، ما لبثت أن أصبحت ركاماً بفعل الغارات الإسرائيلية المتواصلة على البلدة المنكوبة، والقصف المدفعيّ الثقيل من المواقع الإسرائيلية المواجهة لها.
![](https://www.annahar.com/Library/Images/Uploaded Images/2024/06/29/batoul/WhatsApp Image 2024-06-29 at 2.12.21 PM (1).jpeg)
ومنذ 8 أكتوبر، تعرّضت البلدة إلى قصف ممنهج يوميّاً، أدّى إلى دمار كامل لمدخلها الشماليّ بدءاً من حدود بلدة رميش وصولاً إلى الضهيرة، فيما يُمكن وصف الدمار في الأحياء الداخلية بالمتوسّط، ناهيك عن البيوت المتصدّعة التي تحتاج إلى إعادة ترميم.
![](https://www.annahar.com/Library/Images/Uploaded Images/2024/06/29/Roula/562de8e8-5cdc-4ea9-85c5-f51fcf787d03.jpg)
الدمار الكبير الذي يُخيّم على عيتا الشعب، إحدى البلدات المتاخمة للحدود مباشرةً، يختصر معاناة السكان لأشهر بعد نزوحٍ قسريّ تبعته خسارة كبيرة في الأرزاق والممتلكات وأماكن العيش.
![](https://www.annahar.com/Library/Images/Uploaded Images/2024/06/29/batoul/WhatsApp Image 2024-06-29 at 2.12.04 PM.jpeg)
تخلو البلدة من قاطنيها بشكل شبه كامل، فيما تقتصر الحركة فيها خلال تشييع عناصر لـ"حزب الله"، بمؤازرة حزبية ولبضع ساعات فقط.
![](https://www.annahar.com/Library/Images/Uploaded Images/2024/06/29/Roula/2de8e85a-95ac-427f-a213-13d8d589d701.jpg)
لعيتا الشعب رمزية تاريخية في جنوب لبنان، منذ الاحتلال الإسرائيليّ قبل عام 2000، وصولاً إلى ما شكّلته من نقطة محوريّة للقتال بين "حزب الله" والجيش الإسرائيليّ، في حرب تموز 2006، بسبب موقعها الجغرافيّ الاستراتيجيّ قُبالة الحدود مع فلسطين المحتلّة، والتي تكشف عدداً من المواقع الإسرائيليّة المهمّة.
![](https://www.annahar.com/Library/Images/Uploaded Images/2024/06/29/Roula/0f97be23-671b-429d-a6d3-36f9bef4e055.jpg)
ما سر الصمود؟
وفي خلاصة للجولة يطغى السؤال: "ما سر صمود وإصرار أهالي وأبناء بلدة عيتا الشعب الحدودية؟ هم لا يخشون ولا يبالون أو يأبهون أبداً، بسلسلة المواقع العسكرية الإسرائيلية التي تزنر وتشرف على أرضهم وبيوتهم السكنية ومحالهم التجارية، ولا بسلسلة الغارات التي لا ينفك الطيران الحربي والمسير التي فاقت المئة منذ اشتعال جبهة الجنوب في 8 تشرين الأول العام 2024, فضلا عن القصف المدفعي الثقيل الذين حولا الشارع الرئيسي الممتد على طول الطريق العام بين بلدتي رميش والضهيرة والذي يعتبر نبض الحياة لأبناء البلدة والجوار إلى ركام ودمار كبيرين.
![](https://www.annahar.com/Library/Images/Uploaded Images/2024/06/29/Roula/29a0f65e-3015-4002-b786-97a746f1118a.jpg)
وبدلاً من الدخول في نوبات حزن، يشارك أهالي البلدة في واجبات العزاء من دون أن تفوتهم فرصة الاهتمام بأي ضيف حضر لواجب مهما اشتد القصف.
![](https://www.annahar.com/Library/Images/Uploaded Images/2024/06/29/batoul/WhatsApp Image 2024-06-29 at 2.19.10 PM.jpeg)
في جولة صحافيّة ميدانيّة على بلدة عيتا الشعب، عاين الزميل أحمد منتش الأضرار الهائلة جرّاء الاعتداءات الإسرائيليّة المتواصلة، وعاد بهذه المشاهد.
![](https://www.annahar.com/Library/Images/Uploaded Images/2024/06/29/batoul/WhatsApp Image 2024-06-29 at 2.12.04 PM.jpeg)