الإثنين - 09 أيلول 2024
close menu

إعلان

نصرالله في تشييع فؤاد شكر: دخلنا مرحلة جديدة للحرب ونبحث عن ردّ حقيقيّ ومدروس جدّاً وليس شكليّاً

المصدر: "النهار"
الأمين العامّ لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في تشييع القائد فؤاد شكر (نبيل اسماعيل).
الأمين العامّ لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في تشييع القائد فؤاد شكر (نبيل اسماعيل).
A+ A-
حسم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله موقف الحزب السياسيّ حول عملية اغتيال القائد العسكريّ الكبير فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية، مؤكّداً أنّ "الردّ الحتميّ آتٍ، ولا نقاش في هذا ولا جدل"، متوجّهاً إلى إسرائيل بالقول: "بيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان".

وحرص نصرالله في كلمته خلال تشييع شكر، في مجمع سيد الشهداء في الضاحية، على التفصيل في شكل العدوان الإسرائيلي مساء الثلاثاء، معتبراً أنّ "ما حصل في الضاحية عدوان وليس فقط عملية اغتيال، إذ قُصِفت الضاحية الجنوبية، واستُهدفت مبانٍ مدنية وليس ثكنة عسكرية، وهناك قتل لمدنيين، واستهداف لقائد كبير في المقاومة".

وتابع: "تمّ استهداف مبنىً مدنيّاً في حارة حريك، وأدّى العدوان إلى استشهاد سبعة، وعشرات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال... نحن نتألّم ونصبر ونواجه أيّ مصيبة وفاجعة بالصبر بالجميل والتسليم بمشيئة الله والرضا بقضائه".

وحول الردّ على هذا العدوان قال نصرالله: "على العدوّ ومن خلفه أن ينتظروا ردّنا الآتي حتماً... المقاومة تقاتل بغضب وبحكمة وبشجاعة وتملك القدرة"، مضيفاً: "نبحث عن ردّ حقيقيّ وليس شكلياً وعن فرص حقيقية، وعن ردّ مدروس جدّاً، والقرار في يد الميدان".

وأكّد نصرالله أنّ "عدم انجرار المنطقة إلى ما هو أكبر مرتبط بوقف العدوان في غزة"، معلناً أنّ "حزب الله" "سيعاود منذ الغد العملَ الإسناديَّ في الجنوب، ولا علاقة له بالردّ على اغتيال السيد فؤاد".

وتطرّق نصرالله إلى الأثر العسكري الذي يُخلّفه اغتيال أحد قادته، قائلاً: "عند شهادة أيّ قادة من قادتنا نُسارع إلى ملء هذا الفراغ بتلامذة هؤلاء القادة، ولدينا جيلاً ممتازاً من القادة الجهاديين الجاهزين لتولّي المسؤوليات، وهدف العدو لن يتحقّق".
 
تصوير نبيل اسماعيل
 
 
معركة مفتوحة

في كلمته، أعلن نصرالله دخول الحرب في المنطقة "مرحلة جديدة"، واصفاً إيّاها بـ"المعركة المفتوحة" في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، وقد "دخلت في مرحلة جديدة بعد العدوان على الحُديدة، واغتيال إسماعيل هنية في طهران".

وقال: "دخلنا في مرحلة جديدة للحرب وتصاعدها يتوقّف وفقاً لسلوك العدو، وعليه انتظار غضب وانتقام الشرفاء في هذه الأمة".

وعن اغتيال هنية، أكّد نصرالله أنّ "إيران لن تسكت عن مقتله، وهذا مسّ بسيادتها وأمنها القومي وبهيبتها وشرفها".

وتوجه نصرالله بـ"اسم المقاومة وعوائل شهدائنا إلى إخواننا في حركة "حماس" وكتائب "القسام" وإلى الشعب الفلسطيني الصابر والمضحّي، وإلى شعوبنا العربية والإسلامية، وكلّ مقاوم وحرّ وشريف يعتبر نفسه شريكاً في هذه المعركة، وإلى عائلة هنية بالتعزية والتبريك"، وقال: "نحن شركاء مع الفلسطينيين في الألم والغضب والمعركة وصنع الانتصار وتحمّل المسؤولية وشركاء في الافتخار والاعتزاز بأنّ حركات المقاومة يستشهد قادتها كما مجاهدوها ورجالها ونساؤها وجمهورها".
 
تصوير نبيل اسماعيل
 

حادثة مجدل شمس

إلى ذلك، عاود نصرالله التأكيد على نفي "حزب الله" مسؤوليته عن حادثة مجدل شمس، مؤكّداً أنّه "نحن نفينا بشكل قاطع مسؤوليتنا عن الحادثة، ونملك الشجاعة لو أنّنا قصفنا أيّ مكان أن نتحمّل مسؤوليتنا حتّى ولو كان خطأً، وتحقيقنا الداخلي الدقيق أكّد لنا عدم مسؤوليتنا".

وأضاف: "الفرضية الثانية هي سقوط صاروخ اعتراضي في مجدل شمس، وإسرائيل لا يُمكنها التسليم في هذا الأمر، ولدينا شواهد كثيرة على صواريخ اعتراضية سقطت في حيفا وعكّا وأدّت إلى سقوط جرحى إسرائيليين".

ووصف نصرالله الاتّهام الإسرائيلي بالحادثة بأنّه "اتّهام ظالم وغير مقبول ومرفوض وهادف ومضلّل"، معتبراً الهدف الأصلي منه "تبرئة جيش العدو، والفتنة بين أهل الجولان والطائفة الدرزية والمقاومة والطائفة الشيعية".

وحيّا نصرالله أيضاً المواقف الدرزية التي توالت عقب الحادثة، قائلاً: "بفضل الوعي والحكمة والمواقف الجامعة التي صدرت عن الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا والجولان المحتلّ، والموقف الشعبي في الجولان من طرد القتلة الصهاينة، ساعد على وَأد الفتنة وتعطيلها والدفاع في مواجهة الاتّهام الظالم للمقاومة، ومن واجبي أن أشكرهم على هذا الموقف".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم