باسيل يجول في زحلة: لا أخبار جيّدة قريباً لأننا نعيش صراعاً وجودياً في المنطقة

استهلّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل جولته في قضاء زحلة بزيارة المتروبوليت نيفن صيقلي الذي تداول معه شؤون زحلة، واستبقاه على مائدة الفطور.

حضر اللقاء المطران عصام درويش، النائب سليم عون، الوزير السابق غابي ليون، نواب رئيس التيار مارتين نجم كتيلي وغسان خوري وربيع عواد، منسق هيئة قضاء زحلة ابراهيم أحمراني، أمين سر مجلس القضاء قزحيا الزوقي وعضو المجلس طوني الهندي.
 
وتفقّد باسيل في إطار جولته كنيسة الفرح في ضهور زحلة مع المتروبوليت نيفون الصيقلي والوفد المرافق، ثم انتقل إلى أبرشية زحلة والبقاع المارونية والتقى راعي الابرشية المطران جوزف معوض، بحضور محافظ البقاع القاضي كمال ابو جوده وفعاليات المنطقة.
 
 
وتوجّه المطران معوض الى الوزير باسيل بالشكر على الزيارة، معتبراً أنّها "مناسبة لنتحدث عن هواجسنا على أمل أن تتحسن الأوضاع".

وتطرّق الى "الهم الأساسي ألا وهو انتخاب رئيس للجمهورية"، متمنّيا على الأفرقاء السياسيين "بذل الجهود لخير لبنان وانتخاب رئيس مع المحافظة على لبننة هذا الاستحقاق وأن يعبر الرئيس عن إرادة لبنانية". 

وشدّد معوّض على "إعادة سير عمل المؤسسات في الدولة اللبنانية واتمام التعيينات بالوظائف الشاغرة، وخصوصا اننا نشعر بوجود إقصاء  للمسيحيين في الدولة".

كما تتطرق الى موضوع الودائع، متمنيا أن "تتم مساع لإعادتها لخير البلد"، مشدداً على أن "ما يساعدنا على مجابهة الحالة الاقتصادية هو تضامننا وبعض المبادرات إضافة إلى المغتربين".  

وأشار المطران معوض الى أن "المصالحة ضرورية وعلى كل المستويات سواء أكانت داخل الطائفة الواحدة او من أبناء الكنيسة، لكن في هذا الظرف الدقيق نحن بأمس الحاجة إلى توحيد القرار السياسي ووضع استراتيجية للمستقبل"، لافتا الى ان " المصالحة المطلوبة يجب أن تنسجم مع مصالحة المسيحيين والمسلمين والتي تحقق التوازن في الإنماء بين كل المناطق".

باسيل

بدوره، أشار  النائب باسيل الى "أننا بدأنا يومنا هذا في زحلة من زيارة كنيسة الفرح وهذا دليل على تمسكنا بالأرض وايماننا المسيحي أبعد من المذاهب"، مشيراً الى أن "المصالحة تتطلب أن يكون الإنسان متصالحاً مع نفسه".

وعن الحرب في غزة، أشار باسيل الى أنه "لا أخبار جيّدة قريباً لأننا نعيش صراعاً وجودياً في المنطقة طالما هناك فكر إلغائي وهناك من يعتدي علينا".

وأضاف: "ما نستطيع عليه في موضوع الدولة مثلا في موضوع الرئاسة نستطيع القيام به"، مؤكدا  أنّه "من غير المسموح أن نترك بلدنا في هذه الحالة وفي الفراغ، ونحن كما تصدينا لهذا الأمر في السابق نناضل لإصلاح جزء من الاعوجاج في الإدارة، و للأسف هناك اعتقاد لدى البعض لإعادتنا الى مرحلة ١٩٩٠- ٢٠٠٥ وهذا لن يصح".

ورأى ان "الوقت الراهن ليس مناسباً للمشاحنات بل يجب أن نتضامن مع بعضنا كل من موقعه ولكن المهم في الأساسيات أن نكون واعين"، مشدداً على أنه "ليس بالتحدي او الانعزال او بالرهان على الخارج يمكن أن يكون هناك طريق للخلاص".

بعدها انتقل باسيل الى كنيسة مار جرجس للسريان الارثوذكس حيث التقى المطران بولس سفر وناقش معه اموراً زحلية. ورافق باسيل في الجولة النائب سليم عون، الوزير السابق غابي ليون، نواب رئيس التيار مارتين نجم كتيلي، غسان خوري وربيع عواد، منسق هيئة قضاء زحلة ابراهيم أحمراني، أعضاء مجلس القضاء قزحيا الزوقي، طوني الهندي وناصيف بو ديوان.