غرينبيس: حريق مكب برج حمود أطلق دخاناً ساماً ومواد خطيرة بينها غاز الميثان

 
حذّرت مسؤولة الحملات في "غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" فرح الحطاب من مخاطر السموم التي يتنشقها اللبناني في ظل وجود مطامر غير آمنة في مناطق سكنية.
وقالت تعليقاً على الحريق الذي اندلع في مكب نفايات برج حمود أمس: "يسلّط هذا الحادث الكارثي الضوء على الحاجة الملحة الى معالجة أزمة النفايات المستمرة في لبنان. فمطامر مثل برج حمود مكدّسة بكميات هائلة من النفايات غير المعالجة، مما يؤدي إلى تدهور بيئي ويشكل تهديدات صحية خطيرة".
 
وأضافت: "الحريق أطلق دخاناً ساماً ناتجاً من احتراق المواد العضوية وغير العضوية مثل البلاستيك. هذه النفايات تتحول إلى كتلة مشتعلة يصعب إخمادها وتستمر في التجدّد، خصوصاً في حجم مطمر كمطمر برج حمود. الدخان السام يحتوي على مواد خطيرة مثل غاز الميثان، الديوكسينات، والفورانات، التي تشكل تهديداً خطيراً للصحة العامة، مما يزيد من احتمالات الإصابة بأمراض تنفسية وسرطانية".
 
وختمت: "هذا الحريق يعدّ تذكيراً صارخاً بأن لبنان لم يعد بإمكانه الإعتماد على حلول موقّتة لأزمة النفايات. البلد في حاجة إلى تنفيذ حلول فعّالة وعاجلة و مستدامة على المديين القريب والبعيد، مع التركيز على تقليل النفايات، وإعادة استخدامها، وإعادة تدويرها، ثم التخلص منها بشكل آمن. إذا استمر الوضع على حاله، فإن لبنان سيواجه أزمات صحية وبيئية متكرّرة".